بدأت أجهزة امن حماس في قطاع غزة حملة اعتقالات وملاحقات في صفوف أعضاء حركة تمرد والتي أعلنت عن إطلاق حملة تجييش الشارع في غزة من خلال عدد من المواقع الالكترونية الخاصة بها وصفحات الفيس بوك، من اجل إسقاط حكم حماس في القطاع، تيمنا بما حققته حركة التمرد المصرية من إسقاط حكم الإخوان في مصر. وقد اختارت حركة تمرد تاريخ شهر نوفمبر موعدا لخروج الألوف من جماهير غزة إلي الشوارع والميادين مطالبين برحيل حكومة حماس، ويصادف هذا التاريخ الذكري السنوية التي يحتفل بها الفلسطينيون بوفاة الرئيس الراحل الزعيم ياسر عرفات. واتهمت حركة حماس كالعادة حركة فتح بالوقوف وراء هذه الدعوات التي تطالب بإسقاط حكم حماس في غزة. واعتبر الناطق الرسمي باسم حماس فوزي برهوم بأن حركة فتح ومن خلال تصريحات قيادييها تدعو إلي الفتنة والانقلاب وعودة ظاهرة الفلتان الأمني من جديد إلي قطاع غزة، وهو ما لن تقبله حركة حماس ولا حكومتها في غزة حسب قوله. وقال برهوم أن كل ما يثار بخصوص هذه القضية هو فبركات إعلامية ومحاولة لنزع الثقة بين الشعب وحركة حماس وحكومتها في القطاع ، وان حماس وحكومتها لم تقم بأي أعمال أمنية بحق المشتبه بهم في الإعلان عن تأسيس حركة التمرد الفلسطينية. الأمر الذي فنده إبراهيم أبو النجا القيادي في حركة فتح قائلاً بأن حكومة حماس بدأت ومنذ الإعلان عن حركة التمرد حملات تضييق علي عناصر فتح في القطاع. وان العديد منهم تلقوا استدعاءات من قبل أجهزة امن حكومة حماس كما فرض علي البعض منهم أوامر الإقامة الجبرية في بيوتهم واخضعوا لرقابة أمنية مشددة. ورغم الفترة القصيرة التي أعلن فيها عن ميلاد هذه الحركة حركة تمرد فلسطين إلا أنها لاقت رواجا كبيرا في الشارع الفلسطيني الذي سأم لغة الحزبيات وقتل الحريات تحت أقدام الحزبية بين حركتي فتح وحماس، كما أصدرت حركة تمرد عدة بيانات ودعوات لجماهير غزة للتحضير للمسيرات الحاشدة التي ستنطلق في 11نوفمبر والتي ستعد تاريخًا مفصليا في حكم حماس لقطاع غزة.