أعلن البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيشارك في مشاورات حول الملف النووي لطهران في حضور نظيره الإيراني محمد جواد ظريف من دون أن يستبعد حصول لقاء بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني. ونقل راديو (سوا) الأمريكي الليلة، عن مساعد مستشار الأمن القومي بن رودس قوله إن كيري "سيلتقي نظراءه في مجموعة خمسة زائد واحد، إضافة إلى وزير الخارجية الإيراني". وردا على سؤال عن اجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، أكد رودس أن "لا شيء مقررا حتى الآن" لكنه أكد أن "هذا النوع من الاتصال غير مستبعد". وأضاف رودس في الطائرة الرئاسية التي كانت تقل أوباما من واشنطن إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "نحن منفتحون على الاتصالات مع الحكومة الإيرانية على مستويات عدة إذا وفى الإيرانيون بالتزاماتهم لجهة تبديد قلق المجتمع الدولي حول برنامجهم النووي". وسئل رودس عن إمكان عقد لقاء "غير مقرر مسبقا" بين أوباما وروحاني، فأجاب "لا أعتقد أن أي أمر يتم في شكل عفوي". من جهتها، عبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينيفر ساكي عن أملها في أن "تخاطب الحكومة الإيرانية الجديدة المجتمع الدولي بشكل جوهري للتوصل إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي لإيران والتعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضافت ساكي "نحن مستعدون للعمل مع إيران إذا اختارت حكومة روحاني العمل بجدية" في إطار هذه المفاوضات. وسيكون الاجتماع بين كيري وظريف الأول على هذا المستوى في إطار المفاوضات بين الدول الغربيةوإيران، ويأتي بعيد تبني الرئيس الإيراني الجديد خطابا منفتحا بخلاف سلفه محمود أحمدي نجاد. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن بلاده لا تسعى إلى حيازة سلاح نووي، لكنه جدد تأكيد حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية، وخصوصا تخصيب اليورانيوم على أراضيها، الأمر الذي يثير قلق الغربيين.