آمال طه عبده الألفى أول سيدة تعمل كسائقة توك توك بمدينة السرو فى محافظة دمياط وربما فى محافظات الوجه البحرى والصعيد، ورغم ما سمعته من حوادث التوك توك والسلوكيات السيئة التى ترتكب بواسطته لم تخف ولم تهتز فحياتها الصعبة أجبرتها لأن تحترف قيادة هذه المركبة الجديدة على المجتمع المصرى حيث دخلت مركبات ال«توك توك» مصر منذ 15عاما. «روزاليوسف» التقت هذه السيدة المصرية التى اخترقت الصعب والتى قالت: اسمى آمال طه الألفى مطلقة وأم لأربعة أبناء ولدين وبنتين أكبرهم أمانى متزوجة. وكما ترى أعمل على هذا التوك توك بالاجر فهو ليس ملكى وظروفى الصعبة هى التى دفعتنى لان أقود توك توك لأوفر منه قوت أولادى لأنى أريد أن أطعم أبنائى من قمة شريفة حلال. وتشير آمال الى أنه تعلمت سواقة التوك توك بواسطة أحد جيرانها الذى يعلم ظروفها الصعبة جيدا، وهو الذى شجعها على خوض هذه التجربة المحفوفة بالمخاطر. وتتذكر السيدة آمال أول يوم ركبت فيه التوك توك بأنها كانت تشعر بخجل شديد ولكن عندما رأت التشجيع والثناء ممن يركبون معها من الرجال والنساء زال هذا الخجل تماما. وتضيف سائقة «التوك توك» فى مدينة دمياط أن أكثر فئة من زبائنها من النساء اللاتى يقفن بجانبهن فكل واحدة منهن تطلبنها بالمحمول فعندما تردن إحداهن عليها تسارع للذهاب إليها. وتقول آمال: أنا لا أخرج بالتوك توك خارج المدينة لا بالليل ولا بالنهار ودائما يسألنى الشباب الذين يركبون معى سؤالا حفظته: ايه اللى يخلى واحدة ست زيك تسوق توك توك مع أن هذه مهنة رجالة.. فأخبرهم بظروفى فأجد منهم سوى الثناء والتقدير ولم أواجه أى سلوك سيئ من أى راكب سواء شابا أو رجلا. تتمنى السيدة آمال أن تلتقى بمحافظ دمياط لكى أقص عليه ظروفها وتطلب منه الموافقة على إقامة كشك نظرا لظروفها الصعبة جدا فهى فى أمس الحاجة إما لكشك أو أى وظيفة تتكسب منها قمة عيش حلال لأنها تنفق على أسرتها المكونة من أربعة أبناء وابنة مطلقة ومعها ثلاثة أبناء، ودخلها من التوك توك يوميا نحو 20 جنيها تقريبا لا تكفيها هى وأولادها مما يجعلها تقوم بعمل شباك للصيادين بعد عودتها من عملها على التوك توك ورغم ذلك دخلها لا يكفى. من أطرف المواقف التى واجهتها فى التوك توك السيدة آمال أنها كانت مع سيدة فى عزبة فرج المجاورة وعندما شاهدها الجالسون على المقهى وقفوا وصفقوا لها. وقام أحد الشباب بالتقاط صور لها لكى يعرضها على الفيس بوك وحتى الآن لم يعرضها، مؤكدة أن عبارات الثناء والإعجاب بعملها هو الذى يحفزها على الاستمرار فى قيادة التوك توك لإطعام أسرتها.