شركة هيونداي للسيارات.. تعرف على أفضل أنواعها    4 أحداث هامة تترقبها أسواق الذهب خلال هذا الأسبوع    ثروت الزيني: نصيب الفرد من البروتين 100 بيضة و 12 كيلو دواجن و 17 كيلو سمك سنوياً    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    موعد متابعة مباراة باريس سان جيرمان وبروسيا دورتموند القادمة في دوري أبطال أوروبا    الزمالك ونهضة بركان.. موعد نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية 2024 والقناة الناقلة    السيطرة على حريق هائل داخل مطعم مأكولات شهير بالمعادي    حبس 4 مسجلين خطر بحوزتهم 16 كيلو هيروين بالقاهرة    شقيقة الأسير الفلسطيني الفائز بالبوكر: لم نفرح هذه الفرحة منذ 20 عاما وقت اعتقاله    بعد إثارتهما الجدل.. الشيخ محمد أبو بكر: مستعد للإعتذار إلى ميار الببلاوي    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    "المصل و اللقاح" عن الأثار الجانبية للقاح "استرازينيكا": لا ترتقي إلى مستوى الخطورة    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    طيران الاحتلال يجدد غاراته على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    القنوات الناقلة لمباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك والمعلقين    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    تراجع أسعار النفط مع تكثيف جهود الوصول إلى هدنة في غزة    مجلس الدولة يلزم الأبنية التعليمية بسداد مقابل انتفاع بأراضي المدارس    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    أشرف زكى: "هناك نهضة فنية فى معظم الدول العربية لكن لا يزال الفن المصرى راسخًا فى وجدان الأجيال"    فيديو| مقتل 3 أفراد شرطة في ولاية أمريكية خلال تنفيذ مذكرة توقيف مطلوب    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    ولي العهد السعودي وبلينكن يبحثان التطورات في قطاع غزة    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    «جامعة القناة» تُطلق قافلة طبية لحي الجناين بمحافظة السويس    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. انهيارات جليدية وأرضية إثر أمطار غزيرة شمالي الهند.. عائلات الأسرى لنتنياهو: لقد سئمنا.. شهداء وجرحى فى غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات بقطاع غزة    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    «المقاطعة تنجح».. محمد غريب: سعر السمك انخفض 10% ببورسعيد (فيديو)    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    توفيق السيد: لن يتم إعادة مباراة المقاولون العرب وسموحة لهذا السبب    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    بالرابط، خطوات الاستعلام عن موعد الاختبار الإلكتروني لوظائف مصلحة الخبراء بوزارة العدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر النص الكامل للقاء "السيسى" بالإعلاميين.. المشير: إرادة المصريين عصاى السحرية لتحقيق الأمن والتنمية.. والرأى العام يقود المشهد وليس النظام.. وثقتى بالله والشعب لا حدود لها.. والوطن يتسع للجميع


◄ ولو وثق الشعب فى مؤسسات الدولة سنفعل المستحيل
◄ الإعلام يهز وجدان المصريين ويؤثر فى معنوياتهم دون أن يشعر بذلك
◄ التزامى بالقانون سبب أساسى فى ابتعادى عن وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية
◄ الإعلام له دور حاكم خلال المرحلة الحالية والمستقبلية فى تلاحم وحدة الوطن
أكد المشير فى لقاءه مع وفد الإعلاميين، أن دور الإعلام فى المرحلة الراهنة مهم جداً، موضحاً أن وسائل الإعلام المختلفة قادرة على استعادة اصطفاف المصريين، بعد الاستقطاب الكبير الذى حدث فى المجتمع، موضحا أن منظومة وعى الناس تحتاج إلى تطوير كبير، وإستراتيجية إعلامية ضخمة حتى تنجح وتعاون الدولة على النهوض.
وبدأ المشير عبد الفتاح السيسى اللقاء بقوله: "أنا شايف أن دور الإعلام بدون مجاملة له دور حاكم خلال المرحلة اللى إحنا فيها، والمرحلة القادمة دوره مهم جداً جداً، لإعادة اصطفاف المصريين، فى استقطاب كتير حصل وشكل من أشكال التشرذم، مش عاوز أقول أن الوعى كمان محتاج شغل، وعى الناس، لو إحنا نجحنا فى ده، وده كان هدفا رئيسيا أن الإعلام خلال فى المرحلة اللى إحنا فيها يشتغل، لازم نعترف أن مفيش إستراتيجية عالمية ولا سياسية إعلامية، الكلام ده له يمكن سنة أو اتنين أو تلاتة، وده كان ليه تأثير، ولو استمر الواقع على كدا، هيبقى فيه تأثير مش كويس".
واستطرد المشير: "الرأى العام اللى أنتو الوقت بقيتوا بنسبة 90% بتشكلوه مش بس فى مصر فى المنطقة بالكامل، يتشكل بالإعلام والاتصالات الحديثة "السوشيال ميديا" و"فيس بوك وتويتر"، وكل الكلام ده طبعاً إضافة، لكن مازال الإعلام قادرا على تشيكل وعى حقيقى، وعى المصريين بيتشكل فى تقدير فى الأسرة دور العبادة وفى المدرسة وبالإعلام، والإعلام قد يكون هو المهم دلوقتى أكتر من أى حاجة تانية".
وأضاف "السيسى": نسيج المجتمع المصرى إن مكنش متماسك وقوى جداً هيبقى سهل جداً يتفتت، سهل جداً التأثير عليه، سهل جداً الإضرار بيه، وعشان كده مينفعش يكون فيه رئيس أو فيه قيادة فى الدولة، قيادة الدولة شايلة وشايفة بتقديرات الدولة بمسئولية الدولة والمهام بتاعت الدولة، أنا أتصور أنى فيه عندنا إشكالية فى الخطاب الدينى، إشكالية كبيرة جداً جداً جداً، تسببت فى أننا مش قدرين نتحرك لقدام بشكل مريح ومناسب، كل ما نيجى نتحرك نلاقى أنى فيه حد بيتكلم كلام عكس الاتجاه، طيب هو بيتكلم عكس الاتجاه ليه، أنا هفترض حسن النية، بيتكلم عكس الاتجاه ليه، أنا قلت هفترض حسن النية، لأنه هو بصراحة مش قادر يقيم الموقف من منظور الدولة، أنتو شايفين ليه الواقع المصرى مش بيستقر، لأن فيه عندنا جوا النسيج بتعنا حتى النسيج الدينى فيه مشكلة،كان من أربعين خمسين سنة مفيش مشكلة مع حد، بين المسلم والمسيحى مفيش، أنا عشت فى حى مشفتش فيه مشكلة فى الموضوع ده خالص، ولا شفت إلا كل التقدير وكل المحبة بين الناس وبعضها، ومكنش حد بيستدعى دين حد هو بيتكلم معاه، أحنا تطورنا أو مش تطورنا بقى أحنا لقينا نفسينا بنتحرك فى اتجاه أن حتى بين المسلمين وبعضهم فى مشكلة، يمكن كتير من حضراتكم ميتصورش أن النقطة دى نقطة مهمة فى حوارنا اللى إحنا بنتكلم فيه، لكن أنا بصراحة شايفها أنها مشكلة حقيقية لازم نشتغل عليها، مش أحنا بس، مش الإعلام بس، مؤسسات الدولة كلها بالكامل لازم تتحرك علشان تعيد النسيج المصرى، والمسلم والمسلم، والمسلم والمسيحى، يرجع تانى كما كان وأشد.
وأوضح المرشح الرئاسى: أنا فيه نقطة تانى عاوز أتكلم فيها فى الموضوع ده، وتسمحولى أنى لما يكون المستوى الثقافى والفكرى لدى المشاهد اللى حضرتك بتتكلم عليه مرتفع جداً، مساحة الخلاف تبقى قليلة، ليه قليلة لأنه هو اللى الحقل الفكرى بتاعه يستوعب الآخرين ويستوعب نقاشهم، وكل ده لما يضيق يبقى فيه مشكلة، مشكلة فى الحوار أو فى النقاش لما يكون مستوى الفهم بينا فى الوطن بالمستوى ده، أحنا مش هنتفاهم، لن نستطيع أن نتفاهم حولين الوطن، لأننا دلوقتى ممكن نختلف كثيراً جداً، ولكن مساحة الخلاف لا تتعدى المصلحة الوطنية، مساحة الخلاف لا يمكن أبداً أن تتجاوز المصلحة الوطنية، ولو تجاوزتها يبقى فيه مشكلة فى خطابنا والتفاهمات اللى بينا، وأنا شايف أنه فى مشكلة فى النقطة دى، أحنا مسئولين كإعلاميين عن تشكيل وعى حقيقى للناس، والوعى الحقيقى يتطلب دقة ومعرفة كبيرة جداً من ده.
وقال المشير السيسى: أنا هقول كلام يمكن تندهشوا ليه، حضرتكم أنا متصور المنبر الإعلامى ده يجب أن ينتقى فيه، أنا بتكلم عن الضيوف علشان بس محدش يفهمنى غلط، ينتقى فيه الضيف اللى بيتكلم بمنتهى الأمانة والوطنية، ليه بقى، الأمانة هنا اللى أنا بقصدها بطلبها من الضيف اللى جى، الأمانة العلمية أنه يتحرى الصدق فى كل كلمة بيتكلم بيها، مش هيقول أى كلام يتلقاه الناس، قد يكون فيه شىء كتير من الصواب والخطأ، لا أحنا عاوزين ندى للناس صواب حقيقى، عشان نشكل وعى حقيقى.
وأضاف المشير: أحنا بنهز فى وجدان المصريين وبنأثر فى معنويتهم من غير ما نحس، أحنا عاوزين المصرى شعب عظيم، شعب عظيم عبقرى، وهقولكم أن التاريخ وأجهزة التقديرات ومراكز فى العالم، بتدرس إزاى الشعب عمل ده فى التلات سنين اللى فاتوا، خلو بالك وده المستحيل بعينه، اللى حصل فى 30 يونيو، وعشان نكون منصفين و25 يناير كمان، ده كان أمر بمنتهى منتهى السلمية، الناس بتشيل أنظمة وبتستأنف حياتها .
وقال المرشح الرئاسى: أنا عاوز أقول أن الشعب المصرى لو سمع بجد وأمن بجد وبقى عندو الثقة بجد فى اللى بيتكلم هينفذ المستحيل برضه، والتاريخ عندنا ليه أه لينا شواهد بكده، أنا أتصور أن الوطنية هى الإرادة المصرية، الإرادة المصرية أيوه نعم، الوطنية المصرية هى الإرادة المصرية، إرادة المصريين، اللى أنا أتكلمت فيها قبل كدا، وقلت إننى أشرف لدى أننى أحمى وأحمل إرادة المصريين من أننى أكون على منصب الرئاسة، أنا فاكر أنا قلت إيه، لأنى كنت شايف ده بمنتهى البساطة، أن هذا الهدف، هذه المهمة، حماية إرادة الناس تساوى الإرادة الوطنية لمصر، اللى يحميها، إرادة المصريين، اللى يحميها يحمى الإرادة الوطنية للمصريين.
وأوضح المشير: خفت خفت خفت على الإرادة الوطنية دية بعد كده، بمنتهى الأمانة والإنصاف، ثم كمان استدعاء الناس إذا كنا أحنا بنحب بلدنا بجد، وبنحب المصريين بجد لما يأمر الشعب هنفذ فوراً، بالنسبة لى لا أبالى بلدى مش كلام، البلد مش كلام، والحب مش كلام، حتى لو كان فيه روح تروح، أيوة، يعنى إيه المشكلة، محدش بيموت أبداً قبل أوانه، ومحدش بيعيش بعد أوانه، أنا مش عاوز أطول عليكم، علشان أدى فرصة لحضرتكم وتسألوا، وأن كان ليا فرصة أرد عليكم، أهلا وسهلاً بيكم.
صفاء حجازى: فيه إشكالية موجودة دلوقتى، رؤية المرشح القادم للرئاسة الجمهورية بالنسبة لصياغة الإعلام، بما لا يتعارض مع تقييد الحريات، وحرية التعبير وضبط البيئة الإعلامية الوسط الإعلامى، إزاى.. تصور سيادتك أيه؟
المشير: أنا متصور أول حاجة أن فقد التواصل ده مشكلة، فقد التواصل بين مؤسسات الدولة والإعلام ده فقد التواصل بين مؤسسات الدولة وأجهزتها، وبنترك للإعلاميين الاجتهاد وده مش معناه برضه بقول بحسن النية بمنتهى حسن النية، صناعة الأخبار والمعرفة كده يعنى أنا لو متدهوش بصراحة تأثير مناسب من المعلومات ومن الأخبار، يشتغل عليها وتخدم على المصلحة الوطنية للدولة وأهدفها، يبقى أنا بخليه يتصرف طبقاً لرؤيته وطبقاً لقدراته وطبقاً للمتاح ليه، وعشان كده أقول إن أول نقطة أنا شايف أن فيه مشكلة موجودة عند مؤسسات الدولة وأجهزة الدولة، أحنا لازم نصوبها بشكل جيداً جداً جداً، هى التواصل بين الأجهزة، وآلية حقيقية تشتغل بين الدولة والإعلام، بالمناسبة مفيش دولة فى العالم معندهاش إستراتيجية إعلامية، دول متقدمة لأنهم فى الآخر وسيلة من وسائل تشكيل الرأى العام فى الدولة، مش كده هى شغاله بس بآليات منفتحة أكتر، متطورة أكتر، أنا أتصور أن ضبط الخطاب الإعلامى، إذا كنا عاوزين تحسين الخطاب الإعلام، ومش عاوز حد يزعل منى، نقدر نعملوا، وأنتو أكتر الناس فهماً وخبرة بالمهنة، أنا مهما كان اللى هيشتغل فى الموضوع مش زى الإعلاميين لما يشتغلوا عليه، هيكون الهدف هدف واحد.
وأضاف "السيىسى": خلو بالكم، خلو بالكم مصر على المحك، وأنا عاوز أقول إنه يجى يوم من الأيام التاريخ يقول إن أحد أسباب سقوط مصر حد بعينه، كل واحد يقوم بدوره فى إعادة لحمة الوطن وتماسكه، وتشكيل وعيه الحقيقى وفهمه الحقيقى لكل حاجة، وأنا مش متصور هقول الكلام اللى قلتو فى الأول، أنى حد ممكن يعمل ده غير الإعلام.
وأوضح المشير: أرجع تانى لو فيه آلية مضبوطة فى لقاءات قريبة جداً من صناع القرار، مش عاوز أقول ميثاق شرف، فيه حاجات كتير بتتعمل، قانون قانون بقى، والناس مبتنفذهوش هل أحنا الأول مستعدين، أحنا مستعدين ننفذ ده ولا لا، لو أحنا مستعدين ننفذوا لأننا أحنا عندنا أكتر دولة فيها قوانين بالمناسبة، لكن يا ترى استعددنا لتنفيذ القانون، أيه أصل القانون، مش بس وسيلة بتتعمل فى إطار قانونى بيتعمل، وحد يقدر يفرضوا، لا لازم المتلقى يكون بيفذوا ولو ده متحققش القانون مبينجحش، الدولة اللى بتعمل القانون والناس اللى هتنفذ القانون، لم يلتقوا فى تفاهمات، أنا بتكلم فى الغالبية أنهم ينفذوا القانون ده، يبقى أنا هتكلم فى ميثاق شرف مثلا، أو أى إطار آخر أن مكنش الإطار ده المصلحة الوطنية تبقى حاضرة قدام مننا وتبقى غالبة عن كل حاجة، وكل حاجة يعنى أى اعتبار، يعنى أنا اقصد أحنا مش هنقدر ننفذ ده، البلد دى متعلقة فى رقبتكم، مصر أمانة فى رقبتنا كلنا، وفى رقبتكم أنتم أكتر، وبس.
المحامى خالد أبو بكر: سيادة المشير أنا بشكرك طبعاً على الدعوى الكريمة، والحقيقة أنا بكون انطباعات أولى عن شخصك، لأنى أول مرة اجتمع بيك عن قرب، وخلينى أقرأ الواقع سريعاً فى بعض الأمور، أحنا بنرصد فى الشارع حالة من الشعبية محصلتش فى تاريخ الشعب المصرى كله لحضرتك، معرفش أن ده ليك ولا عليك، أنا بعتقد أنه أكيد ليك لكن برضه والشعب المصرى بينتظر كتير جداً وحجم طموحاته أصبحت كتير جداً وأنا اللى نفسى أفهمه فعلاً إزاى بعد شهر أو شهر ونص تتقلد مقاليد الدولة وتنظر إلى الملف الأمنى، هنأتى بأفكار جديدة منين، هو ده التحدى الحقيقى إلى جانب كده كمان وأنا عاوز حضرتك تتبنى هذه المبادرة صالح الناس دى، بعض الناس دى مازالت مختلفة فى شرح التلات سنين اللى فاتت.
السيسى: أنا عاوز أقلك إن الواقع الأمنى ارتباط بالتحديات الموجودة، الوضع اللى إحنا فيه يعتبر جيد جداً، وليس جيد وليس ضعيف وليس مقبول يا أستاذ خالد، لأنى حجم التحديات الموجودة ضخم جداً، أنت بتتكلم مع تيار بيرى أنه فقد فرصة وفقد فرصة العودة، ليه بقى لأنه هو اتشكل رأى عام غير قابل لدعمه مرة تانية، خلى بالك مصر 90 مليون بنى آدم تقريباً، نص العرب، ومعنى أنه يفقد قواعده ويفقد التعاطف فى مصر يبقى مفيش أمل، وللأسف ده لأن هو قراءته للمشهد مش دقيقة، لو هو قرأ ده كان أول حاجة موصلناش ل30 ستة، طب لو وصلنا ل30 ستة، كان عنده فرصة أنه يدير الأمر بشكل يليق بمصر وبالاستقرار ، ويقول طيب تعالوا نعمل استفتاء على الاستمرار من عدمه، وخلى بالك مين المسئول عن الفتنة، ومين كان عنده فرصة أنه يعرض نفسه على الناس، وأنت بتقول إنك ليك الشرعية، طيب وماله نعرض نفسنا على الناس.
وائل الإبراشى: جدد الشرعية.
السيسى: جدد الشرعية، هذا الأمر كان هيبقى ماء وجه للاتنين، أن هو خد اه وجدد الشرعية، والآخرين، أيه يا أستاذ هيسكتوا ويقبلوا يبقى ده موجة جديدة نبنى عليها تفاهم تانى، مش كده، طيب لو النهاردة ده مخدش الأصوات اللازمة هيبقى ماء وجه أنهم يقبلوا بالواقع الجديد، وكنا أحنا مدخلناش فى الأزمة اللى أحنا داخلين فيها دى، ومن فضلكم عاوزين نواجه المشكلة الحقيقية للوطن، ونحمى البلد دى ونعديها من اللى هيا فيه، علشان نعيش، يعنى النهاردة طرف الوقت، وطرف عدم المواجهة الحقيقية للواقع مش موجود.
عادل حمودة: ما هى خيارات المشير السيسى للتوافق مع الشعب المصرى؟
السيسى: 60 سنة ليست بمدة قليلة فى التطور الإنسانى بكل مشكلاته، والتحديات التى تقابل مصر غير التى واجهت مصر من قبل، الدولة فى حالة ثورة، لم ينزل عدد فى العالم فى الحجم الذى نزل فى 30 يونيو و3 يوليو، والتاريخ والسياسيين سيقفوا كثيرا أمام تصرف المصريين، هما دول المصريين الذى يمتد تاريخهم منذ 7 آلاف سنة، وعبقرية أخرى تظهر فى الوقت المناسب تدافع عن وجودها وهويتها، المصرى الغلبان شاف ذلك، والتوافق مع المصريين وأنا منهم، من تحت قوى، مع الغلبان ومش بقول مع الغلبان من أجل دغدغة مشاعره، أنا مع الغلبان اللى سمعت صوته وهو بيأن من سنوات ماضية فى أكله وشربه وشغل أولاده وسكن معقول وصحة معقولة، والله بقول يارب لو معايا 100 مليار دولار هاعمل بيهم، أنا مش بحب الفلوس إلا إذا كانت تسعد الناس، أى حاجة ممكن تفرح الناس ممكن اشتغل عليها، لكن دا كلام عام، نحتاج الأمن والأمان والاستقرار والتنمية الحقيقية وأتصور إذا لم أنجح فى ذلك سيكون هناك مشكلة، وال 60 سنة الماضية حدث فيها تطور، وكان زمان فيه سياسات الحرب البادرة، الدنيا اتغيرت، اليوم أصبح هناك تنافس وشكل من أشكال التعاون حتى مع الدول المختلفة، ولكن فى الآخر نقول أننا فى عالم متعدد يسمح بعلاقات متعددة، ولا يكون هناك استقطاب فى العلاقات، ومصلحة مصر تحتاج لك، لأن هموم مصر كثيرة ومشاكل مصر كبير ة وعايزة الدنيا كلها لو اللى تقدر تساعدنا هاتسعدنا، وعملية معاداة الآخرين ليست من أدبياتى، على كل حال، طول ما الآخرين هايحترموا مصر واستقلالها وأراضيها، نحن سنحترم، وليس لدينا أجندات نخفيها، معاهدة سلام استقرت فى وجدان المصريين، أن يكون هناك سلام بيننا وبين إسرائيل، لا يوجد عبس فى هذا الكلام، طول ما الآخرين هايحترموا حدودنا، ولدينا تهديدات على حدود تانية، ولم يحدث فى تاريخ مصر أن يكون هناك تهديد من نواحى كثيرة، وهذا يثير الخوف صحيح، ونأخذ إجراءاتنا، لازم ولابد من تحقيق مطالب الناس، وأن يكون هناك مستقبل حقيقى للأجيال القادمة، فمن سيقوم بذلك؟ دايما نقول إن أنسب وقت لأن السلام يتحقق هو هذا الوقت لماذا؟، لأن من يحكم المشهد خلال الفترة القادمة هو الرأى العام وليس النظام، والرأى العام فى مصر هو الذى سيحكم مستقبل المسار السياسى خلال الفترة القادمة والحالية، وأى نظام أو رئيس لن يدرك ذلك سيكون هناك مشكلة، الفكرة أن السلام قبل ذلك كان مطلوب، وفى هذا الوقت مطلوب أيضًا، ولكن فى هذا الوقت مبنى على قناعات جديدة وأسس جديدة، هذه الأسس أن الرأى العام ليس فى مصر فقط، فى كثير من المنطقة، سيكون مؤثر فى المسار، ولابد من والتعامل مع الرأى العام مثل التعامل مع النظام.
محمد شردى: التوقعات الكبرى للناس فى مصر أن بعد الانتخابات القادمة هتحتاج العصا لسحرية.. كيف ستقنع الناس وهناك من يتمنى لك الفشل ويعمل حتى تفشل الحالة العامة المصرية اللى اسمها عبد الفتاح السيسى.. ونجاحك هو نجاح للحالة المصرية كيف ستتعامل مع التوقعات الكبرى.. وتحدثت عن القيادات الدينية وقلت إنهم يتدخلون فى السياسة.. وهناك مشكلة فى الحياة السياسية فى مصر و90 % من الأحزاب يؤيدونك، واختفت الأحزاب تقريبا.. أين هو حزبك وهل سيكون لك حزب وكيف ستتعامل مع المعارضة.. وهل سنطلب من الإعلام التحرك فى إطار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. وفى إطار المصالحة الاعتراف بأن يكون هناك معارضة؟
السيسى: نعم لدينا عصا سحرية وهى إرادة المصريين، والمصريين يشفقوا عليا وانتبه من رد فعل المصريين وهذا أمر أقدره، هما اللى عارفين أن هناك أناس تستهدف مصر، وأنت عايز أكثر من كده إيه، وهم متفهمين، لو استطعنا عمل حالة فهم حقيقة الناس كلها هاتصطف، الإعلام لو شكل فهم حقيقى لحجم التحديات الموجودة فى بلادنا هايبقى اللى بعد كده سهل، وأثق فى الله سبحانه وتعالى، واللى يقدر على ربنا يتفضل، وبعد غلب المصريين ربنا هايتركهم لازم هايسعدهم، عشت عمرى كله عندى ثقة كبيرة جدا فى الله.
وفى رده على سؤال من الإعلامى شريف عامر حول رموز الأنظمة السابقة، وكيفية التعامل معها خلال الفترة المقبلة، قال المشير السيسى، إن كل من نطلق عليهم مجموعات مصالح هم فى النهاية مصريين، ويجب أن نستدعى قوى الخير الموجودة لديهم بدلا من استدعاء قوى الشر، والبلد كلها تحتاج التكاتف والتعاون، دون إقصاء لأحد، ونحن لسنا ضد أى شخض فليس مطلوبا أن نتقاطع مع الناس، ولو لم نحل مشكلات البلد لن تكون لنا أو لغيرنا.
وبيّن السيسى أنه غير محمل بمجاملات من أحد فى الداخل والخارج، قائلا: "أنا محسوب على اثنين فقط.. على الله سبحانه وتعالى وعلى المصريين، أنا راجل صادق وأمين وليست لدى فواتير لأسددها لأحد".
وبسؤال الإعلامى عمرو الكحكى عن الأوضاع الاقتصادية السيئة التى تمر بها البلاد قال المرشح الرئاسى: إن الدولة قادرة على تجاوز الأزمات الاقتصادية التى تمر بها، ومن أهمها مشاكل الطاقة التى من الممكن أن تحل بدون وجود أى محطات جديدة من خلال النقاش مع المختصين فى مجال الطاقة، من خلال توفير "الميجاوات"، وذلك بترشيد الاستهلاك وتحويل لمبات الإنارة من مستهلكة للطاقة، التى ومن خلال هذه الطريقة إمكان توفير ما يعادل 4000 ميجا وات، ولكن الشعب يريد أن يرى نتائج وعليه مساعدة الدولة فى تحقيق النتائج التى يريدها، وده مش كلام بس ده قابل للتنفيذ، ولا يحول بينى وبين برنامجى الانتخابى غير التوقيت الزمنى ونريد الوقت، والفرد يحتاج إلى من يفهمه التوقيت الزمنى، وهذا يتمثل فى الإعلام، فلو كل واحد أرشد استهلاكه فى الطاقة سنوفر كميات كبيرة من الطاقة واللى ياخد 6000 ميجا وات هياخد 200، وهذه مهمة مستحيلة ولكن الوطن قادر على تنفيذها.
وبسؤال الإعلامى أبو العلا حبيب، عن أولويات المشير الأولى فى التعامل مع المواطنين والأوضاع الأمنية فى البلاد، قال "السيسى": إن الدولة تحتاج للعمل وفقا لإستراتيجية تعتمد على محاور متوازية، نظرا لأن الأوضاع فى مصر وصلت إلى طريق لا يمكن خلاله أن نحل كل مشكلة على حده، خاصة مع تراكم مشكلات لأكثر من 40 عاما مضت، ولابد من مصارحة الشعب بكل شىء حتى يعلم ويصبر على الدولة، وعلى الرئيس القادم التواصل العميق مع الناس وأن يكون صادق، وأن يأخذ قراراته بجدية، حتى تتحرك عجلة الاستثمار واستقرار البلاد ومن المحاول المهمة هى محور قناة السويس وتنمية شبه جزيرة سيناء، وعلى الرئيس القادم أن يخطط بدرجة كبيرة، وأن يكون هذا التخطيط للتنفيذ فالدولة ليس لديها وقت، وعلينا العمل عشان الناس تعيش وننسى مكاسبنا الشخصية وأحنا قادرين على ذلك وإن شاء الله هيحصل ده".
وفى رده على سؤال موجه من الإعلامية أمانى الخياط، عن حرية الإعلام ودور المرأة المصرية، قال السيسى: إن ضمير الإعلامى هو ميثاق الشرف الإعلامى وهو من يحكمه فى عمله، وأنا أراهن على دور المرأة فى أنها أثبتت وجودها فى المجتمع المصرى، وتحركت وفقاً لدورها الرائد، ولدينا عمق فكرى وثقافى وفكرى وحضارى ولكننا لا نستدعيه.
وفى رده على سؤال حول سبب غيابه فى الفترة الماضية عن وسائل الإعلام، أكد المشير عبد الفتاح السيسى، أن التزامه بالقانون كان سببا أساسيا فى ابتعاده عن وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، داعيا كل مواطن إلى ضرورة أن تكون لديه ثقافة احترام القانون.
وفى رده على سؤال الإعلامية عزة مصطفى، "بحلم يكون عندنا دولة القانون، وتطبق القانون على أى أحد؟" قال "السيسى"، إن صمته الفترة الماضية هى لاستدعاء فكرة دولة القانون، وهناك ضغوط كبيرة من الشارع والإعلام حول سكوته، حيث إنه يرى أنه لا بد أن أحترم القانون ثم أحترم نفسى، حيث يقال إن الحملة الانتخابية تبدأ بتوقيت محدد فلا بد ألا أتجاوزه، كما أن القيم والمبادئ والقناعات الشخصية مهمة لعدم تجاوز القانون، مؤكدًا أن المرأة المصرية معنية بذلك، حيث إنه جهد مجتمعى ضخم، وليس فقط فرض قوانين وآليات تنفيذها، ولكن ترسيخ القناعة بين الناس بأهمية تطبيق القانون الذى يهمنا كلنا، مضيفاً أنه يجب ألا نعلق على أحكام القضاء، وهذا ثمن ندفعه لتحقيق سيادة القانون، ومصر قابلت تحديات كبيرة واستطاع شعبها أن يتجاوزه، كما أنه لو كان هناك مشكلة أو تحدى كبير فالمصريين قادرون على تجاوزها، وقوة مصر من قوة الداخل، فقوى الدولة الشاملة تتأثر سلباً وكلنا تماسك الداخل نستطيع تأمين مصالحنا، موضحاً أننا لم ننسق ولم نتعاون ولم نتشاور ولم نتآمر، وتقوية السياسة الخارجية عن طريق تقوية الداخل.
ورداً على تساؤل الإعلامية رولا خرسا، بأن هناك إحساسا فى الشارع بأن هناك حالة من حالات التفضيل لأى أحد يمجد ثورة يناير على حساب أشخاص لا يؤمنون بأن 25 يناير ثورة، ولكنها مؤامرة، وموجودين فى الشارع، وحالة من حالات عدم الوضوح، بأن السيسى معنا وأمام الثوار متعاطف معهم لأن صوتهم عال، ونحن نفضل مصلحة الوطن على أى شىء آخر، قال "السيسى"، إنه استدعى لمهمة ولبى أمرا وطنيا، وأنه لم يرغب للترشح للرئاسة يوم 3 يوليو، مشيراً إلى أن مصريين بسطاء خافوا على بكرة، وأمروه بشكل أو بآخر للترشح، ونحتاج لاصطفاف المواطنين، مضيفا "عينى على كل المصريين بكل الحب والتقدير والاحترام، وأتمنى من الله أن يروا منى كل شىء طيب".
ومن جانبها تساءلت الإعلامية نائلة عمارة، عن أن القانون لا بد أن يحكم العملية الإعلامية ولا يترك لضمائر الناس، لأن الضمير عملية نسبية؟، قال المشير: إنه لا بد للقانون أن ينظم حياة الناس، والسيطرة على الثواب والعقاب فيها، ولكن الضمير مهم ولا يمكن أن نغفله، وكلنا محبين لوطننا وحريصين عليه من مناظير مختلفة، ولا بد من صيغة للتفاهم فيما بيننا، مؤكداً أن الإعلام جزء من النسيج الوطنى ويتطور ويرتقى بتطور هذا النسيج فى التعليم والثقافة والفكر، كما أن الوضع الذى نعيشه مرتبك نتيجة الحالة التى نعيشها، فلا يعقل أن نقارن إعلامنا بدولة ظروفها أكثر استقراراً منا، وليست ظروف سياسية وأمنية فقط ولكن اجتماعية واقتصادية.
وقال السيسى رداً على سؤال الإعلامى خيرى رمضان، لماذا هناك رموز كثيرة قبل الثورة تظهر حاليا وتحوم حول المشير السيسى، وما علاقة السيسى بالمرحلة من 30 يونيو حتى تقدم باستقالته من منصبه كوزير للدفاع، ومسئولياته وقراراته السياسية والأمنية، وتنسب بأنها تمهيداً لبرنامج السيسى، فرد المشير: "كل واحد وله وجه واحد يتعامل به، وما يقال فى 30 يونيو، أن رئيس المحكمة الدستورية هو رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، ويتم تشكيل وزارة لإدارة البلاد، ولم يتدخل فى ذلك، وأن هذا إجراء فى منتهى الرقى والحكومة التى شكلت لم يتم نقاش من يدخل الحكومة أو لا ، وكان يقول بأنه وزير للدفاع ويتناقش فى هذا الإطار، وهذا بمنتهى الوضوح والحسم، ولا يستطيع أن يحترم نفسه أو الشعب المصرى أن يقول كلام ومن خلف الستار يفعل شىء آخر، ولا تقبلوا ذلك لا منه أو من غيره، ولا يمكن أن يكون ذلك مقبول لدى لمصريين، الذين أحبهم، فالقانون هو الذى نخضع له جميعا، ولا كلام مغلق، فلى وجه واحد ومسار واحد وثقة فى ربنا أن ذلك ينجح، كما أنه يستعد للعمل لمصلحة المصريين بالحب وليس بالعافية".
بسؤال الإعلامية إيمان الحصرى، عن ما يتردد من أخبار وتسريبات صوتيه تشوه شباب الثورة قال "السيسى": "إن القوة الحقيقية للبلاد هى الشباب، فهم الكتلة الأكبر فى المجتمع ويجب العمل على حل مشاكلهم، وعلى الجميع أن يبلغ الشباب وخاصة للأجانب اللى جايين يعملوا أولادنا بأن الدولة تريد أن تقف على أرجلها، لو وقعت البلد مش هتقف تانى، وعلى الشباب أن يتحرك ويترك التظاهرات للحفاظ على الوطن، وعلى من يرى أن الشباب فى مصر يحتاج المساعدات فليقدم لنا مثل الوحدات السكنية، وبناء المصانع والمدارس والجماعات لنعطى الأمل للشباب".
وبسؤال الإعلامى أحمد بوصيلة، عن الأوضاع الأمنية فى البلاد قال المشير: إن الإجراءات الأمنية قابلة للتطور وفقا للعقل البشرى المتطور ولكن التحديات الأمنية التى تواجهها البلاد كبيرة جداً، والتعاملات الأمنية مع الأحداث الجارية حقق الكثير، وهذا أقصى ما عندنا، ولكن تناول حادثة معينة أكثر من مرة يظهر للعالم أن هذه الحادثة لم تنته بعد، فما شهدتها البلاد بعد إعلان بيان المجلس العسكرى صور للناس أن البلاد تتجه إلى طريق غير معلوم، والتجاوز الأمنى موجود فى كل أماكن فى العالم.
أما عن سؤاله عن وضع مبنى ماسبيرو، فقال: هذا المبنى بها 43 ألف عامل لديهم أسر والدولة تحتاج إلى أفكارهم، ولكن لا نستفيد منها جميعا، وهذا القطاع يحتاج إلى دعم ليعمل داخلياً وخارجياً، وليس لنا أى خيار آخر سوى أن يعمل هذا العدد الهائل، و 220 مليون يتقاضها من يعمل بهذا المبنى كبيرة جداً على ميزانية مصر، والدولة تحتاج إلى أفكار جديدة، والتليفزيون المصرى شهد تدهور كبير خلال ال40 عاما الماضية وهذا شىء محزن للغاية، فالإعلام له دور كبير للحفاظ على المعنوية داخل أى دولة، فهو مسئول عن الشق المعنوى فى تشكيل وعى لدى المواطنين، والمحافظة على الروح المعنوية داخل الدولة التى تحتاج تخطيط جيد فى جميع المحافظات، التى تحتاج كل محافظة منهم 5 مليار جنيه لتطويرها، ولما المصريين يصلوا للقناعة بأن الدولة تحتاج إلى التخطيط السليم والوقت الكافى للتنفيذ".
ومن جانبه سأل الإعلامى أسامة كمال، عن وضع ميثاق الشرف الإعلامى، قال "السيسى": إذا خرج ميثاق الشرف الإعلامى بالتوافق من الجميع فليس هناك مشكلة".
ومن جانبه تساءل الإعلامى يوسف الحسينى، أن هناك كتلة موجودة واسعة النطاق وهى بؤرة احتقان، وشباب مسيس، وبؤرة احتقانهم قد تزيد، ماذا نفعل حتى تصبح الصورة أكثر اتضاحا بين بؤرة احتقان مدنية قابلة للاتساع وعدم استفزازهم؟
قال السيسى: إن كل أب لديه شركة كبيرة يبحث عن ابنه النجيب لتجهيزه لإدارة الشركة، فبمنتهى الأمانة أن أى قيادة بأى منصب، لا تستدعى قيادات جاهزة للعمل بكفاءة للمستقبل تقصير فى حق الوطن وليس الشباب، وعدم توفير كتلة بكل محافظة للعمل والتعلم بكل وزارة للشباب، فهو تقصير فى حقهم، فالوطن لا بد أن يكون به كوادر جاهزة، نحتاج شباب كفء وأمين وهو ما لدى الشباب.
وتساءلت الإعلامية منى سالمان، أن الظروف التى حدثت فى مصر فى الفترة الأخيرة جعلتنا بعيدين عن التطور السياسى بالدول المحيطة بنا، وفى دوائر أمننا القومى، فكيف سيتعامل السيسى إذا أصبح رئيس مصر القادم مع القضية؟
قال السيسى، إن ما حدث فى مصر له تأثير فى دول الجوار والمنطقة، وقد يكون على مستوى أكبر، وبدون شك فمشاغلنا داخل الوطن هذه الفترة يجعلنا نبتعد عن قضايا الدول المجاورة، فالتجربة فى مصر كانت عميقة وواسعة.
وتساءل عمرو عبد الحميد، حول أن العلاقات تتطور مع روسيا فى منحى إيجابى، ولا يفضل أن نتعامل مع روسيا بأنها "استبن" فى علاقاتنا الدولية.
قال السيسى: إن علاقاتنا ستكون علاقات مع الجميع فى إطار المصلحة الوطنية لبلدنا فلا نعادى أحدا طالما أن الدولة لا تسعى أن تؤذينا أو تعتدى على حدودنا، فأحد أسباب انهيار الاتحاد السوفيتى أنه كان محملا بفاتورة دعم الدول المحيطة به، فكان لديه موارد طبيعية هائلة وكان ينفق إطار الدولة المركزية، فهناك دول مثل أوكرانيا كان لديها نووى، ووجوده فاعل فى بناء هذه الدول، وعند إصلاحاته تقل الفاتورة.
وتساءلت ياسمين سعيد أن اللجنة المنوط بها إعداد ميثاق شرف إعلامى فلا بد أن تنظر للتطور إذا كان مواكبا للتطور الذى نعيشه، ولا بد أن نرى ما نواكبه لنعرف ما إذا كنا نخطئ أم لا، ونحن فى عصر السرعة والحصول على المعلومات فلا يصح أن نحجم الإعلام وتطورنا على أن نعيش على معلومات ونظريات قديمة؟
قال السيسى: إن المشكلة فى الإعلام أنه مرتبط بحالة مصرية، ففى الدول الأخرى المستقرة سياسيا واقتصاديا وأمنيا فالإعلام يقوم بدوره فى إطاره، فنحن فى وضع صعب يحتاج للإعلام أن يهتم بكل كلمة حتى يساهم فى تطوير الموقف فى الأفضل.
وتساءل الإعلامى وائل الإبراشى، حول أن هناك أشياء يلعب فيها الإخوان بأن الشباب لا يؤيدون المشير عبد الفتاح السيسى، وتحتاج شغل سواء من الحملة أو الإعلام، وأن مزاعم وأكاذيب مغلوطة بأن ما فوق ال50 عاما هم من يؤيدونه، ففى كل الأحوال تحتاج لشغل، وهل سيشارك الإخوان فى الانتخابات أم لا، كما أن هناك محاولة إيجاد تناقض بين 25 يناير و30 يونيو، لغم قد يخسرنا كثير ويخرج الإخوان يقولون بأنه أصحاب 25 يناير ومؤيدو السيسى من أصحاب 30 يونيو، والمجتمع أصبح مؤهلا للحديث عن الدعم والتعاون والتحمل وتوفير الطاقة والكهرباء، وكذلك قضية الخارج فالصورة هناك بأن الجيش يقتل المصريين والمعتصمين ويبدو أننا فشلنا من خلال أجهزة شعبية أو رسمية فى أن نخاطب الخارج، ويحتاج مجهود سواء بأن الخارج يفعل ذلك عن جهل أو عمد، وكما أن هناك تحميل الإعلام مسئولية الأخطاء والخطايا فميثاق الشرف يضع أصحاب المهنة ومن الخطأ أن تضع السلطة الميثاق، فيجب أن يتم وضعه من أصحاب المهنة؟
قال السيسى: إن نسيج المجتمع لم يكن متناغما منذ 30 عاما، وعندما أصبح هناك مصالح بجد ظهر الاستقطاب، فالإخوان كان من مصلحتهم ألا تتم الانتخابات، ولو تمت فيكون بعدد أقل، ولو نجح السيسى فلا يكمل نجاحه فى الفترة المقبلة، وهو صراع نعيشه، ويحتاج من الإعلام وكل من يخاف على مصلحة الوطن أن يعمل على ذلك، والإعلام يحتاج بأن يقولوا للمواطنين انزلوا واختاروا من تؤيدوه، فيوم 26 يونيو الكثير سألوا لماذا طلبت التفويض فلا بد للعالم أن يرى المصريين خرجوا، وبدليل أنهم خرجوا مرة أخرى، فكانت رسالة ونحتاج أن تتكرر بشكل أكبر من الدستور، ويحتاج جهد نعمل عليه كلنا، فمن العيب أن نقول للمصريين اختاروا شخصا بعينه، ونقول له "اختار كويس" وفتش كويس قبل ما تديله رقبتك، إدى رقبتك للأيد الأمينة سواء فى البرلمان أو الرئاسة.
واختتم المشير بقوله: "أنا متشكر أنكم شرفتونى، وآسف فإنى أطلت عليكم، ويا رب يكون الكلام اللى قلناه يشكل عند حضراتكم قيمة، ومتشكرين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.