أعرب مسئولون إسرائيليون كبار عن اقتناعهم التام بأن رفض مصر استئناف مد إسرائيل بالغاز بعد التفجيرات الإرهابية التي تعرضت إليها خطوط الغاز في سيناء يرجع إلي أسباب سياسية وليست فنية. فيما أكد المسئولون، وفقا لصحيفة معاريف الإسرائيلية، أنه من الناحية الفنية لم يكن هناك أي موانع لاستئناف تدفق الغاز بالأنابيب المؤدية إلي إسرائيل، إنما الحديث يدور حول رغبة مصر في توجيه رسالة سياسية معينة لإسرائيل وهو استعدادها لقطع التعاون الاقتصادي المشترك مع إسرائيل. وأشار المسئولون أن هناك مسئولين إسرائيليين في مصر من بينهم السفير الإسرائيلي علي اتصال دائم بمدير مكتب وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة "حسين طنطاوي" وغيره من كبار المسئولين في مصر من أجل وفاء مصر بالاتفاقيات المبرمة والالتزام بتوريد الغاز لإسرائيل . كما اتصل مسئولو وزارة الدفاع الإسرائيلية بنظرائهم المصريين لرجائهم إعادة تشغيل خطوط أنابيب الغاز وتدفق الغاز لإسرائيل، معربين عن أملهم في حل هذه الأزمة مع الحكومة المصرية وتعيين وزير جديد للنفط يسعي للحفاظ علي اتفاق السلام بين البلدين . وأعلن المسئولون أن رئيس اللجنة الأمنية السياسية في وزارة الجيش الإسرائيلي "عاموس جلعاد" المرشح إلي منصب مستشار الأمن القومي لإسرائيل سيقوم قريبا بزيارة مصر لمناقشة مسألة استئناف توريد الغاز لإسرائيل.