«المرأة نصف المجتمع» مجرد شعار.. ونسعى إلى تحويله لواقع

أعلنت د. ناهد شاكر مؤسسة حركة «نائبات قادمات» أن الحركة تعمل على دعم مسيرة المرأة ومشاركتها السياسية فى المجتمع وترسيخ الدور الفعال الذى قامت به وبجدارة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأكدت أنها تسعى إلى تحويل شعار «المرأة نصف المجتمع» إلى واقع ملموس، لافتة إلى أن للمرأة دورًا فعالًا فى مواجهة الإرهاب الذى نعانى منه بشدة، حيث توجهت الحركة بزيارة إلى محافظة شمال سيناء لتقديم واجب العزاء فى القضاة الثلاثة وسائقهم الذين تم اغتيالهم على يد الإرهاب الغاشم، معتبرة أن استهداف الإرهابيين للقضاة تحديدًا يمثل كراهية دفينة للعدالة والقانون، ووصفت الجماعات التى تنفذ هذه الأعمال الإجرامية بأنها ضد القانون والإنسانية.
■ كيف تشكلت حركة نائبات قادمات؟
- منذ قرابة 20 عامًا وأنا أعمل كطبيبة نساء وتوليد بالمملكة العربية السعودية وبعد موقف سيادة الرئيس وتضحية من أجل الشعب المصرى قررت أن أعمل فى بلدى فى مجال العمل الخدمى المجتمعي، وفى واحدة من ورش العمل التى دعيت لها باعتبارى أمينة المرأة بحزب حقوق الإنسان والمواطن شكلت الحركة من سيدات المجتمع المدعيات بالمركز المصرى للمرأة فا المرأة لا يجب أن تكون ضيف شرف فى مجتمع هى أساس تكوينه، حتى لا تكون كلمة فى شعار يتطاير فى الهواء بأنها نصف المجتمع، وسعيًا لاثبات تلك الشعارات على أرض الواقع، فقد كان دور المرأة فى حكم المعزول محمد مرسى مهمشًا للغاية ونريد لها أن تحافظ على مكانتها التى استعادتها جزئيًا مع ثورتى يناير ويونيو فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية.
والحركة تهدف لتوعية وتدريب وتثقيف السيدات اللاتى يرغبن فى خوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
■ هناك أنباء عن توسع الحركة لتشمل المرأة العربية.. ما حقيقة ذلك؟
- بالفعل نعد الحركة لتكون نائبات قادمات للمرأة العربية، من خلال الإجراءات مع جامعة الدول العربية وتم الاتصال بجميع الأميرات فى دول الخليج وقد رحبن بالفكرة لتوعية المرأة العربية بالمشاركة السياسية الفاعلة، ونسعى قريبًا لكى يتحول الاتحاد للعالمية من خلال الأمم المتحدة، ليتحول من نساء البرلمان فى مصر لاتحاد نائبات قادمات المرأة العالمية.
■ كيف تجدين عمل الأحزاب فى الفترة التى أعقبت الثورة؟
- اعيب على الأحزاب السياسية المشاركة فى مبادرة «المشروع الموحد» بالرغم من أنهم كانوا على علم بوجود عوار فى قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، ومع ذلك تسارعت الأحزاب والقوى السياسية إلى الترشح للانتخابات البرلمانية. وبعض الأحزاب التى اختلفت على عدد المقاعد فى قوائم معينة انسحبت منها بسبب اختلافها على ذلك، فهناك أحزاب كرتونية تريد تعطيل مسيرة مصر التقدمية.. ولم يدعم أى حزب من الأحزاب المرأة أو الشباب خلال الفترة الماضية ولكن الكل كان يعمل لمصالحه الشخصية فقط»، وحديث الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الاحتفال بعيد العمال، عن تأجيل الانتخابات البرلمانية لما بعد شهر رمضان، يعد ترجمة حقيقية للواقع الذى نعيشه.
■ ما تعقيبك على عنف جماعة الإخوان وما ترتكبه من جرائم؟
- أشعر بحزن وأسى شديدين وأرى أن استهداف الإرهابيين للقضاة تحديدا يمثل كراهية دفينة للعدالة والقانون، باعتبارهم جماعات ضد القانون والإنسانية، ولابد من ضرورة إيجاد حلول جذرية للإرهاب.
وقد أكد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، خلال لقائى معه أن الإرهاب أصبح بلا حيلة وبدأ فى الانتهاء وأن قرار المحكمة بتحويل أوراق قيادات الجماعة لفضيلة المفتى جعل جنونهم يشتعل.
■ ما الهدف من لقائك برئيس الجمهورية؟
- منذ أن شكلت الحركة بعد ثورة 30 - 6 ونحن نحاول أن نرسخ لدور المرأة فى المجتمع وذلك بلقاء الشخصيات المهمة والعامة فى المجتمع، وقد جهزنا خطابًا لإرساله لرئيس الجمهورية من أجل أن تعلم كل امرأة أن الجميع يساندها وعلى رأسهم رئيس الجمهورية.