حين طلب الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة تفويضا من الشعب المصرى كان لمواجهة الارهاب، والذى تمثله وتدعمه بعض تيارات الإسلام السياسي، كان ذلك لخطورته على الأمن القومي، فصوت تنظيم القاعدة ممثلا فى أيمن الظواهرى عاد من جديد ليتوعد ويهدد، وراياتها السوداء ترفع فى الميادين، وكذلك صوت القيادى الإخوانى محمد البلتاجى الذى أعلن أن العمليات الارهابية فى سيناء يمكن ان تتوقف فى ثوان إذا عاد مرسى إلى الحكم. فالمخاوف من أن يعود عصر الارهاب والاغتيالات السياسية مرة أخرى لمصر التى لم تشهد حالات تصفية جسدية منذ قتل فرج فودة ورفعت المحجوب على يد الجماعة الإسلامية، ومحاولة اغتيال كاتبنا الكبير نجيب محفوظ، له العديد من المؤشرات، فما تشهده سيناء كل يوم من تفجيرات وقتل لجنودنا خير دليل على محاولة الارهابيين زعزعة الدولة، ونشر الفوضى، وهو ما لن يحدث.
أمس عثر المواطن أحمد مصيلحى -عامل بمحل عصائر- فى مدينة السادس من أكتوبر على ظرف بجوار أحد المساجد، واكتشف أن بداخله أوراقاً تحمل شعار أنصار الشرعية، وبه قائمة اغتيالات تشمل 83 شخصية عامة وسياسية وإعلامية وفنية، وصورا لبعض المنشآت المهمة والحيوية فى البلاد، سيتم استهدافهم فى حالة سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، ومن بين هذه الشخصيات الفريق عبد الفتاح السيسى ونائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد البرادعى والبابا تواضروس والمستشار أحمد الزند والإعلاميين وائل الابراشى وابراهيم عيسى ولميس الحديدى وخيرى رمضان وأحمد موسى.
وأضاف المبلغ: إنه عثر بداخل المظروف أيضا على خريطة لمصر مقسمة إلى 5 دويلات، الأولى تحت النفوذ اليهودى، والثانية الدولة النصرانية، والثالثة دولة النوبة، والرابعة مصر الإسلامية، والخامسة بمسمى إسرائيل الكبرى.
ويضم المظروف أوراقاً بها صور لقنابل يدوية، ومتفجرات، وأسلحة مختلفة، وصورا أخرى لبعض المنشآت المهمة والحيوية وشملت مديريات الأمن، ومطار القاهرة، وقناة السويس، ووزارتى الداخلية والدفاع، ومقر المخابرات العامة، وبرج القاهرة، ومعسكر الأمن المركزى برفح، وقصر الاتحادية،
ومن جانبه قام جهاز الأمن الوطنى بالتنسيق مع مباحث الجيزة بفحص ملف قيادات التيارات الإسلامية، والمعروف عنهم ارتكاب أعمال إرهابية داخل محافظة الجيزة والأماكن المجاورة، للتوصل إلى هوية القائمين على المظروف، وسوف يتم تعزيز الخدمات الأمنية حول المنشآت والأماكن التى تم ذكرها فى الأوراق التى عثر عليها داخل المظروف، للتصدى لأى محاولات تخريبية تستهدف هذه المناطق الحيوية.