انطلق الالاف من المواطنين العراقيين أمس فى تظاهرات بالعاصمة بغداد وعدة محافظات أخرى فى وسط وجنوب وغرب البلاد مطالبين بالغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة وأعضاء مجالس الحكومات المحلية.
وشهدت العاصمة اجراءات امنية مشددة اثناء التظاهرات حيث تمثلت بنشر نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة ومشتركة من قبل قوات الجيش العراقى وقوات الشرطة والتدخل السريع والاستخبارات العسكرية فى جميع الطرق الرئيسية والفرعية وأغلقت اغلب الطرق المؤدية إلى منطقة باب الشرقى وساحتى الفردوس والتحرير.
فيما حلقت طائرات الهيلكوبتر فى معظم اجواء العاصمة لمراقبة الحركات المشبوهة، وانتشرت سيارات مختلفة للقوات الأمنية من بينها سيارات الإسعاف تحسبا لوقوع أى طارئ ،كما اجبر عدد كبير من المواطنين السيرعلى الأقدام للوصول إلى أماكن عملهم.
وعلى صعيد متصل أفاد مصدر مطلع بمحافظة ذى قار جنوب العراق بأن العشرات من المتظاهرين أصيبوا اثناء عملية تفريقهم من قبل عناصر الامن مشيرا الى ان القوات الامنية طالبت المتظاهرين بايقاف تظاهراتهم والعودة إلى منازلهم الا أن المتظاهرين رفضوا ذلك.
يذكر ان وزارة الداخلية كانت قد رفضت منح رخصة للتظاهر، ودعت إلى تكاتف أبناء الشعب العراقى لمواجهة الخطر «الإرهابي» وتأجيل التظاهرات والاعتصام إلى وقت الامان والاستقرار.