أعلن البيت الأبيض الاثنين، عن مشاورات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، يتعلق بالملف النووي الإيراني المثير للجدل. ولم يستبعد البيت الأبيض أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، على هامش مشاركتهما في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي بين رودس إن كيري "سيلتقي نظراءه في مجموعة خمسة زائد واحد إضافة إلى وزير الخارجية الإيراني". وردا على سؤال عن اجتماع محتمل بين أوباما وروحاني، كرر رودس أن "لا شيء مقررا حتى الآن"، لكنه أكد أن "هذا النوع من الاتصال" غير مستبعد. ولم يلتق رئيسا الولاياتالمتحدةوإيران بشكل مباشر منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطنوطهران عام 1979. والاجتماع بين كيري وظريف سيكون الأول على هذا المستوى في إطار المفاوضات بين الغرب وإيران، ويأتي بعد تبني الرئيس الإيراني الجديد خطابا منفتحا بخلاف سلفه محمود أحمدي نجاد. وأضاف رودس في الطائرة الرئاسية التي كانت تقل أوباما من واشنطن إلى نيويورك: "نحن منفتحون على الاتصالات مع الحكومة الإيرانية على مستويات عدة إذا وفى (الإيرانيون) بالتزاماتهم لجهة تبديد قلق المجتمع الدولي حول برنامجهم النووي". وقال بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي، إن واشنطن تأمل أن تنخرط الحكومة الإيرانية الجديدة بشكل جوهري مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل دبلوماسي لبرنامج طهران النووي، والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحقيقاتها. وتابع البيان: "نحن لا نزال على استعداد للعمل مع إيران لكن يجب على إدارة روحاني الانخراط بجدية. كيري من جهته يرحب بالتزام وزير الخارجية الإيراني بموافقته الموضوعية وبموافقته على الاجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا الذي تم تنسيقه من وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون لمناقشة البرنامج النووي". ووصل أوباما الاثنين إلى نيويورك حيث سيلقي الثلاثاء خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقما أفادت وكالة "فرانس برس". وحطت الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" في مطار كينيدي آتية من واشنطن. وأوباما الذي ترافقه زوجته ميشيل سيعقد اجتماعات مع ثلاثة قادة أجانب على الأقل خلال زيارته لنيويورك التي تستمر يومين.