المعارضة السورية تسيطر على «المسطومة» وتتجه نحو معقل الأسد

فى تطور جديد للقتال فى سوريا يصب لصالح قوات المعارضة سيطر جيش الفتح على معسكر المسطومة بالكامل بريف إدلب شمال سوريا بعد معارك عنيفة مع قوات النظام المتمركزة فيه، وواصلت عناصره الزحف باتجاه مدينة أريحا بعد سيطرتها على عدة حواجز استراتيجية فى جبل الأربعين المطل على مدينة أريحا.
وفى حال سيطرة جيش الفتح على أريحا يكون بذلك قد أنهى الوجود العسكرى للنظام فى أدلب وينقل بعدها المعارك إلى عقر دار النظام فى اللاذقية والساحل السورى مصدر الامداد البشرى والاقتصادى للنظام السورى.
جاء ذلك بعد اشتباكات استمرت ثلاثة أيام، وتكبدت قوات النظام السورى خسائر كبيرة، انسحبت على إثرها إلى بلدة أريحا جنوب ورد النظام السورى بقصف الطيران الحربى على مناطق فى قرية ام جرين بريف أبو الظهور، ومناطق أخرى فى محيط مطار أبو الظهور العسكرى، وريف ادلب.
واعترفت وكالة سانا الرسمية السورية بالخسارة وقالت: إن قوات الجيش السورى التى كانت تتمركز فى المعسكر انتقلت لتعزز الدفاعات فى أريحا، وإن عناصره بخير.
وقال أبو عبيدة الحموى أحد القادة الميدانيين فى جيش الفتح: «إن الهدف التالى لجيش الفتح هو أريحا القريبة، والهدف النهائى نقل المعركة إلى عقر دار النظام فى اللاذقية».
وفى سياق متصل ادان مجلس الامن الدولى الهجوم على السفارة الروسية فى دمشق التى استهدفت بقذائف هاون ولم يصب احد بجروح.
وقالت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتى التى تترأس مجلس الامن لهذا الشهر إن الهجوم الحق «خسائر جسيمة» بالمبنى وانه من واجب الدول المضيفة ان «تتخذ كل الاجراءات المناسبة من اجل حماية المبانى الدبلوماسية والقنصليات».
وشدد الاعضاء ال15 فى مجلس الامن على ضرورة احالة منفذى هذا الهجوم الى القضاء.
وكذلك نددت الولايات المتحدة بهذا الهجوم على السفارة الروسية مع تجديد دعواتها للتوصل الى حل سياسى للنزاع فى سوريا.
وكانت موسكو قد اعلنت فى وقت سابق انه «فى 19 مايو عند الساعة 15,25 بالتوقيت المحلي، تعرض مقر السفارة الروسية فى دمشق لقذائف هاون»، مضيفة ان «القذائف مصدرها على ما يبدو حى جوبر الذى تسيطر عليه مجموعات مسلحة غير شرعية».
واضافت وزارة الخارجية الروسية إن «قذيفة انفجرت على بعد 15 مترا من البوابة الرئيسية للممثليتنا الدبلوماسية. واستهدفت قذيفة اخرى الحائط الخارجى وسقطت فى مكتب بالسفارة. لحسن الحظ، لم يصب اى فرد من طاقم السفارة».