كتبت - وسام النحراوى كشف تقرير أعده مركز المعلومات بمجلس الوزراء أن المصريين ينفقون 30 مليار جنيه فى شهر رمضان فقط على الطعام بواقع مليار جنيه يوميا أى ما يوازى 15% من إنفاق المصريين السنوى على الغذاء. وتنفق الأسرة المصرية 200 مليار جنيه سنويا على الطعام يستأثر شهر رمضان وحده بما يعادل 30 مليار جنيه منها. ويؤكد التقرير أن الإنفاق على الغذاء يمثل 45% من إجمالى إنفاق الأسرة المصرية السنوى ويستحوذ شهر رمضان وحده على 15% من هذه النسبة. جدير بالذكر أن هذه الأرقام لم تتغير عن التى أعلنتها الدراسات المختصة بهذا الشأن منذ عام 2009 رغم ازدياد عدد السكان وارتفاع الأسعار. ويرجع الباحثون القائمون على الدراسات ذلك إلى الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر بسبب تراجع الدخل القومى والاحتياطى النقدى منذ ثورة يناير 2011 والتقلبات السياسية والأمنية التى تعيشها مصر منذ ذلك التاريخ. وطبقا للدراسات فإن حجم الإنفاق لم يرتفع لأن المستهلك المصرى قام بتخفيض الكميات التى يشتريها بسبب الغلاء. ورغم الدعوات العديدة من الأئمة والشيوخ والمسئولين إلى عدم التبذير وأن روح شهر الصوم تدعو إلى الابتعاد عن النهم وشره الطعام والإسراف فيه، فلقد أكدت الدراسة أن 60% من طعام الموائد المصرية خلال رمضان يكون مصيره الإلقاء فى القمامة وترفع هذه النسبة إلى 75% فى المناسبات والولائم. وفى الأسبوع الأول من رمضان وحده، يأكل المصريون نحو 2،7 مليار رغيف من الخبز و10 آلاف طن من الفول، الطعام الأساسى لغالبية الشعب فى وجبة السحور، و40 مليون دجاجة. ووفقا لتقرير لغرفة الصناعات الغذائية المصرية فإن معدلات استهلاك السلع الغذائية خلال شهر رمضان يرتفع بمعدل 70% عن باقى أشهر السنة، ويرتفع استهلاك منتجات اللحوم والدواجن بنسبة 50 %. ويؤكد محمد محمود يوسف، سكرتير عام الجمعية العلمية للصناعات الغذائية أن الدراسات تؤكد أن نحو 83 % من الأسر المصرية تغير عاداتها الغذائية فى شهر رمضان ويزداد استهلاك المصريين بشكل ملحوظ من جميع الأغذية فترتفع نسبة استهلاك اللبن (زبادي) والسمن 200 % واللحوم والطيور 66،5 % والحلويات 63،5 % والمكسرات من البندق واللوز والفستق وأنواع أخرى 25 %.