دفع حل مجلسي الشعب والشوري وبالتبعية لجنة شئون الأحزاب عددًا من القيادات الشبابية والسياسية إلي البدء في تأسيس أحزاب جديدة . وأعلن عدد من قيادات اليسار المنتمين إلي تيارات وحركات وأحزاب يسارية عن تأسيس حزب جديد لليسار المصري يعبر عن إرادة ومصالح الطبقات العاملة والكادحة والشرائح من الطبقة الوسطي، حيث رأوا أن اللحظة الثورية الراهنة تستدعي الشروع فورًا في بناء حزب يساري جديد خاصة أن ثورة 25 يناير أسقطت كل القيود التي كانت مفروضة علي الحق في تنظيم الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني. واتفقت قيادات اليسار علي تشكيل لجنة تحضيرية مؤقتة تمثل فيها العناصر الشبابية اليسارية تمثل فوريا، وتحضر مشروع وثيقة أولي بالمبادئ الرئيسية والنقاط البرنامجية للحزب، ومشروع وثيقة ثانية تحدد عددًا من المبادئ التنظيمية. ودعا بيان صادر عن قيادات اليسار لاستكمال مطالب ثورة 25 يناير بإلغاء حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين والإسراع في إنجاز التحقيقات بشأن الجرائم التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية أثناء الحركة الثورية وبشأن الانفلات الأمني، والإسراع بمحاكمة من نهبوا ثروات الشعب، وتشكيل حكومة تسيير أعمال جديدة من أصحاب الكفاءات علي ألا يشارك فيها أي من الوجوه التي ارتبطت بالنظام البائد، وتشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد. وأكد البيان فيما يتعلق بتصاعد الحركات الاجتماعية رفضهم أي تهديد بقمع هذه الحركات والتأكيد علي أهمية مسارعة الفئات الساعية لتحسين أوضاعها الوظيفية ومستويات أجورها. وفي الجيزة عقد الحزب المصري الديمقراطي تحت التأسيس برئاسة فتحي سعد وكيل المؤسسين بالحزب وحضور المستشار يسري عبد الرحمن نائب رئيس محكمة النقض السابق ونائب رئيس الحزب لقاء جمع عددًا من قيادات ومؤسسي الحزب وعددًا من الأهالي . وأكد فتحي سعد رئيس الحزب أن الحزب ليس له أي علاقة بالحزب الوطني السابق وليس امتدادًا له أو بوابة خلفية لاعضائه المستقيلين، مؤكدًا أن فكرة تأسيس الحزب بدأت منذ عام 2005 حيث كان عضوًا في حزب مصر الفتاة ورأي ضرورة أن ينشئ حزبًا مستقلاً يخدم آمال الجماهير وأنه منذ عامين تم البدء في جمع التوكيلات لانشاء الحزب. مشيراً إلي وجود عقبات كانت تواجه المؤسسين والموكلين انتهت الآن مؤكداً أن عدد أعضاء الحزب بلغ 12 ألف عضو.