واحة الشعر

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع ... يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين ... فى سلسلة لم تنقطع ... وكأن كل جيل يودع سره بالآخر ... ناشرين السحر الحلال ... والحكمة فى أجمل أثوابها ... فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر ... للشعر ... سيد فنون القول ... الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة ... شاركت مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركاتها على rosareaders@gmail.com

خلاصى من حبال عشقك

وقلت ارمى حبال الهمس جواك

وانساك

لقيتنى جوه سراديبك وفيك باكون

كيان مجنون

وملهم سرقت المسافات عناوينى

ساعات اشعر كانك دنيتى الجاية

وغجرية بتلعن خيمة التجوال

اصلى جوه شرايينك صلاة العشق

ويبقى عشقى مرثية من الترحال

بيحدفنى القدر وانزل لقاع حلمك

واستشعر بتكوينى اللى متنطور

واوصالى اللى مشبوكة

كما الدقات على الاجراس

كما الدرك اللىماتت فيه خطا الحراس

احسك سنبلة طالعة على راسى

احسك جرح من كاسى اللى متكسر

وانا وقلبى اللى متعصر

بنسال فيك عن عنوان

ورغم العشق والتغريب

بنادى ع المدى طيفك فى هذيانى

وبلسانى الحروف بتشيب

وقلت انساك كام مرة

لكنى ضعيف فى نسيانى

لانك ذكرى محفورة على جبينى وقتلانى

اسافر فيك واتعافر

احنن طوقك الكاتم على حلقى

واحرر نفسى من ضيقك وطويقك

الاقى حبك القضبان

والاقى عشقك السجان مايرحمونيش

ولا ترحمش كراسى حروف اسمك من التدوين

واهرب منك القانى

حبيس تانى

ومغلول القدم وانتى اللى اسرانى

ومتعلق لاخر العمر فى توبك

مع انى حاولت اكره

وعمرك ما انت كرهانى
.
شعر: خميس حسون

صباحك يا مصر

عصفور جميل بيغرد فوق أشجارك

فلاح اصيل فى الفجر بيجنى ثمارك

عامل بسيط همه الوحيد يعلى مقدارك

جيشك الحارس الأمين دايماً لأسوارك

شرطة صاحية مبتنمش حافظة لاقطارك

شايف الناس خارجة قبل طلوع الشمس

فلاح راكب حمارهشايل على كتفه فأس

وزوجته الأصيلة بتساعده برضى نفس

حلمه البسيط عايش جواة بدون يأس

عم صبحى بيقول العيش الطازة والفول

زيت وليمون بصل وجرجير اخضر مغسول

ناس كتير على طربيزة والحمد لله بتقول

كوباية شاى حلاوتها دى شىء مش معقول

محمد وجرجس شايفهم هناك دايماً متجمعين

وشغلهم كل يوم رايحين وراجعين فرحانين

فى الاتوبيس بيحكوا حكايتهم وهما قاعدين

وليالى الصيف تجمعهم وعائلاتهم متحابين

ودا مين هناك اللى خارج كدا الصبح بدرى

ده طالب نشيط على مدرسته مهتم وبيجرى

بيراجع دروسه وكلمة الصباح وهو بيمشى

نشيدك يابلدى حافظه وسام على صدرى

ومسجد بناه يوم الفتح قائد جيش الفاتحين

عمرو جاء من عند رسول الله خاتم النبيين

ياخالدة الذكر فى كتاب من رب العالمى

حفظك الله يامصر من الاعداء عبر السنين


شعر : صلاح حمودة

سيجار

«راح تختلف»

سحبة نفس - من سيجارك - عن سحبة النفس الطبيعي

اطلق دُخانك فىالمدى،

وارسم حقايق،

شكلك حقيقى معادش لآيق

صدقت محاولات الجميع،

مكانش لازم تبتسم ولا تنقسم

ولا تحسم الجولات لصالحك

كان م الطبيعى انى اصالحك

كان الحقيقى نشكل الأوهام دُخان

نبنى إللى كان وقت الهدد،

نرسم حكاوى من قلق

أطلق دُخانك فى المدى

دخان سيجارك والنفس - ضعف الرئة -

ووعود كتير متعلقة

نقطة توازن، عرض وطلب،

فرح الوجع، والانكسار

اطلق دُخانك لسنين حصار

ضوء النهارد بيعذبك،

بيخلى جواك يتشنق

أطلق دُخانك على اللى جاى بيعلمك

وأرفض دروسة ومنطقة

الدرس مش موجود حداك

والدم أصلا لما سال مقتعنش انه فداك

هذا الذى بيعذبك كان احنى عندك

م الجميع

كون انه خالق جوا قلبك، نص... مات

أطلق دُخانك فى المدى واكتب حروف اسمك

ح ، س ، ن متبعترين

وانتظر هذا الذى هيرجعك

متسيبش ضمة تشجعك

متسيبش كلمة بتوجعك

المستحيل مش مرادف للرحيل

والانهزام من منطقة تعيش فى احتدام

ولا معنى إنك للدخان هتسيب مداك،

انك تعود، أو ترتجف

« راح تختلف»

سحبة نفس - من سيجارك - عن سحبة النفس الطبيعي

اطلق دُخانك فى المدى،

واكتم أنينك

اعلم يا أنت،

المستحيل انك تهينك

عيش كما كنت - بوجع - لكن سليم

ارفض ترانيم اللُقا

وأكتب كلامك على وزن ثابت

الدُخان مهما هيعلى انت صاحبة

الدُخان مهما

هيرسم أو يسافر أو يضيع

كل الحكاية ف منطقك

مكتوب على علبة سيجارك

«السيجار ضار جدا على صحتك»

مكتوب على فلتر كلامك

« اوعى الكلام هيموتك»

شعر: حسن سرور

رجع الزمان

اول طريق المهزله

بيعيد مشاهد فيلم

حفظينه العيال

رغم ان اوسكار غير نوبل

بس انت بتلم الجوايز والسلام

لسه الولد شايل فى قلبه ضحكته

قافل عليها ايديه

وكل يوم يسقيها شربات السجون

والزهره ترويها مرارة عمركم

الورد مش معناه رومانسيه لحبيبتك

الورد رئتين الوطن

او ميتين متغلفين كروشيه

ولو انت مش شايفين على الارض الزهور

ميعبش نور الشمس

ان الغيوم غطت عليه

الرقة مش باللمس

ولا حتى حاكم اتقطعت ايديه

العدل شىء يتحس

والاعمى مش فاقد عنيه

بص فى عنين عيل رضيع

هتلاقى خوفه من اللى جاى

المس ضفاير بنت حلوه

هتحس بكسوف الخجل

شوف الغزل بين المطر والبحر

هتحس ببراءه الطبيعة

ولا العلاقه بين المآذن والسما

عاشق وايده ممدوده لحبيبته

وهى تقلانه عليه

يمكن بتختبر حبه اليها

يمكن تكون بتحب صوته

او كسرته قدام عنيها

وهو بيلحن مشاعره سيمفونية

مينسهاش كل الى عرفه العشق

من بعده

وتدق اجراس الكنايس

أعلان بترانيم الفرح

وقبل ما هيرموا اكليل الزهور

هيزفوا الوطن عالشعب

شعر: كريم علي