مساندتي لجماهير الكرة المصرية سواء الألتراس أو غيرهم نابعة من إيماني بالدور المهم لتلك الشريحة في الملاعب المصرية. الألتراس هو الشريحة الوحيدة التي لا تتربح من اللعبة. المدرب والإداري والحكم وحتي الإعلامي يحصلون علي مكاسب مالية وغيرها من وراء اللعبة أما الجماهير فهي المتطوعة والأهم أنها تدفع من جيوبها الخاصة ثمن التذكرة وتدخل أيضا السجن. الألتراس هو عنوان البهجة في الملاعب.. إنهم يبذلون الجهد طوال المباراة من خلال التشجيع الجميل.. وهو ما يأتي ضمن المساندة التي تمد اللاعب بالحيوية ليزيد من جهده بالملعب. ألتراس الأهلي والزمالك أثبتا لكل المصريين قدرتهما علي تجميل صورة مصر في الداخل والخارج.. ألتراس الأهلي مع رجال الشرطة نجحوا في خروج أول مباراة للأهلي مع نادي الشرطة - بعد عودة الدوري - لبر الأمان.. تخيلوا ماذا كان سيحدث لبطولة الدوري بل ولمصر في الخارج لو أن ألتراس الأهلي أخفق في مهمته بفرض الأمن علي مدرجات المباراة؟! ألتراس الأهلي لم يخذلني في تلك المباراة وقد راهنت علي نجاحه في مهمته.. وقد حدث. ألتراس الزمالك هو أيضا فعل ذلك ويحاول جاهدا القيام بدوره المثالي في التشجيع والمساندة، لكن يظهر أن الظروف مع ألتراس الزمالك معاكسة. مباراة الزمالك والإفريقي التونسي شهدت خروجًا علي قواعد التشجيع النظيف.. وهذا الموقف بالضرورة ألحق الضرر بالقطاع العريض من جماهير الزمالك. من حق الألتراس الأبيض أن يغضب! للقبض علي عدد منهم للتحقيق في هذا المشهد الذي أصاب المصريين بضرر.. لكن أيضا ليس من المفروض أن نغلق الملف.. لقد تدخلت أكثر من مرة لمناشدة المسئولين الإفراج عن متورطين بالمشاركة في شغب الملاعب.. لكن من المفروض الآن أن ننتبه لأن مصر تواجه ظروفا استثنائية تحتاج من جميع المصريين المساهمة بمساعدة مصر بأي شكل لتجتاز تلك الظروف. كنت أتصور أن جماهير ألتراس الزمالك سوف تعلن رفضها لأي نوع من أنواع الخروج عن سيناريوهات التشجيع والمساندة والاحتفال ورفع الأعلام واختيار كلمات الشعارات. طبعا أنا شخصيا حزين جدا للقبض علي عدد من جماهير الزمالك ولدي يقين بأن المحققين معهم سوف يراعون غياب سوء «النية» و«التربص» لإلحاق الضرر بالفريق التونسي الشقيق. في نفس الوقت علي ألتراس الأهلي أو الزمالك والإسماعيلي الانتباه لوجود بعض المشجعين بينهم قد يقدمون علي أعمال تلحق الضرر بمصر وتشوه صورة الألتراس والنادي، وأعتقد أن أي مصري لا يمكنه أن يوافق علي ذلك. علي جماهير الكرة المصرية أن يتخلصوا من المندسين بينهم قبل أن تتدخل «يد» غيرهم لتفعيل ذلك. أنا ضد تمرد بعض المشجعين بالامتناع عن الذهاب خلف الفريق إلي الملاعب مثلما حدث لعدد من جماهير الزمالك، هذا أمر غير عادل.. وحل غير عملي في الضغط علي الأندية أو غيرها. لا يعيب ألتراس الأهلي القبض علي 6 منهم للتحقيق ولا علي ألتراس الزمالك القبض علي عشرين منهم بسبب الشغب أمام الإفريقي التونسي. هذه أمور عادية بالنظر لأعداد جماهير الكرة بالناديين هذا لن يلحق بالألتراس عموما أي إهانة أو تهمة. أكرر: الألتراس في الملاعب المصرية هم فاكهة اللعبة بل هم أجمل عناصرها إنهم المحركون للاعبين بالملعب مع احترامي لخطط جوزيه وحسام حسن يجب أن نحافظ عليهم وعلي صورتهم الرائعة.