تحاول ادارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته ال36 احتواء عيوب الدورات السابقة والقضاء على حالة التخوف الامنى لدى الاجانب فعلى الرغم من الاجراءات الامنية المكثفة التى اتخذتها وزارتا السياحة والداخلية الا ان هناك تغيباً ملحوظاً من ابرز نجوم العالم الغربى من هوليود وبوليود وغيرهما.. كتبت_ آية رفعت وارجع سمير فريد ما حدث لسمعة المهرجان المسبقة والتى وصفها بالسيئة لدى العالم الدولى مما ادى إلى بذل ادارته طاقة مضاعفة لاقناع الناس بفكر جديد للمهرجان.. غير ان الدول الاخرى التى تقيم مهرجانات عالمية تقوم فيها بوضع جوائز مالية قيمة للمكرمين واصحاب الاعمال المتميزة مما يجعلهم فى المقدمة دائما.. وعلقت ادارة المهرجان كل المشاكل على الدورات السابقة حيث تمت الاستعانة بعدد لا بأس به من الافلام ذات المضمون الجيد والتى بلغ عددها 155 فيلماً مقسمة ما بين الأفلام الروائية الطويلة وعددها 71 فيلماً منها 52 فيلماً جديداً و19 فيلماً من الكلاسيكيات، والتسجيلية 17 فيلماً والتحريك 3 أفلام ، والأفلام الروائية القصيرة 47 فيلماً منها 21 من الكلاسيكيات، و26 فيلماً روائياً جديداً و2 فيلم تحريك جديد. ورغم ضخامة الرقم إلا ان المسابقة الرسمية نفسها لم تستطع الادراة توفير شرط العرض الاول عالميا تطبيقا لشروط المهرجان حيث تمت مشاركة فيلمين من الامارات وهو «أحمر أخضر اصفر» والذى تم عرضه من قبل بشكل عرض خاص. وكذلك فيلم «عيون الحرامية» الفلسطينى والذى تمت اقامة عرض خاص له بمدينة رام الله الفلسطينية. أما الافلام المصرية فقد تهربت افلام النجوم والنجمات والاعمال ذات السيط فى المهرجانات الدولية من هذه الدورة ايضا حيث يشارك بالمسابقة الرسمية الفيلم الروائى الاول للمخرج الشاب كريم حنفى ويحمل عنوان «باب الوداع» . بينما سيتم عرض افلام مصرية كعروض ثانية بعد مهرجانات عربية وعالمية ومنها فيلم «ديكور» للمخرج أحمد عبد الله والذى كان عرضه العالمى الاول بمهرجان «لندن» وفيلم «القط» للمخرج ابراهيم البطوط والذى تم عرضه بمهرجان ابو ظبى السينمائى الدولي. بينما كان من المتوقع مشاركة فيلم «قدرات غير عادية» للمخرج داود عبد السيد فى فعاليات المهرجان ولكن ارتباطه بمهرجان «دبى السينمائى الدولى والذى سيقام فى الشهر المقبل جعله ينسحب فى اللحظات الاخيرة، وكذلك الامر بالنسبة لفيلم «بتوقيت القاهرة» للمخرج امير رمسيس والذى تعثرت الظروف فى انتهاء تصويره قبل اغلاق باب التقديم للمهرجان. وارجعت ادارة المهرجان تهرب السينمائيين المصريين من مهرجان بلدهم بارتباطهم بالمهرجانات الدولية الاخرى لانها تقدم لهم دعماً مادياً بشرط ان تكون لها احقية العرض الاول. وبرروا الاستعانة بافلام تم عرضها مسبقا انها لا تنافس فى المسابقة الرسمية وسيتم عرضها ضمن برامج اخرى مثل مسابقة «آفاق عربية» او «مهرجان المهرجانات» ويشارك هذا العام 50 دولة من كل قارات العالم،من بينها 12 دولة عربية وهى مصر وفلسطين والإمارات العربية المتحدة والكويت وسوريا والعراق والأردن ولبنان والمغرب وتونس وموريتانيا والسودان،2 من إفريقيا (جنوب إفريقيا والسنغال)،فيلم من أستراليا،2 من أمريكا الشمالية (الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا)،5 من أمريكا اللاتينية (المكسيك والبرازيل وكولومبيا والدومينيكان وكوبا)، و6 من آسيا (اليابان والهند والصين وكوريا الجنوبية وإيران وفيتنام)،22 من أوروبا (فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا وروسيا واليونان وهولندا والمجر ولاتفيا وإستونيا وبلغاريا وسلوفينيا والبرتغال والجمهورية التشيكية ورومانيا وفنلندا وبولندا وبلجيكا وصربيا وكوسوفو وجورجيا.).. وعلى الرغم من المهرجان قد اهدى دورته منذ البداية للفنانة القديرة نادية لطفى وقام بتصميم افيش المهرجان مخصص لعيونها فقط الا ان وفاة الفنانة مريم فخر الدين جعلتهم يهدون الدورة لروحها ولاسمها على الرغم من تكريم لطفى شكلا ومضمونا داخل المهرجان. وتشهد هذه الدورة للمرة الاولى تولى فنانة مصرية رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية وهى الفنانة يسرا بينما ستترأس ليلى علوى لجنة تحكيم مسابقة آفاق عربية .