يبدو أن هيئة الرقابة على المصنفات الفنية لم تعد تعلم أن المجتمع الشرقى له عاداته وتقاليده التى ساهمت الهيئة فى هدمها وتهجينها بالعادات الأوروبية، وذلك حين سمحت بعرض كثير من الأفلام التى لا تليق بالعقلية المصرية المتدينة، فمنها أفلام جنسية ومليئة بمشاهد العُرى ومنها أفلام مليئة بمشاهد العنف ورسم صورة «البلطجي» على أنه البطل، فأصيبت السينما المصرية بالاضطراب وتراجعت مكانتها عما كانت عليه فى الماضى. وأعلن عبد الستار فتحي، رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، خلال لقائه مع الإعلامية «منى سلمان» فى برنامج «مصر فى يوم» على فضائية «دريم2»، أنه فى شهر إبريل المقبل، لن تكون هناك رقابة على الأفلام التى تعرض على شاشات السينما، خاصة الأجنبية، قائلًا: «الفيلم الأجنبى هو فيلم جاهز التصنيع، أنا بس أعطى له ترخيصًا بالعرض أو لا، وهو يكون قادمًا ومكتوبًا عليه تصنيف عمرى، لكن أنا هنا عندى الفيلم للكبار أو لا، بالتالى سيتم استبدال الرقابة بالتصنيف العمرى»، لم يأخذ رئيس الهيئة فى اعتباره أن هذا التصنيف سيزيد من فضول من لن يُسمح لهم بالمشاهدة، إضافة إلى لجوئهم إلى مواقع الإنترنت التى لن تراعى هذه التصنيفات، وذلك كما حدث مع فيلم «حلاوة روح» الذى تم منعه من العرض لأنه يحتوى على كثير من المشاهد الخادشة للحياء، لكن ذلك لم يمنع من تحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة بالنسبة له من خلال تسريبه على مواقع الإنترنت. وقال «عبد الستار» إن الأفلام ستعرض كاملة، ولن يتم حذف المشاهد الجنسية بها، ولن يتم منع سوى الأفلام التى تدعو صراحة للإلحاد، أو الفجور مثل أفلام «البورنو»، وهذا يعنى أنه قام بتسهيل المهمة على خروج الأفلام الجنسية إلى حيز النور بعد أن كانت تعرض فى الخفاء بل ستكون بتواطؤ الرقابة.