توافدت غالبية الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة والضفة الغربية ودمشق علي مدار يومين ومن المتوقع اكتمال حضور باقي الفصائل الي القاهرة تمهيدا للتوقيع علي اتفاق إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ أربعة أعوام حيث وصل أمس الاول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لتوقيع وثيقة الوفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية الأربعاء ويليه حفل التوقيع بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقادة الفصائل ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. وكشف مصدر مقرب من القيادي خالد مشعل ل«روزاليوسف» عن لقاء تم بينه وبين مدير المخابرات العامة المصرية والمسئولين المصريين أمس وتم مناقشة مختلف القضايا التي تهم الجانبين قبيل توقيع المصالحة حيث ضم وفد حركة حماس في الخارج موسي أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي وعزت الرشق وخليل الحية وسامي خاطر ومحمد نصر عزت. كما وصل كل من الدكتور بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني أمس حيث أكد الدكتور وجيه أبوظريفة نائب رئيس الحزب في تصريح خاص ل«روزاليوسف» إن وفد حزب الشعب التقي المسئولين المصريين وبحثوا معهم التوقيع علي الورقة المصرية. كما وصل الدكتور ياسر الوادية منسق عام تجمع الشخصيات المستقلة في غزة والضفة الي القاهرة. وأوضح ل«روزاليوسف» أن القضية الفلسطينية تشهد لحظات تاريخية تحتم علينا جميعا رعايتها وحمايتها لنوصلها لبر الوحدة الوطنية، مشيرا إلي أن تطبيق اتفاق المصالحة سيبدأ بعد التوقيع عليه مباشرة بقطاع غزة ومن المقرر أن توقع جميع الفصائل علي الاتفاق رسميا غداً الأربعاء بحضور ممثلي الفصائل والرئيس الفلسطيني والذي سيصل مساء اليوم فيما يغيب رئيس الوزراء المكلف سلام فياض ورئيس الحكومة المقالة التابع لحركة حماس إسماعيل هنية ومن المنتظر أن يلتقي المسئولون المصريون ممثل كل فصيل فلسطيني علي انفراد للبحث فيما يعرضه من ملاحظات علي اتفاق المصالحة وفور التوقيع ستبدأ المشاورات لتشكيل حكومة توافق تتولي فور تشكيلها تنفيذ المهام التي حددها الاتفاق ومن المرتقب أن تبدي غالبية الفصائل المشاركة في الاتفاق ملاحظات لها علي الاتفاق الذي تم توقيعه بين حركتي فتح وخاصة الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين فيما أكدت حركة الجهاد الاسلامي سابقا أنها ستشارك في توقيع الاتفاق كشاهد وليس كشريك فيه. يأتي ذلك فيما نفي مصدر مصري مسئول الحديث عن عودة وفد أمني مصري إلي غزة حاليا وأن لمصر نية في ارسال وفد ضمن مجموعة عمل عربية للمساعدة ولمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة بقطاع غزة، وعلي صعيد متصل أبلغت السلطة الفلسطينية أمس الأول بإلغاء اجتماع كان من المقرر عقده بين الجانبين لتحويل المستحقات المالية المقدرة نحو 89 مليون دولار للشهر الماضي غير أنها لم تبلغ رسميا من قبل إسرائيل بإلغاء تحويل المستحقات المالية كليا بينما ذكرت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية أن مسئولين أمريكيين طلبوا من الحكومة الاسرائيلية توضيح البيان الذي أدلي به وزير المالية يوفالي شتاينتز ازاء تجميد أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية بسبب اتفاق المصالحة بين فتح وحماس أعرب مسئولون إسرائيليون في وزارة الخارجية عن غضبهم مما أسموه مناورات وزير المالية مؤكدين أن مستحقات السلطة سيتم تحويلها الي الفلسطينيين الاسبوع المقبل.