شهدت اروقة وزارة التوين والتجارة الداخلية حالة من الغضب بعد قيام الوزير الدكتور خالد حنفى بإعادة مجلس إدارة الشركة القابضة للصوامع والذى عزله وزير التموين السابق محمد ابوشادى فى 23 فبراير الماضى بسبب الخسائر التى تعرضت لها الشركة والتى بلغت قيمتها 89 مليون جنيه. وأبدى عدد من موظفى الوزارة ل«روزاليوسف» تخوفهم من عودة نظام المحسوبية على يد وزير التموين الجديد خاصة ان الجميع كان يجتهد فى الفترة الاخيرة للحصول على الوظائف القيادية بعد أن تخلصت الوزارة من محاولات الاخونة فى عهد وزير التموين الاسبق باسم عودة. وكشفت المصادر عن مفاجأة غير متوقعة بشأن القرار الذى اتخذه الوزير خالد حنفى حيث قام بتوجيه الدعوة لعدد من اعضاء الجمعية العمومية لشركة الصوامع المنتهى خدمتهم بالوزارة لتمرير التصويت من اجل مجلس الادارة المعزول واستبعد الاسماء الرافضة لعودة المجلس المعزول خاصة أن القرار الذى اتخذه الوزير السابق محمد ابو شادى تم بموافقة اغلبية اعضاء الجمعية العمومية الذين رفضوا استمرار المجلس بسبب فشله فى تحقيق اهداف الشركة فضلا عن قيامه بتوريطها فى خسائر اقتربت من ال 90 مليون جنيه. وذكرت المصادر أن قرار خالد حنفى بعودة مجلس ادارة الشركة المعزول، جاء بعد تقدم مجلس إدارة الشركة برئاسة المهندس محمود عبدالحميد تظلماً للوزير من قرار الإقالة مستنداً لوجود أخطاء إدارية فى الجمعية العمومية السابقة للشركة والتى تم عقدها فى عهد الوزير السابق محمد أبوشادى والتى اتخذت قرار الإقالة،