الأسد : لا مهادنة مع الإرهاب..وأحذر من «سايكس بيكو» جديد

اكدت مصادر سورية مطلعة داخل الأئتلاف الوطني السوري أن الأقرب الي خلافة احمد معاذ الخطيب بعد استقالته هو جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري ونائب رئيس الأئتلاف .
وأشار إلي ان صبرا قد تواجهه مشكلة رفض الإخوان المسلمين له باعتباره مسيحياً وسيتم الأعتراض عليه لأسباب أخري من قبل الكتلة الأكبر المتمثلة في الإئتلاف غير ال20 عضواً الذين يمثلون المجلس الوطني السوري.
فيما أكد جبر الشوفي عضو المجلس الوطني السوري والإئتلاف أنه لا توجد أسماء محددة لخلافة الخطيب وأن الأمر يحتاج إلي توافق وهذا ما سيقرره أجتماع الهيئة العامة للأئتلاف بعد 20 يوماً من الآن في اجتماعها الدوري.
وشدد علي أن الكتل التصويتية هي التي ستحدد خليفة الخطيب وإن كان مرشح المجلس الوطني السوري سيعد الأقوي إذ تم دعمه من باقي الكتل.
ووصف العميد حسام العواك قائد تجمع الضباط الأحرار السوريين الأمر بالتمثيلية وأنه سرعان ما سيعود مرة أخري وأن سوريا تحتاج إلي شخص توافقي.
قال رئيس لجنة العضوية فى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية مروان حجو ان رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب جدد تقديم استقالته، كرد على عدم تحرك المجتمع الدولى لحل الأزمة السورية،مضيفا انه يجرى مشاورات لتعيين خلف للخطيب حتى إجراء الانتخابات المقررة فى العاشر من مايو المقبل .
واكد حجو ان استقالة الخطيب جاءت بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولى مع الأزمة وغياب مساندة الشعب السوري،موضحا ان الدول الداعمة للمعارضة لا تقدم المساعدة الكافية.
واشار حجو إلى أن الخطيب سيبقى عضوا فى الائتلاف بصفته ممثلا عن المجلس المحلى لدمشق، للتأكيد على أن الاستقالة ليست بسبب خلاف مع الائتلاف، بل هى ردة فعل على غياب الدعم.
من ناحية أخرى قال الرئيس السورى، بشار الأسد أمس الأول إنه لا مجال للمهادنة مع المجموعات التكفيرية والإرهابية على حد وصفه، مؤكدا ان بلاده ستواجه الإرهاب بحزم ، بالتوازى مع الاستمرار فى تنفيذ البرنامج السياسى لحل الأزمة.
وأشار الأسد، خلال لقائه بوفد من الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية إلى تحسن الأوضاع فى بلاده بفضل صمود شعبه والتفافه حول جيشه الباسل.، مؤكدا أن التنوع السياسى والثقافى والاجتماعى لدمشق وبيروت يعزز قوتهما فى مواجهة الغزو الفكرى واحباط المخططات الخارجية الساعية إلى خلق سايكس بيكو جديد يقسم المنطقة على أساس طائفى ومذهبى وعرقى.
ميدانيا ذكرت لجان التنسيق المحلية ان قوات الأسد ارتكبت مجزرة رهيبة فى بلدة جديدة عرطوز الفضل مع العثور على مئات الجثث، مضيفة ان حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 566، بينهم 483 سقطوا فى دمشق وريفها.
وقالت رفيق جويجاتي، الناطقة باسم لجان التنسيق ان الناشطين عثروا على مئات الجثث لشهداء تم إعدامهم من قبل قوات بشار معظمهم من الأطفال فضلا عن قيام قوات النظام بحملة مداهمات أثناء قيام الأهالى بدفن الشهداء.
وأفاد ناشطون أن الجيش الحر سيطر على كتيبة العلقمية الاستراتيجية التى تحيط بمطار منج العسكرى بحلب،مضيفين أن الكتيبة تعتبر البوابة الرئيسية له.
وفى تطور لاحق كشفت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية أن العاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى قرر فتح المجال الجوى فى بلاده للطائرات الاسرائيلية لضرب سوريا وتدمير مواقع السلاح الكيماوى. موضحة أن القرار يأتى بعد الزيارة التى أجراها الرئيس الأمريكى باراك أوباما للمملكة. . وفى السياق نفسه نقلت صحيفة «يديعوت آحرونوت» الإسرائيلية عن الصحيفة الفرنسية ان العاهل الأردنى قد سمح لطائرات تجسس اسرائيلية بدون طيار بالتحليق فى سماء بلاده لرصد كافة المعلومات المتعلقة بمستودعات الأسلحة الكيمائية وترسانة الصواريخ السورية ،لافتة أن قوات الاحتلال تقوم بتسيير طائرات التجسس عبر طريقين، الاول من جنوب إسرائيل نحو الاراضى الأردنية ومنها إلى سوريا، والثانى من الشمال الى الأردن ثم الى سوريا.