استيقظت مدينة البدرشين بمحافظة6 أكتوبر علي جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طالب بالصف الأول الثانوي علي يد والده الذي أراد تأديبه لتأخره مع أصدقائه في رابع أيام عيد الأضحي المبارك , ولم تشفع توسلات الابن لوقف الضرب المبرح, وعندما تملك الشيطان من النقاش استل سكينا من المطبخ وطعن بها ابنه الذي فارق الحياة وسط بركة من الدماء ووسط عويل أمه التي لم تصدق ماحدث. ورغم ان المتهم في هذه الجريمة هو الأب والمجني عليه هو الابن إلا أن عدم معقولية الحادث تدفعنا للبحث عن الأسباب التي دفعت أبا أن يقتل ابنه أنها جريمة بشعة ضد الطبيعة البشرية طالما أن المجني عليه لم يفعل شيئا يدفع أقرب انسان اليه لقتله. بطل الجريمة رجل يدعي عبدالحكيم54 سنة يعمل نقاشا في قريته عاش حياة تعيسة في منزل أسرته بسبب كثرة الأولاد وقلة الأموال فلم يعش طفولته مثل باقي الأولاد في نفس سنه, وكرر المأساة مرة أخري ولم تتغير أحوال سنوات عمره عندما تزوج وأنجب عددا من الأولاد والبنات مع قلة موارده المالية, وفي يوم الحادث نشبت بين الأب والابن مشادة كلامية بسبب تأخير الابن في التنزه مع أصدقائه وخلال تعنيف الأب لابنه تفوه المجني عليه بالفاظ لم تعجب والده فأسرع الأب وانهال علي المجني عليه بالضرب مستخدما عصا المقشة الخشبية, ومن شدة آلام الضرب بدأ المجني عليه في الدفاع عن نفسه بالتصدي للعصا علي يديه بدلا من جسده النحيف وخلال ذلك جن جنون الأب وظن أن ابنه المجني عليه يقومه وعند ذلك تملك الشيطان من رأس الأب وأسرع تجاه المطبخ, ووجد سكينا صغيرة فامسك بها وتوجه ناحية ابنه وحاولت زوجته والدة المجني عليه ان تمنعه ولكنها فشلت وقام بطعنه بها في صدره ولم يفق الأب من غيبوبته إلا علي صرخات وعويل زوجته وعلي شلال الدماء ينزف من صدر ابنه الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متشبثا بيد والده أثناء محاولة نقله الي مستشفي الحوامدية. تلقي اللواء أسامة المراسي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة اخطارا من اللواء أحمد عبدالعال مدير المباحث الجنائية بالمديرية يفيد بوصول المدعو أحمد عبدالحكيم16 سنة طالب بالصف الأول الثانوي ومقيم بشارع سعد زغلول بالبدرشين جثة هامدة اثر اصابته بجرح نافذ بالصدر من الجهة اليسري وأخر سطحي أعلي الحاجب الأيسر طوله5 سم. فتم تشكيل فريق بحث بقيادة العقيدين أحمد فاروق رئيس فرع البحث الجنائي وسعيد عابد مفتش مباحث جنوب أكتوبر لكشف غموض الجريمة وتبين من التحريات حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه وبين والده عبدالحكيم وذلك بسبب معاتبته له لعودته للمنزل في أوقات متأخرة من الليل تطورت الي مشاجرة قام علي أثرها المتهم بالتعدي علي ابنه بالضرب بسلاح ابيض سكين فاحدث اصابته التي أودت بحياته وتمكن المقدم أحمد مبروك رئيس مباحث مركز البدرشين من ضبط المتهم الذي حاول تضليل رجال المباحث بان ابنه تشاجر مع أحد أصدقائه وبعد مواجهته امام العميد محمد أبوزيد رئيس مباحث المديرية بالتحريات اعترف بارتكابه الواقعة وأرشد عن مكان السلاح المستخدم, وأكد انه لم يكن يقصد قتل ابنه ولكنه كان يريد تأديبه خوفا عليه من أصدقاء السوء التي تعرف عليهم في الفترة الأخيرة وكثرة عودته الي المنزل في منتصف الليل يوميا فتم تحرير محضر بالواقعة واحالته الي النيابة التي تولت التحقيقات وأمرت بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيقات.