ذكرت صحيفة ( التايمز) البريطانية أمس أن عملية إبرام اتفاقية سلام فى منطقة الشرق الأوسط تتضمن اعترافاً كاملاً بإسرائيل فى مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة .. ستمثل حجر الأساس فى المساعى الدبلوماسية الجديدة التى تقوم بها الإدارة الأمريكية فى منطقة الشرق الاوسط. وأضافت الصحيفة أن هذا الاقتراح سيطرحه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى يصل تركيا هذا الأسبوع قبل توجهه إلى إسرائيل وفلسطين لإجراء محادثات. وأوضحت أن خطة كيرى تنص على تطبيع العلاقات بين إسرائيل ومعظم الدول العربية فى مقابل حل يتضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. ونقلت الصحيفة عن مسئول فلسطينى شارك فى المفاوضات خلال زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى المنطقة أن أوباما أثار الأمر مباشرة خلال زيارته وخلال مباحثاته خلف الأبواب المغلقة مع القيادة الفلسطينية. وذكرت أن كيرى طلب من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد السواء مهلة لمدة 8 أسابيع ليحاول تضييق الفجوات فى خطته بين الطرفين. من ناحية أخرى ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن قوات الاحتلال بحثت مؤخراً تعيين اللواء فى الاحتياط «عاموس جلعاد» رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الحرب سفيراً لدى تركيا . فى حين إعترضت وزارة الخارجية الإسرائيلية على هذه الخطوة، موضحة أن هذا التعيين سيكون خطأ لكون جلعاد أحد القادة المسئولين عن سياسية التضييق وحصار قطاع غزة. وأوضحت «معاريف» أن هذه المعارضة من جانب الخارجية يمكن التغلب عليها. وأضافت أن هذا التعيين يأتى فى إطار المباحثات التى يجريها الطرفان لإعادة العلاقات بعد خضوع إسرائيل للشروط التركية وتقديم اعتذاراً رسمياً حول الهجوم على قافلة الحرية فى مايو 2010 الذى أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك، وتشير التوقعات إلى أن العلاقات بين الجانبين من الصعب أن تعود إلى طبيعتها السابقة، كما أنها ستبقى غير مستقرة وستظل ضعيفة نوعاً ما.