نظم مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية، صباح اليوم الأربعاء، احتفالية كبري بمناسبة منح جائزة مسابقة حسن فتحي للعمارة 2010، وهي المسابقة التي تقام للعام الثاني علي التوالي، بالتعاون مع لجنة العمارة بالمجلس الأعلي للثقافة، بهدف الارتقاء بالعمارة المصرية المعاصرة وتشجيع وتكريم المهندسين المعماريين المصريين. وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن جائزة حسن فتحي للعمارة لعام 2010 هي نتاج عمل مشترك مع لجنة العمارة بالمجلس الأعلي للثقافة، وجائزة ميس فان دروه للعمارة بإسبانيا، وجائزة الأغا خان للعمارة، ويتم تقديمها لإثراء الحوار النقدي المعماري في مصر، وتخليد ذكري المهندس حسن فتحي. وأشار إلي أن مسابقة حسن فتحي للعمارة لهذا العام تختلف في موضوعاتها عن العام الماضي، حيث يتم تقديمها في أربع فروع؛ هي الإسكان المنخفض التكاليف، والحفاظ علي التراث المعماري، والتأليف المعماري، وإنجازات المسيرة المهنية، مؤكدًا أن هذه الفروع تظهر في مسيرة المهندس حسن فتحي، فقد كان متعدد الجوانب، وتألق في مجالات مختلفة، وكان أول من أطلق فكرة أن "العمارة للإنسان"، كما أنه نادي بأهمية الحفاظ علي التراث والتعلم منه، وأهتم بعمارة الفقراء، وطالب باستعمال المواد المحلية في البناء. وقام المعماري الدكتور راسم بدران بعرض تقرير لجنة تحكيم الجائزة، التي ضمت ممثلين من مكتبة الإسكندرية، ولجنة العمارة بالمجلس الأعلي للثقافة، وجائزة ميس فان دروه للعمارة بإسبانيا، وجائزة الأغا خان للعمارة، وجمعية المعماريين المصريين، ونقابة المهندسين، ونخبة من أساتذة العمارة بالجامعات المصرية. ولفت إلي أن عدد المشروعات المقدمة للجائزة هذا العام بلغ 24 مشروع في فروع الإسكان المنخفض التكاليف والحفاظ علي التراث المعماري، إضافة إلي 7 متقدمين في جائزة إنجازات المسيرة المهنية، بينما تنافس 60 كتاب ودورية وموقع إلكتروني في فرع التأليف المعماري. وأعلن بدران أن اللجنة قررت حجب الجائزة الأولي في فرع مشروعات الإسكان المنخفض التكاليف، ومنحت أربع جوائز تقديرية إلي: مشروع حدائق زايد؛ للابتكار في الفكرة المعمارية المقدمة والتي تركز علي التدرج الفراغي بين الفراغات الداخلية والخارجية في الإسكان منخفض التكاليف، ومشروع قرية الصيادين بالمكس؛ وذلك لإسهامه في تمكين المجتمع المحلي - عن طريق الفنون الاحتفالية - من المشاركة في تحسين البيئة العمرانية، ومشروع قري الظهير الصحراوي بسوهاج؛ لاتباعه منهج التخطيط علي مراحل، وأخيرا مشروع هرم سيتي؛ تقديرًا للجهد الرائد للقطاع الخاص في تطوير مشروعات الإسكان وتحديدًا منخفضة التكاليف. وذهبت الجائزة الأولي في مجال الحفاظ علي التراث المعماري إلي صالح لمعي، عن مشروع "ترميم وكالة بازرعة"، لاستخدامه المنهجية والمدخل العلمي للتوثيق والترميم. كما تم منح جائزتين تقديريتين إلي: عماد فريد ورامز عزمي، عن مشروع "فندق البابنشال بسيوة"، للرؤية المستقبلية التي تم اتباعها في الترميم وإعادة الاستخدام لأنقاض شالي وتحويلها إلي مشروع ذو استدامة اقتصادية، وعلاء الحبشي، عن مشروع "ترميم بيت الرزاز"، للتدخل الحساس والمرهف في عملية الترميم وتحديدها إلي أقل حد ممكن للحفاظ علي أصالة المبني التاريخي. وحصلت مجلة "مجاز" علي الجائزة الأولي في فرع التأليف المعماري لتنوع موضوعاتها وتغطيتها التحليلية الناقدة في مجالات التصميم المختلفة. بينما قررت لجنة التحكيم اختيار ثلاثة فائزين بجائزة إنجازات المسيرة المهنية؛ وهم: علي رأفت؛ لإسهاماته في مجال التعليم والإشراف علي العديد من الرسائل العلمية وتكريس العقدين السابقين لنشر أفكاره بين الطلبة والمجتمع بصفة عامة، وزكية شافعي؛ لتفانيها في مجال تصميم مباني الرعاية الصحية ومشاركتها في الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، وصلاح حجاب؛ لإسهامه في زيادة الوعي العمراني والمعماري لدي الجمهور من خلال مقالاته الأسبوعية في الصحف القومية. وقام الدكتور إسماعيل سراج الدين بتوزيع الجوائز وشهادات التقدير علي الفائزين، كما قام بتسليم جائزة خاصة إلي الدكتور يحيي محمد الزيني، تكريمًا لدوره في دعم مسيرة العمارة والفنون، وتم توزيع ميداليات تقديرية لأعضاء لجنة التحكيم. يذكر أن لجنة تحكيم جائزة حسن فتحي للعمارة لهذا العام يرأسها الدكتور إسماعيل سراج الدين، وتضم كل من جورج عربيد، وحاتم الطويل، والدكتور راسم بدران، والدكتور سامح العلايلي، وسمير ربيع، والدكتور سوها أوزكان، والمهندس سيف الله أبو النجا، وعبد الله عبد العزيز، وعلي جبر، وفاروخ ديراخشاني، ولويس هورتيت، ومراد عبد القادر، وممدوح عبد الكريم. أما مقرر الجائزة فهو الدكتور خالد عصفور، ومنسق الجائزة الدكتور صلاح زكي، والدكتور محمد عوض؛ مدير مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط. كانت مكتبة الإسكندرية قد نظمت بالتعاون مع لجنة العمارة بالمجلس الأعلي للثقافة، الدورة الأولي لمسابقة جائزة حسن فتحي للعمارة في عام 2009، تحت عنوان "الهوية في العمارة المصرية المعاصرة"، وشارك فيها 18 متسابقًا ب 32 مشروع. وفاز منزل العلايلي بكينج مريوط بالإسكندرية بالجائزة لتعبيره عن العمارة المصرية المعاصرة، كما حصلت ثلاثة مشروعات إضافية علي شهادات تقدير خاصة، وهي: مبني الزوار بمحمية وادي الجمال بمرسي علم، ومبني مقر مركز الدراسات التخطيطية والمعمارية بالقاهرة 'من أعمال المرحوم عبد الباقي إبراهيم'، وقرية كفر الجونة بالبحر الأحمر.