تزامنا مع الإعلان عن خطة أمريكية تركية لتدريب الجماعات المسلحة التي تقاتل في سوريا وتسليحها في محاولة لتغيير ميزان القوى على الأرض، لايزال الجيش السوري يطلق عملياته العسكرية التي يضرب بها مناطق تمركز المسلحين ويدحر بها الجماعات الإرهابية ويحرر بها المدن السورية. أطلق الجيش السوري معركة عسكرية على عدة جبهات لاسيما في ريف حماه الشمالي الغربي بهدف الإلتفاف على المسلحين والتقدم مجدداً باتجاه ريف إدلب الجنوبي وتحديدا من بوابة سهل الغاب، ومعركة سهل الغاب ليست سوى إمتداد لمعارك ريف إدلب الجنوبي، إذّ أن السهل يشكل نقطة الوصل المنخفضة بين جبال اللاذقية غرباً، وجبل الزاوية في إدلب شرقا، وطريق جسر الشغور- أريحا شمالًا. استطاع الجيش السوري أن يتقدم في السهل، وسيطر على قرى قسطون والمشيك والزيارة، وهو ما أدى إلى تأمين خط إمداد الجيش إلى مدينة أريحا جنوب إدلب، وسهّل الأمور على قواته التي أصبحت أكثر قدرة على الدفاع والهجوم في ريف إدلب، وتحديدا في مدينة أريحا ومحيط مدينة جسر الشغور والقرى الواقعة بينهما، وفي بلدة المسطومة والقرى والمواقع المحيطة بها جنوبي مدينة إدلب. نفذت وحدات الجيش مدعومة بالدفاع الوطني عمليات معاكسة في ريف حماه الشمالي الغربي، حيث أوقعت عشرات القتلى والجرحى على محور القاهرة – العنكاوي، حيث يقول أحد جنود الجيش السوري المشاركين في المعارك "حققنا انتصار قوي وتمكنّا من قتل عدد كبير منهم، وبهمة الشباب حققنا سيطرة على قرية الزيارة والقسم الأكبر من تل واسط وسيطرنا على كامل تل واسط، كل البلدة أصبحت معنا". من ناحية أخرى عمد الجيش السوري إلى فتح معركة جديدة في ريف اللاذقية الشرقي المطل على سهل الغاب، لتخفيف الضغط عن قواته في ريفي حماه وإدلب، واستعاد السيطرة على قرية جب الأحمر في ريف اللاذقية بهدف منع تهديد المسلحين للطريق الواصل بين الساحل وحلب.