كتب : إبراهيم جاد - فريدة محمد - مى زكريا - نهى حجازى - إنجى نجيب حالة من الحراك تشهدها الأحزاب السياسية خلال شهر رمضان الكريم لتتواصل مع الجماهير عبر حفلات الإفطار والحوار والخيم الرمضانية، خاصة أن رمضان هذا العام صادف اقتراب المنافسة الانتخابية علي مقاعد مجلس الشعب. التحركات لا تقتصر علي المنافسة فيما بينها بل اشتعلت الصراعات داخل الجبهات في الحزب الواحد، ففي حزب التجمع تكرس حفلات الإفطار الصراع بين أعضاء الحزب علي عكس وظيفتها في لم الشمل وتهدئة الخلافات، فكشفت مصادر أن الحزب يعتزم الدعوة لإفطار جماعي يقتصر الحضور فيه علي لجنتي القاهرة والجيزة فقط،و فيما تنظم جبهة التجمع الموحد إفطاراً منفصلاً لها مكررة بذلك تجربة العام الماضي. وتكثف لجان الوفد بالمحافظات من عقد فعالياتها خلال شهر رمضان بهدف تحقيق هدفين الأول هو الدعاية لمرشحيهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة والثاني هو الاتصال بجميع الأحزاب والقوي السياسية الأخري لبحث التنسيق من جهة وللحوار حول ضمانات نزاهة الانتخابات التي أعلنها الوفد في مؤتمر جماهيري. وتنشط لجان التنسيق بين المعارضة بكثافة في شهر رمضان حيث تتبادل قيادات الأحزاب الرئيسية عقد الإفطارات بمقراتها في شكل أمسيات سياسية تدعو لها جميع الأطياف السياسية. ووفقاً لما أكدت عليه قيادات الوفد تنشط لجان «وفد الخير» لتقديم شنط رمضانية ومساعدات اجتماعية التي استحدثها د.السيد البدوي رئيس الحزب بخلاف انعقاد الندوات والأمسيات الدينية مركزياً وبمقرات لجان المحافظات بخلاف الأنشطة الرمضانية في الدوائر فضلاً عن تنظيم عدد من نواب الوفد للدورات الرمضانية وغيرها من اللقاءات بمقراتهم الانتخابية. فيما يستقبل الحزب الناصري شهر رمضان لتدشين حملة ترويجية لمرشحيه في انتخابات الشعب حيث يعقد لجان المحافظات التي تشهد انتخابات بعمل إفطارات جماعية لأعضائها وقيادات الحزب تتبعها لقاءات جماهيرية للترويج لبرنامج الناصري خلال الانتخابات. وتبدأ حملة الشعب بعقد اجتماع اللجنة العليا للانتخابات برئاسة سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب لبحث تحركات المرشحين في دوائرهم خلال الشهر. ومن ناحية أخري يعقد الحزب اجتماعاً آخر اليوم لترتيب إفطار جماعي في مقره للأعضاء حيث يحرص الحزب علي دعوة كل عناصر الحزب من الجبهتين المتصارعتين فيه للتخفيف من حدة الأمر خاصة بعد «خناقة» اجتماع الأمانة العامة الأخير وذلك بهدف رأب صدع الناصري قبل انتخابات الشعب. وخلال الأسبوع الثاني من الشهر تعقد عدة محافظات إفطارات جماعية أبرزها القاهرة ولجنة قسم المرج والغربية وأسيوط وقنا وهي أكثر المحافظات التي يراهن فيها علي المنافسة، فيما وجهت الدعوات لقيادات الحزب وأبرزهم سامح عاشور وأحمد الجمال ود.محمد أبوالعلا نواب رئيس الحزب. وكشف أمين الغربية محمد بدر حجازي أن تيار الإصلاح والتغيير في الحزب سيتم خلال حفل الإفطار إلي حث القيادات المتصارعة علي تنحية خلافاتهم والوقوف مع المرشحين خلال معاركهم. فيما يقيم الحزب الجمهوري الحر برئاسة د.حسام عبدالرحمن دورة رمضانية ومسابقات لحفظ القرآن الكريم بمقر الحزب بالمرج والسلام والتي تعتبر من أقوي الدوائر التي يخوض بها الحزب الانتخابات علي مقعدي الفئات والعمال. وقال عبدالرحمن إن الحزب سيعقد مع بداية الأسبوع الثاني من رمضان سلسلة من الندوات الثقافية والدينية بمقر الحزب المركزي ومقراته بالمحافظات لاستغلال شهر رمضان في التقرب من الجماهير والتواصل معهم، هذا بالإضافة إلي ما سيقوم به بعض قيادات الحزب والمقرر أن ترشح نفسها في انتخابات مجلس الشعب بإقامة موائد للإفطار بأسمائهم. وأشار عبدالرحمن إلي أن الحزب قرر عقد اجتماع الهيئة العليا للانتخابات منتصف رمضان وذلك تمهيداً لإعلان قائمة مرشحي الحزب والتي وصلت حتي الآن 35 مرشحاً علي مستوي المحافظات. فيما يسعي حزب الشعب الديمقراطي لإعداد كوادره النسائية استعداداً لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، حيث أشار أحمد جبيلي رئيس الحزب إلي أنه قد انتهي الأسبوع الماضي من إعداد خمسة كوادر نسائية للانتخابات من خلال دورة تدريبية بالتعاون مع مؤسسة عالم واحد وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وذلك تأهيلاً لمشاركة الحزب في الانتخابات التي تجري علي مقاعد كوتة المرأة. ومن ناحية أخري يكثف الحزب اتصالاته بالفيوم والصعيد استعداداً لتأهيل أمانات الحزب للانتخابات من خلال دورات تثقيفية، مشيراً إلي أنه يخصص مجموعة من الشباب في المحافطات يطلق عليهم «الدعاة» ليدعو إلي إفطار الحزب وبرامجه وأهدافه. وعن العجز المالي في ميزانيات الحزب قال جبيلي إن موائد الرحمن أو الشنط الرمضانية تقوم بها منظمات المجتمع المدني وليس الأحزاب، مشيراً إلي أنه لن يشاركهم أو ينسق معهم في هذه الأنشطة.