بدأت الأحزاب السياسية حملة تحريضية تطالب الجماهير بمقاطعة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية يأتي هذا وسط حالة من الانقسام حول الفكر حيث ظهر اتجاه يرفض التحريض ويعتبره تحركاً سلبياً يعيد الشارع للسلبية السياسية التي عاش فيها فترة طويلة. وقال المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي للوفد نحتاج لتعديل الدستور كاملاً ولكنني أرفض الاحتجاج علي التعديلات بالتحريض السلبي للجماهير وعلي المواطن أن يذهب ويقول لا للتعديلات الدستورية إن كان يرفضها. وقال حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسي: المقاطعة هي الأفضل حتي لا يأتي ديكتاتور جديد وفقا للصلاحيات التي مازالت مطلقة داخل الدستور. وعلق فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد قائلاً لابد أن تشارك الجماهير ثم تقول لا. وأضاف لم نرفض التعديلات بشكل قاطع من أجل الرفض ولكننا نريد دستوراً جديداً ونرفض الإبقاء علي نسبة ال50% للفلاحين والعمال ونريد تطبيق نظام القائمة النسبية غير المشروطة. وقال سامح عاشور النائب الأول لرئيس الناصري نرفض المشاركة من الأساس حتي يظهر أن الشعب معترض علي التصويت من الأساس وبهذا سيظهر أن من ذهبوا قلة تقول نعم. وأضاف نرفض انتخاب البرلمان مرتين مرة قبل انتخابات الرئيس ومرة أخري بعد انتخابه لأن ذلك سيؤدي لتكاليف باهظة ماليا واجتماعيا وسياسيا وأن جهاز الداخلية غير جاهز لحماية الانتخابات. واقترح تشكيل مجلس رئاسي وعودة الجيش لثكناته طالما يرفض فكرة مد الفترة الانتقالية عن 6 شهور. فيما دشن حزب الجبهة الديمقراطية عدة حملات علي مستوي أمانات الحزب بالجمهورية تستهدف الهجوم علي التعديلات الدستورية الحالية التي طرحتها اللجنة المشرفة علي تعديل الدستور والدعوة لطرح دستور جديد كاملا خاليا من الثغرات التي لا تحظي بقبول القوي السياسية والشعبية كمنح اللجنة المشرفة علي الانتخابات الرئاسية سلطات مطلقة لا تقبل الطعن علي قراراتها وصلاحياتها ووضع قيد يتعلق بالزوجة الأجنبية مما يعيق الترشح للرئاسة وعدم الاكتفاء بكون الشخص ينتمي لأبوين مصريين. فيما أعلن حزب العمل الموافقة علي التعديلات داعياً الجميع إلي التصويت بنعم.