«هوية الميدان» رؤية فنية ل«التحرير» في «مجاز»

"شيخ المعماريين" حسن فتحي، و"صنع المصريين" و"تحرير الميدان للشعب"، ثلاثة ملفات رئيسية في العدد الجديد من مجلة "مجاز"، المتخصصة في مجال التصميم المعماري والديكور. قدم المعماري الدكتور عمرو عبد القوي رئيس مجلس الإدارة، في مقاله الافتتاحي رؤيته لثورة "25يناير"، ويؤكد أن أهم إنجازاتها كان كسر حاجز الخوف، كما قدم لمبادرة أطلقها فريق "مجاز" بعنوان "صنع المصريين"، تتمثل في دعوة للاستفادة من فخر المصريين بهويتهم، في إنتاج منتج يساهم في تطوير المصري بتصميم مميز وجودة عالية.
أما مسابقة "تحرير الميدان للشعب"، وهي حوار مفتوح للوصول لأفضل فكرة للحفاظ علي ميدان التحرير، الذي شهد أحداث واحدة من أهم ثورات العالم الحديث، وتحويله إلي نصب تذكاري حي يعبر عن المستقبل الذي من أجله قامت الثورة، وستكون لجنة التحكيم من المتسابقين والشعب، تقام هذه المسابقة برعاية عدة جهات معمارية وفنية منها: جمعية المهندسين المصريين، وجمعية المعماريين المصريين، ونقابة الفنانين التشكيليين، ومؤسسة "ساويرس" للتنمية الاجتماعية، والمعماريين المصريين العاملين في دبي، وشباب المعماريين المشاركين بالثورة، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ومحافظة القاهرة، الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وقطاع الفنون التشكيلية.
هذا وجاء الملف الرئيسي للعدد حول "العودة للماضي لفهم حاضرنا ومستقبلنا" عن شيخ المعماريين الراحل حسن فتحي، من إعداد مجد زهران، الذي قدم لمسيرة فتحي المعمارية وكتبه التي غيرت الفكر المعماري العالمي، خاصة كتابه الأول "عمارة الفقراء" 1973 الذي صنف عالميا كأحد أهم الكتب والدراسات التي اهتمت بنقد العمارة المعاصرة، ودعا للاتجاه إلي الداخل.
وفيما يعد نقدا تحليليا للعمارة المعاصرة قال فتحي بمقاله " العمارة والبيئة": "يجب إدراك وفهم الدور الذي تلعبه العمارة وتخطيط المدن في تقدم الثقافة والحضارة، وبالرغم من أن التغيير أحد أوجه الحياة إلا أنه يعتبر غير محايد من الناحية الأخلاقية، فالتغيير الذي لا يكون للأفضل يؤدي إلي نتائج سلبية وبالتالي يتحتم علينا الحكم علي اتجاهاته، فالعمارة لا تهتم بالتكنولوجيا فقط بل الإنسان والتكنولوجيا معا، أما التخطيط فهو يهتم بالإنسان والمجتمع والتكنولوجيا".
كما قدم رؤية تحليلية لأعمال فتحي التي تقوم علي عدد من المبادئ يأتي في مقدمتها الجمال المثالي والحميمية، كما تعرض الملف لجائزة "حسن فتحي" لعام 2010 والتي تميزت لتشكل لجنتها من عدد من الخبراء بجميع المستويات المحلية والعالمية مثل: الدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس اللجنة، عبد الله عبد العزيز، علي حاتم جبر، لويس هورتت، سها أوزكان وسيف الله أبوالنجا.