تسابق أجهزة الأمن بالجيزة بإشراف اللواء عبد الموجود لطفى مساعد الوزير لأمن الجيزة الوقت للقبض على جناة مذبحة قرية زواية ابو مسلم دائرة مركز شرطة أبو النمرس حيث تم تشكيل فريق بحث يقوده اللواءان محمد الشرقاوى مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية بعد أن تحولت منطقة أبو النمرس الى ثكنة عسكرية خوفًا من تجدد الاشتباكات مرة أخرى. وقد علمت روزاليوسف أن مدير المباحث وفريق الضبط قضى الليل بمكتبه يشاهدون جميع مقاطع الفيديو التى تم تحميلها على مواقع الانترنت والفيس بوك وكذلك القنوات الفضائية واستعانت مديرية أمن الجيزة ببعض من أهالى القرية والمرشدين السريين للتعرف على الوجوه التى ظهرت فى مقاطع الفيديو وهى تضرب وتسحل حسن شحاتة القيادى الشيعى بالجيزة حيث حددت أجهزة الامن 9 شخصيات بالاسم وهو عدد مبدئى لكثرة الشباب المتواجدين والمشتركين فى الجريمة وسيقوم فريق البحث بإرسال محضر تحريات للنيابة لإصدار أمر ضبط وإحضار لهم وذلك لتقنين الأمور فى حالة تفاقم الأمور ورفض أهالى زاوية أبو مسلم القاء القبض على أى متهم وتوقع بحدوث اشتباكات.
ويكثف فريق البحث الجهود ايضا للقبض على شخص يدعى الحاج (محمد) وهو ما أكد بعض أهالى القرية انه المحرض الرئيسى للمجزرة.
كما علمت روزاليوسف انه تم مناقشة 23 شخصًا منهم 7 يعملون مرشدين لاجهزة الامن للوقوف على حقيقة وأسباب ارتكاب الجريمة.
كما سيطر القلق على قيادات امن الجيزة بسبب تواجد مجموعات كبيرة من الشيعة بقطاع اكتوبر وتحسبًا لحدوث اشتباكات بينهم وبين المواطنين فى حالة ممارسة شعائر الشيعة هناك وأيضًا لمعرفة الاهالى أنهم من الشيعة ويقيمون فى مناطق مختلفة من أكتوبر منذ النظام السابق مما اضطر القيادات لنشر مخبرين حول المساجد ومناطق الشيعة وتكثيف التواجد الأمنى حول هذه المناطق حتى يتسنى الانتقال بسرعة وإحباط أى مجزرة قد يتم ارتكابها خاصة بعد أن وجهت قيادة بالداخلية اللوم إلى مديرية أمن الجيزة لبطء التحرك والوصول الى القرية.
وقد حذر الأمن الوطنى بالجيزة فى تقرير تم رفعه لوزارة الداخلية وأخطرت به مديرية أمن الجيزة من تجدد الاشتباكات واحتمال موجة عنف وانتقام للشيعة من مقتل القيادى حسن شحاته و3آخرين كانوا يحتفلون بليلة النصف من شعبان.
وقد أوصى التقرير بضروة التواصل مع القيادات السلفية والمشايخ فى مركز أبو النمرس لتهدئة الامور وتوعية المواطنين بأن الشيعة مسلمون وهو ماحدث بالفعل وتم التنسيق مع قيادات إخوانية وأعضاء مجلس الشعب السابق.
وقد دلت التحريات الأولية ان شخصاً يدعى أبو محمد هو من اثار حفيظة سكان قرية ابو مسلم وانتشار اقوال ان حسن شحاته الذى تم قتله يجهز فى بدء حملة للتشيع وجذب عددًا كبيرًا للحركة الشيعية وهو ما اثار غضب اهل القرية المليئة بالشيوخ وقرروا الانتقام بزعم انها تسىء للقرية.
وتواصل نيابة حوادث جنوبالجيزة تحقيقاتها فى واقعة مقتل الأربعة من الشيعة، وإصابة آخرين على يد أهالى قرية «أبومسلم»، حيث استمعت النيابة إلى أقوال 23 من الشهود.
وأكد الشهود أن حسن شحاتة مسئول الشيعة من قرية أبوكبير محافظة الشرقية اصطحب نجليه (محمد وعلى) للاحتفال بليلة النصف من شعبان على الطريقة الحسينية داخل منزل أحد أفراد الشيعة بمنطقة «أبومسلم»، وعندما علم الأهالى بذلك رشقوا المنزل بالطوب والحجارة.
وأدلى الشهود أمام أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة بأسماء عدد من مرتكبى الواقعة، فأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار 15 متهمًا، وانتقلت لمعاينة المنزل المحترق وحصر التلفيات، وأمرتبانتداب المعمل الجنائى.
جدير بالذكر أنه يوجد داخل قرية «أبومسلم» 4 منازل يمتلكها عدد من الشيعة.
وأمر أسامة حنفى، رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، بدفن 3 جثث من القتلى الأربعة، والتحفظ على جثة مجهولة الهوية بثلاجة دفن الموتى، لنشر مواصفتها حتى يمكن التعرف عليها.
كما أمرت النيابة بأخذ عينة دم من جميع الضحايا، لمطابقتها بالدماء المتواجدة بمسرح الجريمة، والتحفظ على مسرح الجريمة «المنزل الذى أقيم به الحفل»، وانتداب خبراء المعمل الجنائى للمعاينة.
وأمر أحمد حمزاوى وكيل النيابة، بالتحفظ على السيارة رقم (و ى 1753)، وتجرى حالياً النيابة تحقيقاتها مع كل من صفوت شحاتة، ونفيسة فرحات، وفرحات على، ومحمد أحمد، للوصول إلى حقيقة الواقعة، وأمرت النيابة بجمع التحريات حول الواقعة لتحديد المتهمين والمحرضين على ارتكاب الحادث.