v يعتبر الشيخ ابراهيم الدسوقى احد العلماء الأجلاء الذين تحملوا عبء النهوض بالدعوة الإسلامية، شارك بفكره وجهده فى إثراء العمل الدعوى ودفع مسيرته ، عرف بدماثة الخلق وأمانة المسئولية وكان نموذجا لاستنارة رجل الدين العصرى الذى يؤمن بعالمية الإسلام ورحابته . من مواليد قرية كفر النخلة مركز طوخ محافظة القليوبية فى 30يناير 1915 أتم حفظ القرآن الكريم وعمره 11 عاما وتخرج فى كلية أصول الدين عام 1941. حصل على إجازة الوعظ والارشاد عام 1943 ثم الشهادة العالمية مع الإجازة فى التدريس عام 1952 من كلية اللغة العربية.
تدرجه الوظيفى: تم تعيينه إماما بقرية الأشمونين بمحافظة المنيا ثم نقل إلى القاهرة إماما وخطيبا لمسجد غربان بالموسكى ثم وكيلا لإدارة الأوقاف والمحاسبة ومديرأ لأوقاف السويس ئم مديرا لإدارة المساجد ثم مديرا عاما للدعوة ثم شغل منصب وكيل وزارة لشئون الدعوة واحيل للتقاعد عام 1980 وتم اختياره مستشارا للدعوة، فى 21 مارس 1982 عين وزيرا للأوقاف فى وزارة د.فؤاد محيى الدين.
مؤلفاته: أثرى المكتبة الإسلامية بعدة مؤلفات أهمها:
تنظيم الاسرة فر الإسلام ، كتاب عن الجهاد ، نفحات من السنة المطهره، الدعوة الإسلامية علما وعملا، إضافة إلى العديد من المقالات التى نشرت بالصحف والمجلات الإسلامية . كان عضوا بمجمع البحوث الإسلامية ولجنة الفكر الدينى بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، ومقرر لجنة البحوث الفقية بمجمع البحوث الإسلامية ، وعضو بلجان إعداد التربية الدينية بالمجالس القومية المتخصصة . عضو اللجنة العليا لتنظيم الاسرة .
الأوسمة: حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الخامسة عام 1969 ، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1987 ، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1984. وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1988.
من أهم انجازاته :
افتتاح أول مركز لتدريب الآئمة الجدد فى القاهرة والتصريح للأئمة بتدريس مادة التربية الإسلامية فى المدارس الحكومية لرفع مستوى التلاميذ، أول من فكر فى تسيير قوافل التوعية الدينية للشباب فى مراكز الشباب والمصانع والشركات ،ساهم فى مضاعفة عدد المبعوثين من الدعاة الى الدول الأوربية وأمريكا لتعليم اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم حتى يستمر لمصر دورها الريادى تجاه دول العالم وشعوبه والجاليات الإسلامية ، حرص فى لقاءاته بالأئمة والدعاة على مطالبتهم بمعايشة الجماهير مشكلاتهم وأن تكون خطبهم مستوحاة من الاحداث والمشاكل اليومية للمجتمع ، أول من قرر تشكيل مجالس إدارات للمساجد تكون مسئولة عن كل أنشطته، أول من فتح أبواب المساجد لفصول محو الأمية ،تمكن من استرداد مبلغ 60 مليون جنيه من أموال الأوقاف كانت لدى الجهات الحكومية ، صاحب فكرة الاستعانة بتعيين الحاصلين على الثانوية الأزهرية بوظيفة مقيمى شعاثر وأئمة للمساجد ، قام بمناسبة العيد الألفى للأزهر بدعم التعاون مع مسلمى كوريا الجنوبية والصين وسريلانكا وتزويد المسلمين هناك بالمصاحف والكتب الإسلامية والدعاه، سعى إلى التعاون الدينى مع باكستان وماليزيا نيجيريا وبناء مركز إسلامى كبير فى لاجوس يتكون من أربعة طوابق ومسجد ومعهد دينى ومستشفى، ساهم فى دعم المركز الإسلامى بشأن باولو بالبرازيل والمركز الإسلامى بكاركاس بفنزويلا والمركز الإسلامى بدار السلام بالدعاة والكتب الإسلامية ، أنشأ 3 مراكز إسلامية فى الأرجنتين والبرازيل والسنغال لخدمة المسلمين الناطقين باللغة الأسبانية والبرتغالية.
كما زود الأقليات الإسلامية فى جميع دول العالم بالمكتبات الإسلامية مع تسجيلات صوتية للقرآن الكريم لمشاهير القراء وإيفاد العلماء لتبصير المسلمين بأمور دينهم إضافة على إهداء مكتبات إسلامية إلى كل من السنغال وسيراليون وجامبيا ومالى وموريشيوس وغيرها، وتوفى فى 21/ 2/2001 عن 86 عاما .