طرح المشاركون في ورشة العمل التي نظمها برنامج الإعلام بجامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة فريدرش أيبرت الالمانية أمس، أربعة سيناريوهات لإصلاح الصحف القومية، أكد د.محرز غالي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أهمية إعادة هيكلة الإعلام الحكومي بشكل عام والصحافة بشكل خاص لضمان استمرارها بعد الثورة كمؤسسات ناجحة. أول السيناريوهات المطروحة هو الملكية التعاونية بين الدولة والعاملين بالصحف القومية وافراد من الشعب، ومن مميزات ذلك مشاركة الصحفيين في ملكية الجريدة، وتحويلهم من عاملين الي ملاك، يسعون الي التطوير والاصلاح حفاظا علي مصالحهم، ومن الممكن ان توضع شروط خاصة بأسهم الصحف القومية تمنع تملك الاجانب لها، او بيع تلك الاسهم او توريثها إلا بما فيه المصلحة العامة لتلك المؤسسات. النموذج الثاني يتمثل في البقاء علي ملكية الصحف للدولة، لكن بعد اعادة هيكلتها، ووضع ضوابط دورية للمحاسبة والرقابة علي مهنية تلك الصحف، ويشترط في ذلك النموذج انتحاب مجلس الادارة من قبل العاملين بالجريدة وايضا القيادات الصحفية، اما السيناريو الثالث "النموذج الخدمي " فيتمثل في نموذج هيئة الاذاعة البريطانية "البي بي سي"، وفي ذلك النموذج تتحول الصحف القومية الي احد مرافق الدولة ، كالهيئة القضائية، ويخصص لها بند في الميزانية السنوية للدولة، وبذلك تضمن الصحف القومية استقلالها عن الدولة وربحها يحول ايضا للدولة. النموذج الرابع يتمثل في تحويل ادارة الصحف القومية الي شركة مساهمة، يتملك العاملون بها نسبة 51% من الاسهم، وتطرح الاسهم الاخري في البورصة، وبذلك يكون للعاملين بالجريدة حق الادارة، كما في جريدة الليموند الفرنسية.