كتب - إسلام عبد الكريم ووكالات الأنباء شهد العالم امس افتتاح اجتماع الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة بمقر الأمانة العامة بولاية نيويوركالامريكية بحضور أكثر من 130 رئيس دولة وحكومة، ومشاركة مصرية بوفد يترأسه وزير الخارجية نبيل فهمى. ويترقب العالم مشهد مصافحة محتملة بين كل من الرئيس الامريكى باراك أوباما ونظيره الايرانى حسن روحاني، علاوة على خطابيهما فى ظل مؤشرات عن حدوث انفراجة فى الملف النووى لطهران، والأزمة السورية. وتواردت أنباء عن لقاء بين الرئيس الامريكى باراك أوباما ونظيره الايرانى حسن روحاني، حيث اعلنت واشنطن أن وزير خارجيتها جون كيرى سيشارك فى مشاورات حول الملف النووى لطهران فى حضور نظيره الايرانى محمد جواد ظريف. وقال مساعد مسشتشار الامن القومى بين رودس ان كيرى سيلتقى نظراءه فى مجموعة خمسة زائد واحد إضافة الى نظيره الايرانى، مشيرا الى احتمالية اجتماع بين أوباما وروحانى، ومثل هذا اللقاء فى حال انعقاده سيكون الأول بين البلدين العدوين منذ الثورة الاسلامية فى 1979. وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة «هآارتس» الإسرائيلية أنه للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة الإسلامية بإيران عام 1979، سيلتقى وزير الخارجية الأمريكى «جون كيري» بنظيره الإيرانى «جواد ظريف»، مشيرة إلى أن الاجتماع الذى سيبحث مواصلة الاتصالات حول البرنامج النووى الإيراني، سيشارك به وزير الخارجية الأمريكي،مؤكدة أن هذه الفرصة ستكون المحادثات المباشرة الأعلى فى درجة تمثيلها الدبلوماسى بين طهرانوواشنطن منذ 1979. وحتى مثول الجريدة للطبع وفروق التوقيت بين القاهرةونيويورك كان من المقرر ان يلتقى اوباما وروحانى مع عشرات رؤساء الدول والحكومات حول مائدة فطور اقامها الامين العام للأمم المتحدة بان كى مون، فضلا عن لقاء الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، مع نظيره الايرانى الجديد،كما سيعتلى اوباما وروحانى بفارق بضع ساعات منبر الاممالمتحدة، وسيلقى اوباما كلمته فى الصباح على ان يلقى روحانى كلمته عصرا. وستركز كلمة الرئيس الامريكى على الوضع فى الشرق الاوسط وبالاخص سوريا، وضرورة تصدى الاسرة الدولية بشدة لاستخدام الكيماوى، كما سيدعو اوباما الى حل سياسى للنزاع الجارى منذ اكثر من عامين ونصف العام فى سوريا وقد اوقع حتى الان اكثر من مئة الف قتيل بحسب الاممالمتحدة. هذا الى جانب التطرق الى وضع دول الربيع العربى والتى تواجه صعوبة فى ارساء الاستقرار، سواء فى مصر حيث سيطر الجيش على السلطة او فى تونس وليبيا حيث تسجل اعمال عنف متكررة وبلبلة سياسية. ووصل روحانى أمس إلى مدينة «نيويورك»الأمريكية للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المقرر أن يلقى خطابا أمام قادة العالم. وقال روحانى لقناة «برس تى فى» الإيرانية إنه وفقا لجدول أعماله من المقرر أن يلقى ثلاث كلمات الأولى ستكون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والثانية فى مؤتمر الأممالمتحدة لنزع السلاح والأخيرة أمام اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز، وذلك فى تصريحات أدلى بها فور وصوله إلى مطار «جون إف كينيدي» الدولى بنيويورك. وأضاف روحانى أنه يعتزم شرح موقف إيران حول القضايا الدولية خلال فترة إقامته فى نيويورك، كما أشار الرئيس الإيرانى أيضا إلى عزمه الدفاع عن حقوق الأمة الإيرانية. كما يلتقى وزراء الخارجية العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة لبحث الملفين السورى بحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى. وقال نصيف حتى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة إن اتصالات ستجرى بشأن تسريع الخطوات نحو عقد مؤتمر «جنيف 2» لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية، مضيفا «الموضوع الثانى الذى ستتم مناقشته خلال الوزارى العربى فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هو القضية الفلسطينية وما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية وما يمكن عمله فيما يتعلق أيضا بالسياسات الإسرائيلية الاستيطانية». وأشار المتحدث إلى أن الأمين العام سيشارك «فى اجتماع حول لبنان لمساعدته فى استيعاب أزمة اللاجئين السوريين والعمل على المساعدة فى استقرار لبنان ومن المقرر عقد هذا الاجتماع فى نيويورك يوم الأربعاء المقبل». وأعرب حتى عن أمله فى تنفيذ الاتفاق الروسى الأمريكى الأخير، قائلا «إن المأمول هو تنفيذ الاتفاق الأخير وتسهيل الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 فهذا موقف أساسى للجامعة العربية. وألقى الخلاف الروسى - الأمريكى حول مشروع قرار متعلق بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية التى يملكها نظام الرئيس السورى بشار الأسد، بثقله على اللقاءات. وقال ديبلوماسيون غربيون إن رفض موسكو دعم مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى ملزم قانونياً لعملية تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، يجمد خطة وضع هذه الترسانة تحت إشراف دولى كما اتفق عليه فى جنيف. وتشارك كل من الحكومة السورية والمعارضة فى اجتماعات الجمعية العامة فى نيويورك وفق تأكيد الجانبين. ونقلت صحيفة الوطن السورية المقربة من الحكومة، عن مصادر فى وزارة الخارجية والمغتربين أن وفد سوريا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تشكل من وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذى يترأس وفد سوريا إلى الاجتماع وعضوية كل من نائب الوزير فيصل المقداد ومعاون الوزير حسام آلا. وأضافت الصحيفة، أنه وفقاً لبرنامج الجمعية العامة فإن كلمة سوريا سيلقيها وزير الخارجية فى ال30 من الشهر الحالى على أن يلتقى عدداً من رؤساء الوفود المشاركة على هامش اجتماعات الجمعية العامة. فى المقابل وصل وفد من أعضاء الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى نيويورك قُبيل بدء أعمال الجمعية العامة.