الدولار ب49.37 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 17-7-2025    أول تعليق من والد أحمد شريف على انتقال نجله للزمالك    حدادًا على ميمي عبد الرازق.. المصري يُعلن الحداد ووقف أنشطته ل3 أيام    مصرع شخصين اختناقًا داخل حفرة أثناء التنقيب عن الآثار في الغربية    بقوة 7.3 درجة.. زلزال يضرب ألاسكا الأمريكية وتحذيرات من تسونامي    الدفاع السورية: ما حدث اليوم من إسرائيل جاء مغايرًا لتوقعاتنا    اليوم.. مجلس الأمن يجتمع لبحث الضربات الإسرائيلية على سوريا    ترامب: نقترب من اتفاق بشأن التعريفات الجمركية مع الهند    البابا تواضروس يهنئ الناجحين في الشهادة الإعدادية    الحكومة: مقترح شامل لتأسيس كيان موحد لمنظومة التعليم الأهلي في مصر    محمد يوسف يكشف تفاصيل مفاوضات الأهلي لتمديد عقد إمام عاشور    بقرار ريبيرو.. الأهلي يغلق بابه أمام عودة حمدي فتحي    فرج عامر ناعيا ميمي عبد الرازق: رحل رفيق الدرب    الأهلي يكشف تفاصيل عقوبة تريزيجيه في مونديال الأندية 2025    ليبيا تتسلم رئاسة مجلس وزراء البيئة الأفارقة للعامين المقبلين    محافظ القليوبية ومدير الأمن يتابعان أعمال السيطرة على حريق في القلج بالخانكة    متحدث التعليم: وضعنا استراتيجية لتغيير الصورة النمطية السلبية عن التعليم الفني    ضبط المتهمين بالتشاجر وإصابة 4 أشخاص بمدينة 6 أكتوبر    بسنت شوقي تكشف حقيقة حملها بعد ظهورها بكليب حسين الجسمي    أول تعليق من ريهام عبدالغفور قبل عرض مسلسل "كتالوج"    حدث بالفن | وفاة مطرب وتعرض نجل مخرج لحادث وسوزي الأردنية تدخل التمثيل    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة    لو لقيت حاجة فى الشارع.. أمين الفتوى يوضح التصرف الصحيح شرعًا (فيديو)    أمين الفتوى يحسم حكم فوائد البنوك.. حلال أم حرام؟    ما حكم "تجميد البويضات"؟.. مفتي الجمهورية يجيب    5 فوائد مذهلة لتناول الشوكولاتة.. تعرف عليها    أدوات النجاة للموازنة بين الضغط النفسي والصحة النفسية.. ندوة في مكتبة الإسكندرية    ليفربول يبدأ أولى خطواته لضم إيزاك من معسكر نيوكاسل    لاند روفر تستدعي أكثر من 20 ألف سيارة Evoque    السيطرة على حريق محل فى التجمع دون إصابات    الآن.. سجل بياناتك للحصول على نتيجة الثانوية العامة 2025    ظلام تام في عز الضهر.. تفاصيل أطول كسوف كلي للشمس تشهده 10 دول عربية    عودة الأمطار وموجة حارة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحيطة والحذر»    احجز الآن بإعلان "سكن لكل المصريين 7".. وهذه الشروط والمواعيد والمدن PDF    متى يصدر قانون الإيجار القديم.. 1 أغسطس آخر موعد وفقا للمادة 123 من الدستور    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الخميس 17 يوليو في الصاغة (تفاصيل)    رشوان توفيق: الفن له تأثير خطير.. و"الليل وآخره" يحمل رسائل دينية    حب وتفاهم مستمران.. هذه الأبراج لديها أنجح العلاقات    لغز يكشف الحلم الذي تخفيه في قلبك.. ماذا ترى أولاً؟    مفكر سياسى: الولايات المتحدة ما زالت الأقوى رغم تعدد الأقطاب الدولية    كواليس فيديو منتشر علي السوشيال ميديا لصرخة أم تحاول إنقاذ ابنها    بشرى للموظفين.. جدول صرف مرتبات شهر يوليو 2025 بعد قرار المالية (تبكير موعد وزيادة جديدة)    الخارجية الإيرانية تدين الهجمات الإسرائيلية على سوريا    ميكالي: حلمي لم يكتمل مع منتخب الشباب.. وأتمنى العودة للتدريب في مصر    رياضة ½ الليل| تمرد في الأهلي.. ديانح يشعل أزمة.. جهاد في الزمالك.. ورفض طلب ليفربول    الكويت تستنكر العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي السورية    الأونروا: الأطفال في غزة يموتون أمام أعيننا ولا نملك الوسائل لعلاجهم    عميد القلب السابق يكشف المعدن السحري لصحة الإنسان (فيديو)    مستشفيان بالفيوم يحصدان المركز الأول في جراحات الأورام والقلب المفتوح على مستوى الجمهورية    ما هي أهداف الاستراتيجية الوطنية للغذاء والنغذية 2023-2030؟.. الصحة تجيب    كيف نواجة الضغوطات الحياتية؟.. أمين الفتوى يجيب    غلق باب الطعون في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء.. وإعلان النتيجة 20 يوليو    شيخ الأزهر يستقبل سفراء مصر الجدد ب 22 دولة قبل بداية مهام عملهم    السد العالي جاهز لاستقبال الفيضان.. خبير يكشف سيناريوهات جديدة بشأن سد النهضة    «الأوقاف» تُنظم ندوات ب 1544 مسجدًا بالتعاون مع الأزهر الشريف    رئيس جامعة أسيوط: المدن الجامعية تمثل عنصرًا أساسيًا في منظومة التعليم الجامعي    «رواد تحيا مصر» تواصل التوعية بمخاطر المخلفات الإلكترونية بمركز شباب دمياط    «علاج طبيعي القاهرة» تطلق غدًا مؤتمرها الدولي حول جودة الحياة والذكاء الاصطناعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



17يناير 2015
المرأة تحدد ملامح مستقبل مصر
نشر في الأهرام المسائي يوم 17 - 01 - 2015

ما بين سنوات مضت كانت المرأة تتخفى وراء قيود وعقوبات تشدها إلى الوراء. وأحلام قادمة تتجاذب يدها نحو مستقبل أفضل يرفع شعار "القادم أفضل" تظل المرأة المصرية "فرس الرهان" والمرجح الحقيقى "تحديد" مسار الاتجاه نحو مستقبل مصر وأيضاً "تجديد" ملامحه.
وإذ تحملت المرأة المصرية العبء الأكبر فى آلام وأوجاع ثورة 25 يناير وقالت كلمتها الفاصلة فى إزاحة من يريد شدنا إلى الوراء ورفعت راية البحث عن المستقبل الأفضل مع ثورة 30 يونية واليوم نتجاذب الحوار مع ثلاث سيدات يمثلهن لنحدد معهن ملامح المستقبل.
- “ناهد شاكر مؤسس حركة نائبات قادمات”: “لن نخذل مصر أبدا واخشي أموال الفساد”
أكدت ناهد شاكر مؤسس حركة نائبات قادمات على الدور القوى والفعال التى ستلعبه المرأة فى البرلمان القادم مشيرة إلى ثقة الرئيس عبدالفتاح السيسى فيها وقالت لقد راهن الرجل على المرأة وزاد من حصتها فى البرلمان لمعرفته الجيدة بالدور الحيوى التى يجب أن تقوم به وأشارت شاكر إلى أهمية الحركة وقالت أنها تعمل على خلق كوادر برلمانية من النساء تعرف جيدا كيف تخدم أبناء بلدها من خلال صوتها مؤكده أن مصر بها العديد من الكوادر النسائية التى يمكن أن تعمل لخدمة بلدها وأشارت شاكر إلى خطورة البرلمان القادم وحذرت من ضخ الأموال لتسلل المفسدين إليه وطالبت الإعلام بضرورة فهم الواقع الذى نعيشه والعمل على توعية الناس لأهمية البرلمان القادم وخطورته.
- ما أهداف حركة نائبات قادمات؟
- أولا أنشأت هذه الحركة للحفاظ على مؤسسات الدولة من الأيادى التى تحاول العبث بها ولإيمانى بأهمية دور المرأة فى ذلك، ثانيا لتدعيم قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أثبت أنه رجل صادق، وعد فصدق وفتح كل الملفات الخطيرة التى لم يستطع أى رئيس غيره فتحها وفى سبعة أشهر استطاع إنجاز الكثير من المهام لم نكن نتخيلها وعلى رأسها مشروع قناة السويس.
- وما الذى ستقدمه هذه الحركة للنائبات؟
- هذه الحركة ستساعد النائبة للوصول إلى البرلمان خاصة وهى تحمل الكثير من الأفكار التى أريد أن يساعدنى فى تنفيذها وجودى بالمجلس كعضوه، فأنا من خلال عملى طبيبة للنساء والتوليد أقدم الخدمات لأبناء مجتمعى إما وجودى فى البرلمان سوف يفتح أمامى المجال حيث أننى سأشارك فى سن القوانين التى تحتاجها المرأة وسأكون فاعلة بشكل كبير فى صنع القرار.
- ما الفئات التى تضمها الحركة؟
- الحركة تضم عددا من رؤساء مجالس إدارات الجمعيات الأهلية وأمينات مرأة فى بعض الأحزاب وسيدات مستقلات وطالبات جامعات، وتعمل الحركة على تأهيلهم وتدريبهم من خلال ورش عمل للنزول إلى البرلمان وخوض الانتخابات البرلمانية وتعرف كل منهن كيف تصبح نائبة برلمانية وكيف تقود حملة انتخابية وتقودها إلى البرلمان كما نعرفها أن البرلمان ليس كرسيا أو حصانة أو محسوبية أنما هو يقدم خدمة للمواطن الذى وثق فيها وأعطاها صوته.
- لماذا انضمت الحركة لائتلاف "تحيا مصر"؟
- حزب حقوق الإنسان والمواطنة الذى أمثل أنا أمانته دخل فى تحالف مع العسكريين المتقاعدين وهم دخلوا فى تحالف تحيا مصر ودخلت معهم بالحركة وبهذا أكون فى التحالف بالحزب والحركة وسوف نشكل أربع قوائم تضم نائبات قادمات وسيكون فى كل محافظة من ال27 نائبة وهذا ما نسعى إلية.
- ما أهمية هذه الائتلافات وما تأثيرها على الانتخابات البرلمانية القادمة برأيك؟
- التحالفات تضم القوى السياسية التى لن تستطع خوض الانتخابات إلا من خلالها كما أنها مهمة للمرأة والشباب بشكل كبير وأعتقد عندما نادى السيسى بضرورة توحيد القوى السياسية والأحزاب كان يعلم أن هذا مهم فى تأثيره على الانتخابات البرلمانية القادمة.
- هل ستكتفى المرأة بالكوتة المخصصة لها أم ستحاول النزول على الفردى؟
- هناك الكثير من السيدات سوف تخوض الانتخابات من خلال القوائم ومن خلال الفردى، وهى تستطيع إثبات وجودها وبجداره ولهذا راهن عليها الرئيس وأعتقد لا يوجد ما يمنعها فى خوض الانتخابات مثلها مثل الرجل تماما وسيكون الداعم الأول لها هو الرجل.
- بعض المجتمعات خاصة فى القرى ومحافظات الصعيد مازالت تعمل بثقافة الذكور، هل ستعانى المرأة من هذا فى الانتخابات؟
- بالتأكيد وهنا يأتى دور الحركة التى تحاول من خلال المؤتمرات واللقاءات التى نعقدها فى هذه القرى بتحويل هذه الثقافة والتأكيد على الدور الحيوى والفعال الذى يمكن أن تلعبه المرأة فى البرلمان ولكننا لا ننسى حقيقة واضحة وهى أن الذى خلق المجتمع الذكورى بالأساس هى المرأة التى دائما ترمى بثقتها على أبنها وهو صغير وترسخ بداخله فكرة المسئولية التى تجنبها عن الفتاة ولهذا يجب أن تساهم المرأة بنفسها فى تغير الثقافة التى زرعتها.
- برأيك، أين المرأة البرلمانية من رئاسة مجلس الشعب ولماذا تكتفى بالعضوية وحسب؟
- وصول المرأة لرئاسة البرلمان وارد ولكن أنا لست مع قيادة المرأة للبرلمان كما أن الإسلام منع المرأة من الوصول للرئاسة والإمامة ونحن فى مجتمع متدين بطبعه وبه عادات وتقاليد تجعل الرجل مسئولا عن المرأة ولا مانع من أن تكون نائبا له فى رئاسة البرلمان لأن هذا سيكون أوقع فهو بالنهاية حلم ليس بعيدا ولكن المرأة تعرف جيدا طبيعة وظروف المجتمع التى تعيش فيه وتعرف أن الإسلام قال الرجال قوامون على النساء.
- البعض يوصف البرلمان القادم بالخطير، ما هى خطورته من وجهه نظرك؟
- هذا البرلمان أما أن يصل بمصر إلى بر الآمان أو يكون عائقا أمام الوصول لحلمنا فى إقامة دولة ديمقراطية متقدمة وأعتقد خطورته تأتى إذا تسلل إليه الراغبون فى إفساد الحياة السياسية والذين يساعدون المخطط الأمريكى الصهيونى القطرى التركى لتسقط مصر ولهذا سيعملون بكل وسعهم لتصل أيديهم إلى البرلمان من خلال ضخ العديد من الأموال ورصد الجهود لإفساد البرلمان علينا.
- “مارجريت عازر فى حوار صريح”: “بعد البرلمان القادم. المرأة إما قيادة أو مجرد ديكور”
حذرت مارجريت عازر من سيطرة المال السياسى على وسائل الإعلام فى الفترة المقبلة لصالح بعض مرشحى البرلمان وأكدت فى حوارها مع "الأهرام المسائى" على الدور الخطير الذى يقوم به الإعلام فى تشكيل وعى الناس والسيطرة على تفكير فئة بعينها قد تضلل وتسيء اختيار المرشح غير المناسب وأشارت إلى أهمية مراقبة الأموال التى تضخ من أجل العملية الانتخابية وقالت هذا المال يستطيع عمل لوبى يضغط على النظام فى توجيه سياسات قد لا تكون لصالح المواطن البسيط. وأشارت عازر إلى الدور الحيوى الذى يجب أن تقوم به المرأة فى المرحلة المقبلة مؤكده أن أداء المرأة هذا البرلمان إما أن يؤكد أهمية مشاركتها فى عجلة التنمية وإما أن يضعها كديكور.
- ما أهمية البرلمان القادم بالنسبة للمرأة برأيك؟
- هو من أهم البرلمانات فى تاريخ مصر لأنه جاء بعد ثورتين ويحمل أحلام كثيرة لتحقيق أمانى أكثر لجنى ثمار هاتين الثورتين ويحمل دستورا جديدا به آمال الشعب المصرى، ولابد من ترجمته فى قوانين لصالح المواطن، ولدينا حزمة قوانين لابد من مراجعتها منها قوانين اقتصادية لابد من تفعيلها لجلب الاستثمارات لمصر، فأنا أعتبره برلمانا محملا بمسئوليات كبيرة تجاه المواطن المصرى لتحسين مستوى المعيشة وأعتقد أنه من أهم البرلمانات خاصة وأنه حصل على اختصاصات كثيرة واخذ الكثير من اختصاصات رئيس الجمهورية وبالتالى لابد وأن يكون برلمانا وطنيا يعمل لصالح مصر.
- وما العبء الذتى يجب أن تتحمله المرأة فى هذا البرلمان؟
- هو سلاح ذو حدين أما أن يرسخ مفاهيم قدرة المرأة على تقلد كل المناصب وأنها قادرة على المشاركة فى قيادة عجلة التنمية وصناعة القرار وأما يعيدنا إلى المربع صفر وانها توضع كديكور فقط لاستكمال الشكل كما رسخت له التيارات اليمينية والقوى السابقة وهذه مسئولية على القوى السياسية فى اختيار الجيد لتقديم أفضل الكفاءات لتنمية المجتمع لأنه لا يوجد دور متقدم إلا بمشاركة المرأة فيه.
- ما دور المرأة فى الوصول لتشريعات تحميها، وما هى أهم القضايا التى يجب أن تضعها فى الصفحات الأولى من أجندتها؟
- من الخطأ أن نؤكد أن المرأة تدخل البرلمان من أجل قضاياها وحسب لأن قضايا المرأة جزء من قضايا المجتمع واحترام سيادة القانون والتشريع الجيد يحمى المرأة وكل فئات المجتمع من كل الانتهاكات والمرأة داخل البرلمان نائبة عن كل الشعب وليس المرأة وحسب.
- كيف تقرأين قانون ممارسة الحياة السياسية وكوتة المرأة فيه؟
- كنت أتمنى أن يكون عدد المرأة فى البرلمان أكبر ولكن أملى كبير فى دخول عناصر لديها الخبرة لتعويض ذلك ولا ننسى هناك تعويض بالمجالس المحلية التى تمكننى من آداء دور مهم بعد ذلك، فمن خلالها تشارك المرأة فى حل مشاكل الناس وتحتك بهم وبالتأكيد سوف تخلق عناصر قوية ولن نحتاج بعد ذلك للتمييز الإيجابى.
- وما دور المجلس القومى للمرأة فى تأهيل المرأة للبرلمان؟
- بالتأكيد لدينا سيدات أكفاء وأخريات لا توجد لديهن أى خبرة وهنا يتم تدريبهن على خوض الانتخابات البرلمانية وعلى المشاركة الصحيحة داخل البرلمان أيضا نقوم بعمل مطبخ سياسى يعد القوانين لنؤهلهن، فأداء المرأة فى هذا البرلمان هو الذى سيحدد مصير الأخريات فى البرلمانات المقبلة.
- البعض يرى أن هذا البرلمان بما يحمله من صلاحيات سيكون أهم وآخر البرلمانات التى مرت على مصر، كيف ترين ذلك؟
- سيتحمل هذا البرلمان ترجمة الدستور الجديد إلى قوانين وأيضا به عدد كبير من الصلاحيات تلزمه بأن يحمل رؤية وطنية لصالح المواطن المصرى أكثر من صالح فئات أو أشخاص أو أحزاب، هذه الصلاحيات تعطى له أهمية كبيرة جدا يستطيع من خلالها تعطل أحلام السلطة التنفيذية أو الرئيس وكذلك يستطيع مساعدتهم فى هذه الأحلام ومن هنا تأتى خطورته.
- هل تتوقعين أن يلعب المال السياسى دورا فى هذا البرلمان؟
- بالتأكيد سيلعب دورا مهما ولكن علينا الاستيقاظ جيدا وعلى وسائل الإعلام الانتباه جيدا لأنه وللأسف الشديد سيطر على بعضها رأس المال وبدأ يعمل مع الميديا وبدأت شركات الدعاية تخاطب المرشحين لظهورهم فى البرامج التلفزيونية وهذا خطر كبير يعنى أن أصحاب رءوس الأموال هم من يسيطرون على العملية الانتخابية وخاصة الإعلام هو الوسيلة التى تؤثر فى ثقافة المجتمع وتشكيل وجدانه وبالتالى لا بد من رقابة على الأموال التى تضخ خاصة وأن هذا المال يستطيع عمل لوبى ويضغط على النظام فى توجيه سياسيات قد لا تكون لصالح المواطن البسيط.
- ما رأيك فى الائتلافات التى يتم تشكيلها الآن وهل تتوقعين نجاحها؟
- لا أرى ائتلافات ناجحة وكل ما يحدث هو أن كل حزب كبير يضم إليه ثلاثة أو أربعة أحزاب صغيرة ويكون تحالفا شكليا ليس له قيمة فى الشارع المصرى ولذلك جميعها فشل ومن نجح منها نجح بقدر مصالحه والشارع يعلم ذلك جيدا ولهذا هم غير قادرين على عمل ثقة بينهم وبين الناس هو يعلم أنهم يتحاربون على الكرسى ولهذا يبتعد عنهم.
- بعد التجربة الخطيرة التى مرت بها مصر وذاق مرارتها الشعب هل يستطيع أحد أن يتلاعب بالناس مرة أخري؟
- بالتأكيد ثقافة الانتخابات والمشاركة قد تبدلت لدى الناس، فمن قبل كان عدد معين من الناس يستطيع سواء تيار يمين أو فلول الحزب الوطنى استقطابهم فكان من ينزل لا يتعدى الخمسة فى المائة واليوم أصبحت هناك كتل تصويتية من الطبقة المتوسطة والتى تحمل أحلام البسطاء وطموحات الأغنياء، وهذا الطبقة لديها رؤية وتضع معايير اختيار معينة، والنائب كان ينجح بعشرة آلاف صوت واليوم لن يستطيع أى نائب خوض الانتخابات بأقل من خمسين إلف صوت، لدينا كتل تصويته بدأت تنزل وأيقنت أن صوتها مهم وأصبح يعلم أنه مسئول عن تشكيل مستقبل أولاده من خلال صوته ولهذا يشارك فى صناعة القرار وأعتقد ثقافة الانتخابات تغيرت وأتمنى أن يكون البطل الحقيقى للانتخابات هو المواطن المصرى وليس المال السياسى أو العصبيات والقبائل. وأعتقد المواطن الذى يشعر الآن أن مصر تحتاجه وكما أختار رئيسا نفتخر به أمام العالم كله يختار الآن نائبا وبرلمانا يستطيع من خلاله قيادة المرحلة القادمة بقوة.
- “فريدة الشوباشى”: “المرحلة القادمة للنساء فقط”
- “لا نخشى وصول الإخوان للبرلمان وهم الذين يخشوننا. والشعب فاق من غفلته واستوعب درس الثمانين عامًا”
البرلمان القادم أخطر برلمان سوف يمر على مصر هذا ما أكدته الكاتبة فريدة الشوباشى مشيرة إلى أن الشعب المصرى فاق من غفلته واستوعب درس الثمانين عاما ولن يكرر تجربة كادت تطيح بأحلامه فى بناء دولة ديمقراطية وأشارت الشوباشى فى حوارها مع "الأهرام المسائى" إلى الدور المهم الذى ستقوم به المرأة فى المرحلة المقبلة مؤكدة أن حريتها نابعة من إيمان الرجل بهذه الحرية وقالت تستطيع المرأة المنافسة على أهم المناصب ومنها رئاسة الجمهورية لأنها لا تقل ثقافة وإبداعا عن المرأة الغربية التى تقلدت أهم المناصب.
- كيف تنظرين إلى الانتخابات البرلمانية القادمة؟
- عن نفسى أعتبرها بداية الألف ميل التى تبدأ بخطوة أيا كانت نتيجتها، لأننا عشنا سنوات بدون برلمانات حقيقية نابعة من الشعب ولم يكن للأحزاب أى دور مهم فيها على الإطلاق، ولكن الشعب الذى حل نظام مبارك الذى غيب الشباب وقضى على أحلامه وغيب العدالة الاجتماعية تماما منذ عهد الانفتاح الذى بدأه السادات ثم قضى على نظام فاسد لجماعة قامت بسرقة الثورة ليس من أجل الهيمنة على الحياة السياسية فى مصر وحسب وإنما أيضا من أجل تفتيت جغرافية مصر قادر على الوصول لما يريد، وكما قال الرئيس السيسى إن الشعب المصرى لن يقبل أى انحرافات من الآن وصاعدا وهذا البرلمان إذا جاء ليعبر عن مصالح فئوية أو ذاتية أو طبقية أو ما شابه ذلك وبدون مراعاة لمطالب الشعب المصرى والمتمثلة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وكرامة إنسانية فسوف يحله الشعب كما فعل فى غيره.
- وماذا عن كوتة المرأة؟
- أنا ضد المنح ولا أحب أن تحصل المرأة على ما تريد بسهولة، هى تستحق أن يكون لها مكان مناسب فى البرلمان بما وضح للجميع من دورها فى ثورتى يناير ويونية وأيضا عندما نزلت بكثافة كبيرة فى الاستفتاء الدستورى والانتخابات الرئاسية لتقول للجميع أنا موجودة بالرغم من وجود محاولات عديدة لوءدها تقريبا وليس فقط تهميش دورها، وعليها أن تستكمل دورها فى هذا الاتجاه وتنتزع مكاسبها والتى سوف تترجمها بعد ذلك إلى مكاسب للشعب المصري.
- وهل تستطيع المرأة تقديم دورها بشكل جيد فى البرلمان القادم؟
- المرأة كانت أشجع مما توقعها البعض خلال الأربع سنوات الماضية وهى أيضا صاحبة الفضل فى تربية الشباب الذى نزل فى 25 يناير وقام بثورة عظيمة وهى التى كانت تشجعه على الصمود للحصول على حقه وعليها أن تعرف أن الرجال الذين سيطروا على المجلس فى المرات الفائتة لم يقدموا للوطن شيئا وكان كله نفاق للحاكم وصراع على مصالح خاصة ولكننا الآن سنواصل تطهير أنفسنا من ذلك بمعاونة الرجل ودائما أستشهد ببيت العظيم صلاح جاهين
"البنت زى الولد".
- عندما تصل المرأة للبرلمان، لماذا لا تتنافس على رئاسة المجلس برأيك؟
- المرأة بعد كل ما قدمت تستطيع أن تنافس على رئاسة الجمهورية، فعندما أجد سيدات فى العالم الغربى يتبوأن أرفع المناصب مثل مستشارة المانيا الغربية، ويأتى هنا من يرفض ذلك بسبب ثقافة متخلفة ظلامية غبية تعتبر المرأة العربية أدنى من المرأة الأوربية فهذا مرفوض، كان لدينا ملكات فى عهد الفراعنة مثل حتشبسوت ونفرتيتى وكليوباترا فى وقت كان العالم مازال يوجد به من يتسلق على الشجر مثل القرود، فمن العيب أن نأتى اليوم فى الألفية الثالثة بعد الميلاد ونسأل ما دور المرأة، هذه كارثة، فمن يحاول الانتقاص من قدرات المرأة ومن كفاءتها وإبداعها مثلها مثل أفضل رجل يستكثر على المرأة إنسانيتها التى أعطاها لها الله وهذه ثقافة مرفوضة ورجعية سخيفة ونحمد الله أننا تخلصنا منها.
- ما دور الرجل فى مساندة المرأة فى المرحلة القادمة؟
- المرأة واجهت مخططا شريرا لانتزاع هويتها والآن نحن خرجنا من نفق مغلق وفتحنا رئتينا للهواء النقى وليس فى يوم وليلة سنتخلص مما وصلنا إليه ولكن على المرأة أن تكافح لأخذ حقها وعلى الرجل أن يكافح من أجل إحقاق الحق، والمرأة المصرية لن تتحرر إلا عندما يتحرر الرجل المصرى أولا نريد الرجوع لنمسك مرة أخرى مقاديرنا بأيدينا وسيعود صوت المرأة ليعلو مرة أخرى.
- ما خطورة البرلمان القادم برأيك؟
- هذا البرلمان سوف يعبر بمصر من نفق عيشنا فيه 40 عاما إلى الآفاق الرحبة والأمل الذى عبر عنه السيسى حين قال إن مصر أم الدينا وإن شاء الله هتبقى أد الدنيا وأنا مؤمنة بهذا ولكن يحتاج هذا منا أن نتشارك جميعا فى بناء الوطن وأن نتخلى عن سياسة التواكل وسوف نعمل جميعا لتسترد مصر مكانتها مرة أخرى.
- وهل سيكون للمال السياسى تأثير فى عودة الإخوان ودخول السلفيين وفلول نظام مبارك للبرلمان؟
- الشعب حصل على عبرة لن ينساها أبدا، وبعد 80 سنة تخريب فى العقول والذمم ومحاولة تشويه القيم الوطنية والانتماء الوطنى وقد كنا نحن قلب العروبة ورمز الإسلام المعتدل، وعندما نستدرج لطريق كان سيأخذنا إلى الهاوية أعتقد هذه كلها أمور تجعلنا نحذر من قبل وعن نفسى متفائلة بالمرحلة القادمة ومتفائلة بوجود رئيس يعد ويفى، لقد مرت مرحلة الكلام ودخلنا التنفيذ وكما يقولون "دقت ساعة العمل".
- وما الدور الذى يجب أن يقوم به الشباب فى هذه المرحلة تحديدا والبعض يتحجج بضعف الإمكانات المادية لديهم بما يقف حائلا دون خوضهم الانتخابات البرلمانية؟
- الشباب هما الأمل ولن تتقدم دولة بدون شبابها ولكن علينا اختيار الأصلح الذى يعرف جيدا قيمة الوطن وليبتعد كل من لا يعرف أين مصلحة الوطن الآن، فلن نستطيع إجبار من لا يحمل الهمة والإخلاص لبلدة والإيمان بمستقبلها على ذلك، ولا أعترف بضعف إمكانتهم المادية، لم نكن نعلم شيء عن عبدالفتاح السيسى ولكنه حين قرر خدمة وطنه عرفناه، أنزلوا للناس وأقنعوهم بوجودكم، فمن يريد خدمة بلده يفعل المستحيل.
- كيف تقرأين ما حدث فى فرنسا مؤخرا ومن المسئول عن تفشى ظاهرة الإرهاب فى مصر والعالم العربي؟
- لا أحد ينكر أن أساس الإرهاب فى مصر هو إنحراف الخطاب الدينى وإنعدام العدالة الاجتماعية فى المجتمعات العربية وتواطؤ الحكام العرب مع الولايات المتحدة الأمريكية لأسلمة المنطقة كلها وكان بدايتها فى أفغانستان، للأسف يعلم الجميع أن أمريكا أكثر بلد معادية لأمانينا وللأسف أيضا نحن ساعدناها فى الإطاحة بالاتحاد السوفيتى الذى كان يقف بجانبنا وكان جزاء وقوف الحكام العرب بجانبها هو زرع الإرهاب فى المنطقة، فالأموال التى أنفقت على أمريكا لهذا الشأن لو كانت أنفقت على فلسطين لحررتها من الاستعمار الصهيونى، لقد أعد الغرب فى 1919 الدولة اليهودية فى الوطن العربى وبنفس الوقت فى 1928 انشأوا جماعة الإخوان المسلمين برئاسة حسن البنا وكأننا قبل البنا لم نكن نعرف الإسلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.