تعد الأممالمتحدة منظمة عالمية تضم فى عضويتها جميع دول العالم المستقلة وتأسست 24 أكتوبر 1945 فى مدينة سان فرانسيسكو فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تبعا لمؤتمر دومبارتون أوكس الذى عقد فى العاصمة سنة 1945، حيث كان يوجد منظمة شبيهة بمنظمة الأممالمتحدة تدعى عصبة الأمم إلا أنها فشلت فى مهامها خصوصًا بعد قيام الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى نشوء الأممالمتحدة بعد انتصار الحلفاء وإلغاء عصبة الأمم. وتعتبر عضوية الأممالمتحدة مفتوحة أمام كل الدول المحبة للسلام التى تقبل التزامات ميثاق الأممالمتحدة وحكمها. ويوجد فى مصر من 26 وكالة وصندوقاً وبرنامج تابعا للأمم المتحدة، بالإضافة إلى 8 وكالات غير مقيمة تعمل مع الحكومة المصرية والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى وغيرها من المنظمات المحلية والدولية. وعن معلومات الشباب عن منظمة الأممالمتحدة ومدى تفاعل مصر معها، والامتيازات التى تعود علينا من الانضمام.. يقول «محمدعبد الوارث» 22سنة: أنا شايف إن وجود دولة بحجم مصر دعم من سلطة القرار العربى داخل الأممالمتحدة وان كان هنالك بعض القرارات بتصدر ضد رغبة مصر والدول العربية بسبب قوة نفوذ باقى الدول، ولابد ألا نغفل أن مصر كانت من الدول المؤسسة فى الأممالمتحدة ودخلت من بداية نشأتها سنة 45 بعد ما عجزت عصبة الأمم فى تحقيق أهدافها وظهرت الأممالمتحدة وكان الهدف الأساسى هو التمثيل الدولى من أجل عرض قضية استقلال مصر من الاحتلال فى الوقت ده واعتبار البلد دولة حرة مستقلة ليها سيادة وتمثيل دبلوماسى وموقف دولى، حيث ظهرت فكرة إنشاء منظمة الأممالمتحدة فى وقت الحرب بانعقاد المؤتمرات فى موسكو وطهران فى سنة 1943عندما اقترح الرئيس الأمريكى فرانكلين ديلانو روزفلت تسمية «الأممالمتحدة» وكان أول استعمال لهذا التعبير فى 1 يناير 1942 بإعلان قيام منظمة الأممالمتحدة وفى أثناء الحرب العالمية الثانية استعمل الحلفاء تعبير «الأممالمتحدة» للإشارة إلى تحالفهم فقط. وتقول «رنا عمرو» 35 سنة، إن كل ما تعرفه عن منظمة الأممالمتحدة ان المقر الرئيسى لها فى مدينة نيويورك، ولها مكاتب فرعية تقع فى جينيف فى سويسرا، لاهاى فى هولندا، فينا فى النمسا، نيروبى فى كينيا، فيما تنتشر الوكالات والهيئات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة فى مواقع مختلفة من العالم وفى 25 أكتوبر صادقت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة على القرار 2758 الذى ينص على استبدال حكومة جمهورية الصين بحكومة جمهورية الصين الشعبية كالحاكم القانونى والممثل الشرعى للصين فى الأممالمتحدة وكأحد الأعضاء الخمسة الدائمين فى مجلس الأمن، وكان لمؤسسى الأممالمتحدة آمال كبيرة فى منع النزاعات بين الدول وجعل الحروب المستقبلية مستحيلة، تلك الآمال من الواضح جدا أنها لم تدرك بعد. ويتابع «محمد المواردى» 20 سنة، أن الالتحاق بالأممالمتحدة جاء لمناقشة احتلال بلاد العرب، ودور مصر فى حل مشاكلهم من خلال المنظمة ووجود حلول لها، وان الميثاق يلزم كل الدول تشجيع «الاحترام العالمى ومراعاة حقوق الإنسان» بالقيام بالأعمال التعاونية لذلك الهدف، الإعلان العالمى لحقوق الإنسان ليس ملزما قانونيا، إلا أن الجمعية العامة قد تبنته فى سنة 1948 كمعيار مشترك لطموح الإنسانية جمعاء فالجمعية العامة تتابع قضايا حقوق الإنسان بانتظام وإن لجنة حقوق الإنسان تحت رعاية المجلس الاقتصادى والاجتماعى التابع للأمم المتحدة هى الجزء الأساسى من الأممالمتحدة الذى يأخذ على عاتقه التشجيع لاحترام حقوق الإنسان ونشرها. من خلال التحقيقات والمعونات التقنية وإن المفوض السامى لحقوق الإنسان هو من أهم المسئولين المعينين من قبل الأمين العام للأمم المتحدة والمسئول عن كل أنشطة حقوق الإنسان ضمن إطار المؤسسة. وعن مجلس حقوق الإنسان كهيئة حكومية متعددة الأطراف تبعًا لاعتماد قرار الجمعية العامة رقم 60/251 بتاريخ 15 مارس 2006، يتكون المجلس من 47 عضوًا يمثلون الدول الأعضاء فى الجمعية العامة على أساس التوزيع الجغرافى العادل، ويتبع المجلس فى إجراءاته الجمعية العامة ويعد أحد أجهزتها الرئيسية، وتم تأسيس المجلس ليحل محل لجنة حقوق الإنسان المنتهية ولايتها عام 2005، ويتولى ذات المهام المتعلقة بتشجيع احترام حقوق الإنسان، ويختلف عن سابقة بحيث يعطى للدول مجالا أكبر لتقييم الذات ومراجعة سياساتها العامة وتحديد أولوياتها فى معالجة القضايا المهمة بالنسبة لشعوبها، وذلك من خلال الآليات التى تمت إضافتها مؤخرًا إلى هذا الجهاز الأممى حديث التكوين مثل آلية الاستعراض الدورى الشاملة. ويضيف «محمودعبد الوارث» 19سنة، مفيش دولة تقدر تعمل حاجة الا الخمس دول الدائمين امريكا، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، ومن عام 1947 إلى سنة 1991 جعل انقسام العالم إلى معسكرات عدائية أثناء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقى والغربى هذا الشىء مستحيل، وبعد انتهاء الحرب الباردة كانت هناك عدة دعوات لمنظمة الأممالمتحدة لتكون الوكالة العالمية لانجاز السلام والتعاون العالمى، وفى السنين الأخيرة، أثار ارتفاع الولاياتالمتحدة إلى موقع الهيمنة العالمية الشكوك حول دور وتأثير الأممالمتحدة. فالسعى لتوفير حقوق الإنسان كان أحد أهم الأسباب التى قامت من أجلها الأممالمتحدة، أدت الاعمال الوحشية والإبادة الجماعية فى الحرب العالمية الثانية إلى إجماع عام على أن تعمل الأممالمتحدة ما بوسعها لمنع مثل هذه المآسى فى المستقبل وهذا الهدف المبكر أصبح إطارا قانونيا لاحتواء وحل الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان. وتقول «ايمان اسماعيل» 25سنة: إن على الأممالمتحدة الالتزام بتحسين نوعية الحياة لجميع النساء والرجال والفتيان والفتيات الذين يعيشون فى مصر، وذلك من خلال تطوير القدرات الوطنية، وبناء الشراكات مع الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومراكز البحوث ووسائل الإعلام، وغيرها من الجهات التنموية الفاعلة المحلية والدولية، ومن خلال الممارسات الدولية الجيدة، تدعو الأممالمتحدة إلى التغيير، وتقوم بتقديم المشورة بشأن السياسات، كما تقدم الدعم المباشر من أجل تعزيز المساواة والرخاء وحقوق الإنسان، فى بيئة مستدامة ونظيفة.