عقد اللواء طارق مهدى، محافظ الإسكندرية، اجتماعا بمركز النيل للإعلام بالإسكندرية، بحضور اللواء حسين رمزي، سكرتير عام المحافظة، واللواء إبراهيم الألفى، سكرتير عام مساعد المحافظ، واللواءعثمان عباس، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالإسكندرية، والدكتور محب الرافعى، رئيس الجهازالتنفيذى للهيئة، والدكتور محسن زمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، لعرض موقف الأمية بالإسكندرية وملامح الخطة التنفيذية التى تتم حاليا لمحوها والمشكلات التى تواجه الهيئة وكيفية تذليلها بمساعدة المحافظة. قال عثمان إن الإسكندرية كسائر محافظات الجمهورية تعانى من مشكلة الأمية، حيث إن بها ما يقارب 13 ألف أمي، فى حين أن الشريحة المستهدف محو أميتها تتراوح أعمارهم من 15 إلى 35 عاما، وهى التى تمثل حوالى 10% من معدل الأمية بالإسكندرية. وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار أن أكثر أحياء الإسكندرية المنتشرة فيها الأمية هى «حى العامرية والجمرك»، موضحا أن نسبة الأمية بين الإناث بحى العامرية تبلغ 61% والذكور 39%، بينما تصل نسبة أمية النساء فى حى الجمرك 59% والذكور 41%، مما يحتم علينا وضع خطة استراتيجية خلال 4 سنوات للقضاء عليها لتكون الإسكندرية بلا أمية فى 2018، وذلك تحت إشراف المحافظ. وأشار عباس إلى حاجة الهيئة للمساعدة من جميع الجهات التنفيذية بالمحافظة من صحة وتعليم وأوقاف وإعلام ومنظمات المجتمع المدنى والجامعة، مشيرا إلى أن عدد المستهدف محو أميتهم يصل إلى 161 ألف أمى فى الفترة بين 1يوليو2014 وحتى 30 يونيو2018، ولذلك فنحن نحتاج إلى تكثيف الجهود بين جميع المؤسسات الموجودة بالمحافظة لتحقيق ما تهدف إليه الخطة الاستراتيجية. ولفت الرافعى إلى أن الأمية مشكلة كبيرة لها تبعات مهمة على جميع أفراد المجتمع، لذلك يجب على كل فرد المشاركة فى حلها، وتم حصر 300 قرية لمحو أميتها عن طريف التعاون بين الجامعات بمشاركة الطلاب فى هذه الاستراتيجية، لافتا إلى أنه جار فتح عدد كبير من الفصول للمساعدة فى تحقيق الخطة. مشيدا بكلية تربية جامعة الزقازيق والتى قدمت نموذجا مشرفا فى قضائها على محو 9000 أمى مما يحفز بقية الجامعات للمشاركة فى هذا المشروع، منوها إلى أن الاجتماع يهدف إلى محو أمية 8 قرى من قرى المحافظة.