أول مكتبة مركزية لمفكرى الأمة من المسلمين والمسيحيين

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى كلمته خلال احتفال مصر بذكرى المولد النبوى الشريف إن وزارة الأوقاف المصرية ستظل وفية لدينها ووطنها وأمتها من خلال العمل الجاد الدءوب الذى لا يكل ولا يمل فى نشر سماحة الإسلام ومواجهة كل ألوان التشدد والتطرف والغلو، مع دراسة واعية للقضايا والمستجدات العصرية فى ضوء فقه الواقع ومقتضيات الزمان والمكان والأحوال مع الحفاظ على ثوابتنا الشرعية.
وتابع: من خلال تواصلنا مع المنصفين من المفكرين والكُتاب المسلمين والمسيحيين سننشئ لأول مرة فى تاريخ مصر المكتبة الوطنية التى تجمع المؤلفات العلمية والوطنية لهؤلاء وأولئك، وستكون البداية بمكتبة مركزية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ثم يجرى تعميم ذلك فى سائر مكتبات الوزارة وأندية الشباب ومكتبات المدارس وقصور الثقافة، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية، ترسيخا لنشر ثقافة التسامح وفقه التعايش المشترك. وفى استجابة لتوجهيات الرئيس عبدالفتاح السيسى، طالب وزير الأوقاف بعقد الصالون الثقافى الرابع للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمقر المجلس حول موضوع «آليات تجديد الخطاب الدينى» بمشاركة وزير الأوقاف.
من جانبه، كرم الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الاحتفال مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة والمفتى الحالى الدكتور شوقى علام والدكتور عبد الحى عزب رئيس جامعة الأزهر والدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية ومحمود الشريف نقيب الأشراف واثنين من قيادات وزارة الأوقاف الشباب هما الشيخ أحمد ترك مدير عام بحوث الدعوة بالأوقاف والشيخ محمد العجمى وكيل الأوقاف بأسيوط وأحد قيادات الوزارة بالمعاش، وذلك لجهودهم الدعوية ومواجهة العنف والإرهاب.
فيما أكد الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن ذكرى ميلاد النبى تدعو إلى أن نقتدى بأخلاقه صلى الله عليه وسلم.
وأضاف شيخ الأزهر أن مبعث الرسول كان رحمة للعالمين وأنه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين تواصلوا مع الناس فى رحمة وود حتى إن الرسول عنف صاحب جمل بعدما اشتكى الجمل من صاحبه من الجوع والعطش وسوء المعاملة وقسوته على الجمل، وقال الإمام الأكبر إن الأزهر هو مناط تعريف الناس بدينهم ليساعدهم على التعرف على الله من خلال سماحة الإسلام.