رفض النظام الليبي عرضا للثوار أبدوا فيه استعدادهم لوقف إطلاق النار شريطة توقف القوات الموالية للقذافي عن الهجوم علي المدن والسماح لسكان الغرب الليبي بالتعبير عن رأيهم بحرية، فيما قصفت قوات التحالف الدولي مدينتي الرجبان والخمس. وقال موسي إبراهيم المتحدث باسم النظام الليبي معلقا علي عرض الثوار: «إن المتمردين لا يقترحون السلام.. إنهم يقترحون طلبات مستحيلة»، مضيفا: «لن نغادر المدن.. نحن الحكومة وليس هم». وواصلت قوات القذافي هجومها بالصواريخ وقذائف الدبابات علي مصراتة، المدينة التي يتحصن بها الثوار شرق ليبيا، لترتفع حصيلة القتلي الذين سقطوا خلال ثلاثة أيام إلي 28 قتيلا وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم الثوار لم تذكر اسمه. في الوقت ذاته أعلن الثوار سيطرتهم علي مصب البريقة النفطي وشوهدت جثث متفحمة لأكثر من سبعة جنود من قوات القذافي، بينما قصفت قوات التحالف الدولي مدينتي الرجبان والخمس ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن محمد إسماعيل وهو معاون رفيع المستوي لسيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي عقد محادثات سرية في لندن مع السلطات البريطانية. ونفي المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أي اتفاقات مع مبعوثين لنظام القذافي، مشيرًا إلي وجود محادثات فقط لم تتوصل لأي صفات، إلي ذلك قتل 13 ثائرا عندما قصفت إحدي طائرات التحالف سيارات تابعة لهم قرب مدينة اجدابيا. وأفاد مراسل الجزيرة بأن سبعة ثوار آخرين جرحوا في القصف الذي طال أربع سيارات ولم يعلق عليه التحالف الدولي بعد. واتهم النظام الليبي التحالف الدولي بارتكاب «جرائم ضد الإنسان» عبر قصفه المدنيين، خصوصا في شرق البلاد. كما قال موسي إبراهيم: إن ستة مدنيين قتلوا في ضربات لقوات التحالف في قرية بوعر قرب البريقة.