كانت البداية في شكل عتاب بين الأقارب إلا أن الأمور ازدادت حدة بينهم خاصة بعدما عاد أبناء الأسرة وملابسهم ملطخة بالدماء وبينما اندفع أحد الآباء نحو ابنه ليسأله عما أصاب فاجأبة في حزن وغضب بأنه تشاجر مع نجل عمته اثناء لعب الكرة وعندما اختلفا علي احتساب أحد الأهداف لصالحهما نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلي أن أصبحت مشاجرة عنيفة تبادل فيها الضربات واللكمات الموجعة.. فأسرع والد الطفل نحو منزل زوج شقيقته لمعاتبته فيما أرتكبه صغيره إلا العتاب انتهي بمشاجرة قام خلالها أحدهما التقاط سكين المطبخ وسدد به عدة طعنات نافذة في أنحاء جسده ولم تشفع له الصرخات التي أطلقها المجني عليه وعندما شاهد الدماء تنزف منه لاذ بالفرار وتركه غارقا في بحيرة دموية وسط ذهول الأهالي.. وكان اللواء اسامة الصغير مساعد أول وزير الدخلية لأمن القاهرة قد تلقي بلاغا من الأهالي بنشوب مشاجرة بين سباك وأحد اقاربه واسفرت عن مقتله. اللواء «جمال عبد العال» مدير الإدارة العامة للمباحث بميديرية أمن القاهرة بسرعة القبض علي مرتكبي الجريمة وتبين لرئيس مباحث قسم حلوان أن المجني عليه يدعي «عماد عبد السلام سباك 40سنة»، وأضافت التحريات وجود صلة مصاهرة تجمعه بالمتهم «خالد دياب 43سنة» مقاول معماري زوج شقيقة المجني عليه، كما أشادت التحريات إلي نشوب خلافات بينهما بسبب لعب الصغار حيث توجه إليه المجني عليه لمعاتبته فنشبت مشاجرة انتاب المتهم حالة غيظ وأسرع نحو المطبخ استل منه سكينا ارتكب بها جريمته.. وباستئذان النيابة العامة تمكن ضباط المباحث من إلقاء القبض علي المتهم وبمواجهته أنكر في البداية علاقته بالواقعة إلا أنه بتضييق الخناق حوله انهار واعترف بتفاصيل جريمته الشنعاء وأرشد عن شركائه في ارتكابها وهم «أحمد دياب حسين 26سنة « عاطل و»محمد صبحي»و «محمد خضر 24سنة».. وبعرضهم علي النيابة أمرت بحبسهم علي ذمة التحقيق كما صرحت بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبي عليها. وكان ل«روزاليوسف» هذه القاءات مع «هدي حسين 35سنة» زوجة المجني عليه التي ظلت تصرخ بصوت تخنقه الدموع الغزيرة قائلة منهم لله.. حرمونا من أجمل شيء في حياتنا وراحت تطلب بضرورة القصاص مؤكدة أنها لن يشفي غيظها من قاتلي زوجها إلا الإعدام حتي يصبحوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم بارتكاب الجرائم. وأما «سماح ابراهيم 65سنة» والدة القتيل فلم تصدق ما حدث لنجلها وطالبت بتنفيذ عقوبة رادعة علي المتهم الذي قابل الاحسان بالخطيئة والاعدام.