أرسلت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تهديدا مباشرا إلى محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، طالبت فيه من عباس والقيادة الفلسطينية الصبر والمحافظة على الهدوء حتى نهاية العام الحالى والتخلى عن أوهام عزل إسرائيل، جاء ذلك خلال لقاء مسئول أمنى إسرائيلى رفيع المستوى مع حسين الشيخ رئيس هيئة الشئون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح». وأشار المسئول الإسرائيلى إلى ضرورة أن تقلع القيادة الفلسطينية عن التهديدات الفارغة بوقف التنسيق الأمنى وحل السلطة، مهددا باختراق الدبابات الإسرائيلية عموم الضفة الغربية خلال 24 ساعة فقط، مؤكدا أن تل ابيب لديها خطة كاملة ومحكمة لإدارة الضفة أحسن من الفلسطينيين أنفسهم. وفجر المسئول الأمنى مفاجأة بإعلانه أن مصالح تل أبيب تفرض عليها عقد صفقة غير مباشرة مع حماس تتعلق بأمور الحياة اليومية ودراسة الميناء، مضيفا أن إسرائيل طلبت رسميا من السلطة الفلسطينية أن تكون طرفا فى كل ما يحدث، لكنهم لايريدون العمل من أجل غزة، مشيرا إلى أن ذلك يأتى تزامنا مع بحث تل أبيب عن مصالحها فى ظل التغييرات التى ستشهدها المنطقة فى الفترة المقبلة. ومن الجدير بالذكر أن حسين الشيخ نقل الرسالة إلى الرئيس عباس، وبعدها صدرت تصريحات صائب عريقات التى تحدث فيها عن منح إسرائيل مهلة لنهاية السنة الجارية من دون القيام بأى تحرك ضدها، فيما لم تعقب أى مصادر إسرائيلية بعد هذه التصريحات. يذكر أن خليل الحية عضو المكتب السياسى لحماس كان قد أعلن عن جهود دولية لتطويق أى حدث أو تصعيد إسرائيلى متوقع على غزة، خصوصا بعد الغارات الأخيرة التى شنتها طائرات حربية على أهداف فى القطاع. فى سياق متصل، استبقت إسرائيل صدور بيان من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذى ستصدر لجنة التحقيق المنبثقة عنه تقريرها حول العدوان الإسرائيلى اليوم، بإصدار تقرير خاص بها حول حربها العدوانية على قطاع غزة، بهدف السيطرة على «الرواية» الدولية وبلورة الخطاب الإعلامى العالمى للترويج لمزاعمها بأنها عملت بموجب القانون الدولى أثناء العدوان، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية. وذكرت الصحيفة أن تل أبيب دعت عشرات الجنرالات من أمريكا وبريطانيا وهولندا وإيطاليا واستراليا وكولومبيا، وعلى رأسهم الجنرال كلاوس ناومان رئيس أركان الجيش الألمانى السابق لكى يثبتوا أن أداء إسرائيل أثناء العدوان كان «قانونياً»، مشيرة إلى توقعات الاحتلال بأن تقرير اللجنة الدولية سيخلص إلى اتهامها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى قطاع غزة. وزعم هؤلاء الجنرالات فى تقريرهم أن الجيش الإسرائيلى أظهر ضبط نفس وأداء أخلاقياً غير مألوف، مؤكدين أن ممارساتها كانت شرعية وضرورية من أجل حماية مواطنيها. ميدانيا، قتل عبدالله غنايم الفلسطينى «21 عاما» صدما بآلية عسكرية إسرائيلية أثناء مواجهات قرب رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة فى اشتباكات مع وحدة من القوات الإسرائيلية اقتحمت كخيم جنين.