أكدتْ اللجنة التنسيقية المنظمة لتظاهرات يوم غدٍ السبت استعداد آلاف العراقيين الرافضين منح أعضاء مجلس النواب وذوي الدرجات الخاصة رواتب تقاعدية للخروج بتظاهرات ضخمة في ساحة التحرير وسط بغداد، على الرغم من رفض وزارة الداخلية منح الترخيص بالخروج، وسط توقعات بإغلاق الطرق والشوارع من قبل الأجهزة الأمنية، في وقت خرجت محافظتا بابل وذي قار عن إرادة الحكومة المركزية وأجازت خروج التظاهرات. وقال أحد منظمي التظاهرات في بغداد، نادر رضا، أمس إن «مئات الناشطين المدنيين والشباب والمثقفين والكفاءات وجهوا الدعوات لآلاف العراقيين للتظاهر السبت احتجاجا على تردي الوضع الأمني في البلاد والمطالبة بإلغاء رواتب البرلمانيين وأعضاء مجالس المحافظات والدرجات الخاصة»، لافتا إلى أن «اللجنة التنسيقية سائرة باتجاه تنظيم التظاهرات السلمية الاحتجاجية وتنظيمها في ساحة التحرير على الغالب، وامتدادها إلى ساحة الفردوس إذا اقتضى الأمر».
خريطة التظاهرات
وتوقع عدد من مدوني بيانات «تظاهرة السبت» قيام الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية بإغلاق الطرق والتقاطعات والشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير، على غرار ما حدث إبان تظاهرة 25 فبراير 2011. وأوضحت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» التي تحشد للتظاهرة أن «الأجهزة الأمنية ستعمد إلى قطع وإغلاق الطرق والشوارع المؤدية إلى منطقة الباب الشرقي وساحة التحرير لمنع المحتجين من التوجه السبت لمكان إقامة التظاهرة»، منوهةً إلى أن «المتظاهرين مصرون على الخروج والتجمهر سلميا في ساحة التحرير، حتى في حال قطع الجسور والشوارع».
نفي الموافقة
بدوره نفى محافظ بغداد علي التميمي أن يكون منح الموافقة على التظاهرات من اختصاص المحافظة، مؤكدا سحبها منذ عهد المحافظ السابق وتحويلها إلى مكتب القائد العام. وقال التميمي إن «مطالب المتظاهرين بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب، وتوفير الأمن والخدمات، مشروعة، والتظاهرات تتوافق مع الدستور الذي أجازها، وعلى الدولة حمايتها».
بابل وذي قار
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت إدارة محافظة ذي قار إجازة «تظاهرات السبت»، لتكون الثانية في ذلك بعد بابل، في حين عزت تحفظات الأجهزة الأمنية عليها إلى «الحرص على أرواح المواطنين»، وشددت على «التزام المتظاهرين بالأطر القانونية والتعاون مع القوات الأمنية لمنع تسلل العناصر المسيئة». وكانت اللجنة التنسيقية للتظاهرات في ذي قار، (350 كيلومترا جنوب العاصمة بغداد)، تقدمت في وقت سابق بطلب تصريح لإجازة تظاهرة جماهيرية تنطلق من «ساحة الحبوبي» وسط الناصرية، صباح السبت، فيما أعلن محافظ ذي قار دعمه ومساندته لمطالب المحتجين «المتعلقة بالخدمات الأساس»، ومنها الكهرباء، وبين أن الاحتجاجات «تسهم بتقويم عمل دوائر المحافظة».
حديث المالكي
إلى ذلك، اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بعض السياسيين بالوقوف وراء التوتر الذي يشهده العراق «بسبب خطابهم الطائفي». وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء أن «المالكي استقبل بمكتبه الرسمي رؤساء عشائر ووجهاء مناطق اطراف بغداد». ونقل البيان عن المالكي القول ان «ما يحصل من توتر سببه الخطاب الطائفي الذي يتبناه بعض السياسيين ومن يعتلون المنصات، ولا يمكن بناء البلد في ظل هذا الخطاب الطائفي والتصعيدي».
4
قتل أربعة مسلحين، أمس، بانفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم زرعها على الطريق السريع الرابط بين محافظتي بابل وبغداد. وقال مصدر أمني ان «قوة أمنية سارعت الى إغلاق مكان الحادثة ونقلت جثث القتلى الى الطب العدلي للتعرف على هوياتهم». كما تمكنت قوة أمنية عراقية، من قتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، في محافظة بابل، واعتقال آخر جنوب الحلة مركز المحافظة. بغداد- الوكالات