صدر مؤخرا كتاب "معرض في كتاب... ثورة 25 يناير 2011 مستمرة" للفنان عصمت داوستاشي، الذي أهداه إلي ابنه عبد الله الذي أصيب مرتين في الثورة، وإلي روح شهداء الثورة، ويعد الكتاب الجزء السابع من سلسلة كتيبات الفنان التي صدر الجزء الأول منها في 25 مايو عام 2005، وواصل إصدارها كل عام في نفس الموعد. يقول الفنان عصمت داوستاشي عن كتابه: جاءتني فكرة إصدار الكتاب الأول "إبداعات ? لون أسود" من هذه السلسلة بعد أن تم تغيير المادة 76 للدستور التي تتيح توريث الحكم لابن مبارك، وأصدرت هذا الكتاب في نفس موعد تغيير المادة اعتراضا عليها، وكانت صفحات هذا الجزء سوداء اللون، وقمت وقتها بإرساله للناس بدلا من مطالبتهم بزيارة معرض، وطلبت منهم المشاركة بالكتابة أو الرسم أو لصق الصور في الصفحات الفارغة كعمل فني مشترك بين الفنان والمتلقي، واستمر طبع الكتاب كل عام في نفس التاريخ. وفي العدد الثاني "صور بر مصر المحروسة"، كانت صفحاته حمراء اللون. وكان الجزء الثالث من الكتاب علي ورق أبيض اللون، وصنع الجزء الرابع من ورق "لحمة"، وقمت بتجميعه يدويا، أما العدد الخامس فكان عام 2009 حينما أتي الرئيس الأمريكي أوباما إلي مصر وألقي خطابه، قمت وقتها بنشر الكتاب من خلال الإنترنت ولم أطبعه، وأبلغت الجميع أنني أصدرت الكتاب "في الهواء"؛ لأنه يباح للناس فيه الصراخ، كما أن العدد السادس لم أطبعه هو الآخر، واعتبرت أنني أصدرته في العدم؛ وذلك كان بسبب الحالة المتردية التي وصلت إليها مصر من فساد سياسي واقتصادي وأخلاقي، وانتابنا جميعا نوع من الإحباط واليأس، حتي جاء الشباب وفجروا ثورة 25 يناير، فانتفض الشعب المصري مع الشباب لتغيير نظام الحكم الفاسد. وهذا ما جعلني أصدر العدد الجديد في 25 يناير 2011 تحت عنوان "ثورة 25 يناير مستمرة"؛ لأن الثورة ستستمر طويلا حتي تحقق مطالب الشعب، وأهديت الكتاب إلي ابني ولشهداء الثورة؛ لأن ابني أصيب مرتين، إحداهما كانت يوم جمعة الغضب بخمسين طلقة مطاطية ونجا منها، وأصيب مرة أخري أمام مبني أمن الدولة في يوم 4 مارس برصاصة حية اخترقت صدره وخرجت من ظهره، وكان سيتوفاه الله ثم شفي، وجعلت صفحات الكتاب الجديد خضراء اللون لكي يكون "خير وبركة" علي مصر.. واصل الفنان: ظروفي الصحية لم تسمح لي بالمشاركة في الثورة، ورسمت في الأيام الأولي من الثورة مجموعة لوحات وضعتها علي غلاف الكتاب الأمامي والخلفي، احتوت علي مشاهد ل: (شهداء الثورة، موقعة الجمل، تحية الشهيد، ولوحة أخري لابني عبدالله وهو مصاب).