العيد فى البحر الأحمر انطلاق فى فضاء الطبيعة

البحر الأحمر - عماد عيد
لمحافظة البحرالاحمر عادات خاصة فى الاعياد يأتى فى مقدمتها عيد الفطرالذى يشتهر بالكحك والبسكويت فى وجبة الافطار الا ان الوضع فى البحرالاحمر يختلف حيث تكون وجبة الافطار من الاسماك المملحة والتى تعرف باسم البكالا وهى اسماك يتم تنشيفها منذ شهرين وتجفيفها بالملح.
يقول محمد محمود سليم احد ابناء المحافظة ان عادة تناول الاسماك فى عيد الفطر عادة قديمة توارثتها الاجيال حيث يتم الاعداد لذلك قبل عيد الفطر بشهرين او ثلاثة تقريبا حيث يتم اختيار انواع من الحريد او البياض او الشعور وهى اسماك شهيرة حيث يتم رش الاسماك بالملح وتركها معلقة فى الهواء لمدة ثلاثة اشهر حتى تصير جافة تماما وليلة العيد يتم نقعها فى الماء لمدة ساعتين ثم عمل انواع الاكلات منها السنجارى وتشتهر ايضا مدن الغردقة وسفاجا والقصير بهذه الاكلة حتى رغم تغيير بعض العادات وحرص البعض على تناول الكحك والبسكويت.
ويضيف اشرف على شاذلى من قبيلة الاشراف ان اهم العادات هى التزاور وقيام القبائل والعائلات بفتح دارمناسبات كل قبيلة لاستقبال الاصدقاء وتبادل الزيارات خلال ايام العيد بين القبائل والعائلات.
«الشواطئ...كاملة العدد»
يرى اسلام عبدالرحمن من المقيمين بالغردقة ان الخروج الى الشواطئ يعد المتنفس الوحيد فى المحافظة بجانب التنزة فى الفنادق والتى قد تمثل عبئا ماديا على بعض الاسر والعائلات ويصبح الشاطئ العام انسب مكان لخروج العائلات.
ومن جهته يؤكد اللواء احمد عطية رئيس مدينة الغردقة انه تم فتح جميع الشواطئ وعددها 8 شواطئ عامة بالغردقة لخدمة حى شمال الغردقة وايضا حى جنوب واستقبال الرحلات من مختلف المحافظات المجاورة حيث تتوافد عشرات الرحلات من مختلف المحافظات لقضاء يوم بشواطئ الغردقة ويتم تجهيز كل الخدمات والمرافق والخدمات الامنية والطبية بجميع الشواطئ والتى تشهد توافد آلاف المواطنين على الشواطئ حيث يتم عمل تخفيضات للرحلات والمواطنين خلال ايام العيد وتوفير كل الرعاية للوافدين خلال تواجدهم بالشواطئ.
أما فى جنوب البحر الاحمر فالحياة لها مذاق خاص لتكون الطبيعة هى المعيارالاساسى للسكان حيث تشتهر مناطق حلايب وشلاتين وابورماد بعادات واكلات من صناعة ايديهم يقول الحسن عثمان احد شباب الشلاتين ان مظاهر العيد تبدأ ليلة الوقفة فى جلسات السمر بين العائلات والقبائل وجلوس الشباب مع الشيوخ للاستفادة من حكايات الاجداد ومواعظ الكبار ويتم تناول مشروب رئيسى ومعروف لدى ابناء الجنوب ويعد من اهم مايقدم للضيوف وهو مشروب الجبنا وهى عبارة عن بذور القهوة وعليها جنزبيل وسكر وتجهز فى اوان خاصة بها ومن اهم المشروبات فى حياة البدو وتمتد جلسات السمر حتى صلاة العيد ويضيف الشيخ سدو محمد شيخ مشايخ الجنوب ان اكلة السالات من اهم الاكلات فى الجنوب وهى من لحوم الجمال والتى تسوى على الماء المغلى واستخدام البخار ورش اللحم بالملح ولة مذاق خاص فى الجنوب وتقيم العائلات وجبة العصيدة فى الصباح وعى عبارة عن مسحوق من الدقيق ولبن الجمال محلى بالسكر والبعض يفضل تناول لبن الجمال فى فترة الصباح وتأجيل السالات الى المساء.
«الصلح خير قبل العيد»
الصلح خير هو شعار ابناء الجنوب والقبائل قبل ليلة العيد ويقول الشيخ آدم سعدالله بقرية ابورماد وعضو مجلس محلى المحافظة السابق ان اهم ما تحرص علية القبائل من خلال المشايخ هى تصفية النفوس والاجواء والصلح بين الاشخاص والقبائل حيث يتم حصر جميع حالات الخلاف او الخصام على مدارالعام وترتيب لقاءات بين مشايخ القبائل للتزاور وتصفية النفوس وترضية الاطراف المتنازعة سواء افراد او قبائل اوعائلات حتى يخرج العيد ولا يوجد اى خلافات او مشاحنات بين المواطنين وهذا اهم مانحرص علية فى مجتمعنا البدوى وهناك استجابة فورية لشيخ القبيلة مهما كان حجم الخلاف عند الزيارة ووجود كبار العائلات تلتزم الاطراف المتنازعة على التصالح الفورى وهى عادة نورثها للاجيال للتواصل والترابط ويقول اللواء وجيه المأمون رئيس مدينة الشلاتين إنه يقوم من خلال الجهاز التنفيذى بالمدينة بالمرور على القبائل للتهنئة بالعيد لجميع القبائل وتوفير كل الاحتياجات والمرافق لهم وتوفير المساجد وساحات الصلاة.