منتظرين إيه من أجيال وهمه صغيرين إتربوا على الخوف من كل حاجة ومن أي حد.. ولما كبروا قالولهم اللي بيخاف من العفريت بيطلعله؟! لهذا.. حبوا فوبياتكوا.. فوبياتكوا حتحبكوا! الخوف... كلمة الخوف بتخوف أصلاً.. جرب كده تقولها بصوت عالي .. الخووووف.. تحس إنها جاية من صوت عفريت في بئر عميييييييييق جداً ومع كل حرف بيجي في دماغك تصور لمعني الخوف وكل واحد وله تصوره وفوبيته المرتبطة بالخوف وده مش لأنك كائن مش طبيعي لاسمح الله لا ده لأنك مواطن مصري يعيش ويتنفس ويتكاثر علي الخوف افتكر كده معايا لما كنا عيال صغيرين وأهلنا مربينا علي الخوف بكل أشكاله المعنوية والمادية يعني لو ماعملتيش الواجب هاتتضربي. ولو ما اكلتيش هاديك حقنة ولو مانمتيش بدري أمنا الغولة هاتجيلك بالليل.. وكبرنا وكبر مفهومنا للخوف بشكل أوسع. اترسخ جوانا دايما إننا لازم نخاف من حاجة من مجموع الثانوية العامة من عسكري أمن مركزي من انقطاع مفاجئ لمصروفك من إن اللي حواليك يسيبوك فجأة من إنك تعدي السن الطبيعي للجواز وأن يكون ليك بيت وعائلة ومن ومن ووو.. وزي ما اتربينا علي الخوف اتربينا كمان علي المثل الشعبي اللي بيقول اللي بيخاف من عفريت بيطلعله وهنا بيظهر التناقض في نفسية كل طفل مصري إزاي تبقي حياتي كلها مترتبة علي الخوف وإزاي ماخفش علشان لو خفت العفريت حيطلعلي؟! وهو دا اللي بيعمل في الآخر الهواجس .. كتير مننا بيكون عنده هاجس بس مابيتكلمش عليه والهاجس ده ممكن يكون مرضي بس لو اديته أكتر من مساحته وأنا الهواجس في حياتي كتير ساعات كتير مابسمهاش هواجس بسميها تهيؤات نظرا لأنها بتيجي وتروح وبتتغير وفيه منها الممتع والغريب والمريب زي مثلا الهواجس اللي قعدت معايا فترة طويلة كان هاجس غريب مر عليه وقت طويل بخاف اطلع ايدي برة السرير وأنا نايمة نظرا في اعتقادي طبعا أن في مصاص دماء هاييجي ويقطع شراييني متسألش ازاي هو كان كده وكان ومازال هناك هاجس إني بحس دايما وأنا بعدي مابين العربيات المركونة في الشارع أن في إيد هاتطلع من تحت العربية هاتمسكني وتشدني معاها لتحت وأظرف هاجس مر عليا في حياتي أني في وسط لمة الأسرة وإحنا كلنا قاعدين بحس دايما إن في حد ناقص وأنه هايدخل علينا حالا تلاقيني وأنا قاعدة باصة للباب مستنياه اشوف ياتري مين؟؟؟؟؟؟؟.. أما الهاجس الأغرب والأحدث كان هاجس الأسد آه والله الأسد جه عليا فترة كل ما افتح باب بيتهيألي أنه وراه أسد وأجمل حاجة بقي إني كل باجي أصحي من النوم بشوفه قاعد أدامي وديع كدة وبريء في الأول كنت بخاف لحد ما اتعودت عليه قلت شكله طيب وشكله بيحميني من شيء ما لحد ما اعتقدت في يوم من الأيام أني هاشوف أسد علي الحقيقة وهاقول إنه تهيؤات .. اما الهاجس اللي مابيتغيرش ولا بيروح أبدا المراية .. دايما بحس إن في حد بيراقبني منها الناحية التانية وإني مش أنا لما ببص فيها وساعات كمان بحس والله أني ممكن ادخل المراية دي هالاقي عوالم أخري الناحية التانية لحد ما جه عليا وقت خليت بابا يجبلي مرايا بتتقفل علشان اقفلها براحتي.. كولكشن الفوبيا ده سمعني كلام كتير مالوش لازمة من ناس مالهاش لازمة غير إنها تنخرب في حياتك وتعكنن عليك استمتاعك بفوبيتك الخاصة.. نداء إلي كل واحد شايف نفسه بلا فوبيا وبينفسن علي الناس اللي عندها فوبيا فوبيتي هي شخصيتي فوفر كلامك لنفسك وروح دورلك علي فوبيا تنفعك.