مازال الرئيس يحتفظ بتواضعه وبساطته فى الحديث، والأكثر من ذلك هو أن يمسك بالورقة والقلم ليدون ملاحظات المناقشة بينه وبين الصحفيين ولم ينس لمرة واحدة أن يرد على أحدنا فى استفسار أو سؤال.. «السيسى» قال إننا أى جموع الصحفيين نمثل الوعى والضمير للشعب فى مرحلة صعبة تقابلنا فيها تحديات كبيرة داخليًا وخارجيًا إنها حرب بكل ما تعنى الكلمة والمشكلة أن حجم الوعى ليس مساويًا لحجم التحديدات وغير كاف.. وأكد الرئيس أنه عندما تعمل إجراءات فإن المخططات التى تخبئها التحديات تفشلها لأن الهدف من أى حرب هو أن يحقق المخطط ما يريده، وأضاف الرئيس أن مصر لم تتحرك بشكل جاد منذ أربعين أو خمسين سنة وتركت لعشوائية القرارات والاختباء من مواجهة الشعب بالصعاب والتحديات التى تواجهه جعلت المشاكل تتفاقم حتى بات يستحيل معها حلول مسكنة وأنه عندما نتحدى كدولة هذه المخططات فإن الإعلام عليه مسئولية استدعاء الحالة بمعنى أن يقوم بإيقاظ وعى المجتمع ويوصل له الرسالة المراد بها الإصلاح وان هناك تيارًا ضد قراراتنا، ومتربصًا لها وهو ما يستدعى تلك الظروف الصعبة التى يفرضها علينا وجود فصيل لا يعرف ربنا ومستعد ان يدمر الوطن وهو متغلغل فى كل مؤسسات الدولة، ويبقى التصدى له هدفنا الأول أنا كرئيس وانتم كإعلاميين بمسئوليتكم توعية الناس بهذه المخاطر والتحديات وقبول الإجراءات التى تدفع ببلدنا إلى الأمام والتحديات مش حتنجح غير بقدرة الإعلام وتأثيره.. وقال الرئيس أيضًا يجب أن تساعدونى فى القرار فأنتم مسئولون مثلى تماماً ومشاركون معى فى حماية الوطن.. وفى وقوف محدد بمناقشة الرئيس للصحفيين قال: التغييرات الاقتصادية صعبة ساعدوا الشعب على فهمها ويجب الا ننظر إلى هذه التغييرات بشكل منفعل ولكن فى سياقها العام، بمعنى لماذا اتخذت ولمن ستعود فوائدها وهل كان من الممكن أرجاؤها أم ان هذا مستحيل؟ فى ديون ندفع لها خدمة 500 مليون دولار يوميًا وعلشان أعمل اسواق موازنة للقضاء على جشع التجار سوف يأخذ منى هذا حوالى 6 شهور، ولذلك يجب ان نتصدى لهذه المافيا بأنفسنا، ولا أقدر على تأخير قرار زيادة الأسعار أو رفع الدعم لأن الغلاء سيأكل الناس.. ونظر «السيسي» إلى رؤساء التحرير محددًا كلامه فى أنه سوف يقف أمام الله سبحانه وتعالى معهم وسيقول لسبحانه «أنا قلت لهم قوموا بمسئوليتكم تجاه بلدكم ولم يفعلوا» وحسابكم عنده. وأضاف الرئيس أنا لا يمكن أقبل أن مصر شكلها يكون مثل الدول الشقيقة التى تتألم لها العراق وسوريا وبعدها هيطلعوا ويدخلوا دول أخري إذا لم نقف أمام هذه المخططات الخارجية ولما قلت هذا من قبل البعض لم يصدقني ولكن اتعمل هذا.. والآن يريدون الدخول علي الأردن والسعودية وعلشان كده أنا بأكد ان فيه حرب داخلى وخارجى والاتنين مش عايزين مصر تنجح.. ليه أمريكا ساعدت المكسيك والبرازيل والارجنتين علشان تحمى أمنها القومى وتحافظ على حدودها من التسلل للجائعين فى هذه الدول التى تعتبر الفناء الخلفى لها لكن احنا مش مهم يساعدونا لكن يفكروا لنا فى «سايكس بيكو» جديدة لأن القديمة مر عليها مائة عام، ولم تعد ذات فائدة فيجب تقسيم المنطقة بشكل جديد ومختلف.. يعنى دولة كردستانية وأخرى كردية، ومصر كانت مرشحة تدخل هذا المخطط من أوسع أبوابه ولما نحبطه أكيد مش حيتركونا ننجح بسهولة، وقال السيسى الدول بتضيع وأنا مش حاتفرج على بلدى وهناك من يريد اختطافها ربنا يحاسبنا أنا مستعد أموت فى أى وقت وعلشان كده طول الوقت أستدعى أمامى التحديات، وبأفكركم قبل 30 يونيو 2013 كنتم بتقولوا أنت ساكت ليه؟ ما تتحرك بقى؟ ساعتها كنت وزير دفاع لجيش قوى لا يقدر أحد على الاقتراب منه، والاجتماع الأول للمجلس الأعلى العسكرى عند ترأسى له قلت لأعضاء المجلس كل الذى يحدث الآن فى المنطقة قالوا لى زملائى نحن معك ليس لنا خيار لأننا وجدنا التحديات أمامنا عملاقة، وأنا بأقول للإعلام وعى الناس مسئوليتكم والمواجهة لا تكون بنظام اليوم بيوم لا باستراتيجية واضحة وجاهزة ليس فقط للأمور الاقتصادية ولكن أيضا للبرلمان القادم الذى سيكون عليه مسئوليات جسام تجاه الدولة.. هل أنتم كإعلاميين جهزتوا الناس علشان تختار صح.. هل فكرتم كيف ستواجهون فقهاء الفكر الجهنمى الذين يريدون هدم الدولة ومؤسساتها الذين ضحكوا على الغلابة بشعارات براقة.. نقول إنهم أصحاب «دولة الخلافة» والإسلام هو الحل.. طيب إيه اللى عملوه علشان يعظموا هذه الشعارات على مستوى دول العالم المتقدم هل لديهم فكر حضارى مستنير نساير به الآخرين، هناك نواميس وضعها الله للكون من يحترمها يحفظه الله من الهلاك.. همى الأكبر ويجب أن تكونوا معى هو استعادة مؤسسات الدولة حتى لا نسقط ونتجاوز ما بها حتى نطورها، ونرى ملامح استقرار ونقول لأصحاب المشاريع الدينية المزيفة لكم ثمانون عاما تعملون فى المساجد والشوارع ماذا قدمتم للمجتمع سوى التخلف والتكفير.. وفى نهاية حديث الرئيس طلب من جموع الصحفيين سرعة الانتهاء فى وضع تشكيل المجلس الوطنى للإعلام لأهميته فى المرحلة القادمة ووضع القوانين والقرارات المنظمة لسير العمل بالمؤسسات الصحفية والإعلامية.