لكل بيئة عاداتها وتقاليدها، التي تستقبل بها الأعياد، منها ما تم استحداثها، ومنها ما هو متوارث منذ مئات السنين. ويحتفل أهالي سيناء بالعيد على طريقتهم الخاصة، تلك الطريقة التي تكشفها لنا، الحاجة شوق التي تنتمي لقبيلة البياضيه في جنوبسيناء. وقالت الحاجة شوق، يبدأ الاحتفال بالعيد بعد ثبوت رؤية الهلال حيث تُعلق الزينات وترفع الأعلام البيضاء للتعبير عن الفرحة، ويحرص أبناء القبيلة في يوم العيد على الخروج في الصباح الباكر لأداء صلاة العيد في الساحات حيث يعتبر جزءًا أساسيًا من فرحة العيد، وبعد الانتهاء من الصلاة يجتمع الجميع لدى شيخ القبيلة وتقوم السيدات بتجهيز مائدة الإفطار وتكون من الكعك والبسكويت، ليبدأ بعدها التزاور بين أهالي القبيله للتهنئه بالعيد ويكون الترمس والسوداني هو التسلية الأساسية في هذه الزيارات. أما وجبة الغداء، فتشير إلى أنها غالبا ما تكون من الأسماك المملحة حيث لا يأكلون السمك في رمضان، وهي عادة قديمة حيث تحضر في المنزل، ثم تبدأ الجلسة العرفيه والتي يترأسها شيخ القبيله لتسوية أي مشكلات كانت حدثت في شهر رمضان. تبدأ بعدها السهرات والدواوين ومجالس العائلات، حيث يتناولون الشاي والقهوة إلى جانب الكعك والفاكهة، كما تؤكد على أن العيد فرصة لإقامة حفلات العرس والتي تتوقف نهائيا في شهر رمضان. ويفضل البعض تأجيل الخطوبة أو عقد القران إلى ما بعد انتهاء الأيام الستة البيض من شهر شوال، كما تحرص الأسر على شراء الملابس الجديدة، وإن كانت قبيلة "الدواغرة" يفضل أبناؤها ارتداء الزي البدوي التقليدي. تضيف الحاجة شوق، إنه في مساء آخر خميس من شهر رمضان تقوم معظم الأسر البدوية بنحر الذبائح التي تسمى "عشاء الأموات" والمقصود بها أن يكون ثوابها لأمواتهم وهي عادة من التراث السيناوي .