السفير محمود عوف: «شرف» يحمل رسالة طمأنة للمستثمرين السعوديين في مصر

قرر رئيس مجلس الوزراء د.عصام شرف تأجيل جولة خليجية إلي الغد.
وقال الدكتور أحمد السمان المستشار الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء جاء ذلك نظرا لانشغال «شرف» ببعض الارتباطات والقضايا والملفات الداخلية.
وكان من المقرر أن يبدأ شرف اليوم جولة خليجية تبدأ بالسعودية وصولا للكويت وقطر.
ومن جانبه أكد السفير محمود عوف السفير المصري لدي السعودية في تصريحات ل«روزاليوسف»: أن مباحثات رئيس الوزراء مع الجانب السعودي ستركز بشكل رئيسي علي العلاقات الثنائية بين الدولتين والشعبين الشقيقين وسبل دعم التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين مصر والمملكة والعمل علي جذب مزيد من الاستثمارات السعودية إلي مصر خلال الفترة المقبلة، بما يساعدها علي تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة التي أثرت سلبا علي عجلة الاقتصاد والاستثمار، إلي جانب بحث زيادة حركة السياحة السعودية إلي مصر خاصة بعد استقرار الأوضاع وعودة الأمن إلي الشارع المصري.
وأشار السفير عوف إلي أن رئيس الوزراء سيؤكد للجانب السعودي موقف مصر الثابت تجاه القضايا العربية ورفضها أي تدخلات إقليمية في الشأن العربي الداخلي وخاصة ما يتصل بالوضع في البحرين واليمن، كما سيجدد رئيس الوزراء الالتزام المصري بوحدة واستقرار وسلامة أراضي كل دولة من دول الخليج، لأن ذلك هو من أهم ثوابت السياسة المصرية، التي تعتبر أمن واستقرار وعروبة دول الخليج العربي ضمن حدود الأمن القومي المصري وخطوطا حمراء لا تقبل مصر المساس بها، بالإضافة إلي أن الجانبين سيتطرقان إلي مجمل تطورات الأوضاع في فلسطين في ظل الوضع العربي الراهن والتعنت الإسرائيلي الرافض لكل أطروحات السلام العربية والدولية.
وشدد السفير عوف علي أن العلاقات المصرية - السعودية تتجاوز الجغرافيا والرسميات والبروتوكولات باعتبار أن العلاقات المتينة التي تجمع البلدين.
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين الدولتين أكد السفير عوف أن مصر تسعي لتطوير التعاون المشترك مع المملكة في جميع المجالات التي تخدم التنمية في البلدين، مشيرا إلي وجود رغبة من رجال الأعمال في البلدين لتنمية وتوسيع هذه العلاقات بصفة مستمرة وإقامة استثمارات جديدة في مختلف المجالات، وأن هذه المباحثات تأتي في إطار التشاور المستمر بين المسئولين في البلدين لزيادة حجم العلاقات التجارية المشتركة وتذليل كل الصعوبات التي تواجه المستثمرين في كل من مصر والسعودية.