أكد المواطنون أن أسطوانة البوتاجاز الآن لا تستغرق عدة أيام، حيث كانت فى الماضى تتعدى العشرين يوما مع أسرة متوسطة الحجم، وهى الآن لا تتعدى 10 أيام رغم أن معدل الاستهلاك واحد مما يعنى نقص الوزن أو عدم الصيانة الجيدة للأسطوانات وبقاء كمية كبيرة من الرواسب بها. وأصبح الحصول على أسطوانات الغاز أمرا صعبا هذه الأيام برغم تطبيق نظام البونات بمدن وقرى محافظة كفر الشيخ إلا مدينة كفر الشيخ.. فالطوابير طويلة على مستودعات الغاز وهناك المئات من الأهالى لم يصرفوا كل البونات التى يتسلمونها شهرياً.
وأعلن أهالى كفر الشيخ عن استيائهم لارتفاع أسعار أسطوانة الغاز إلى 8 جنيهات، وهدد عدد منهم بتنظيم وقفات احتجاجية لارتفاع الأسعار الجنونى الذى لم يكن موجوداً قبل الثورة.
وأكد أحد مفتشى التموين بمديرية التموين بكفر الشيخ أن القرار من الصعب تطبيقه الآن ولابد من تمهيد لحين تطبيقه وهذا القرار رفضه العديد من الأهالى من خلال تواجدنا أثناء توزيع اسطوانات الغاز بالبونات.
وأكد عبدالله محمد على «عامل» إن اسطوانات الغاز غير متواجدة ولا يتم صرف كل البونات التى حددتها الوزارة فما يتم صرفه فى الشهر «بونين» فقط من ثلاثة بونات يتم منحها للأسرة والأسرة التى لها بونان لاتصرف إلا بون فقط وبقية احتياجاتها من اسطوانات الغاز يتم شراؤها من بائعى السريحة.
ورفض اصحاب مستودعات البوتاجاز بالاقصر بالإجماع استلام حصصهم المقررة من مصنع التعبئة بمدينة الطود.. وذلك احتجاجا على زيادة سعر الأسطوانة وتقليل هامش الربح الذى يحصلون عليه من وراء البيع.
وكشف مبارك عبدالرحمن وكيل وزارة التموين بالمحافظة عن رفض 60 مستودعا من إجمالى 61 مستودعا منتشرة بجميع أنحاء المحافظة رفض أصحابها استلام الحصص المقررة.
وتعهدت وزارة التموين والتجارة الداخلية بعرض مشاكل شباب الخريجين وأصحاب المستودعات على المحافظين.. وذلك فى محاولة منها لامتصاص غضب شباب الخريجين.
واضطرت الوزارة أمس الأول إلى التحاور والتفاوض مع شباب الخريجين الذين اعتصموا بمقر الوزارة وأكدت الوزارة لهم على الرغم من أنها ليست الجهة المسئولة عن تحديد هامش الربح إلا أنها ستعرض الموضوع على مجلس الوزراء.
وأكد مصدر مسئول بالوزارة ل«روزاليوسف» أن مجلس الوزراء هو صاحب القرار الخاص بتحديد أسعار السلع المدعمة حيث تقوم وزارة التموين بتوصيل هذه السلع لمستحقيها من محدودى الدخل ومنع التلاعب من قبل البعض فى تهريب السلع للسوق السوداء.
وبدأت محافظة الجيزة الدفع بسيارات أسطوانات بوتاجاز تابعة لشركة (بوتاجسكو) إلى المناطق التى تعانى من أزمة أو نقص فى أسطوانات البوتاجاز المنزلية، وذلك عقب امتناع بعض المتعهدين من أصحاب المستودعات استلام حصصهم من مصانع التعبئة اعتراضا على قيام وزارة البترول بتحريك سعر الأسطوانة المنزلية من 6 جنيهات إلى 8 جنيهات من أمام المستودع.
وعقد محافظ الجيزة الدكتور على عبدالرحمن اجتماعا عاجلا أمس الأربعاء مع مسئولى مديرية التموين بالمحافظة لمتابعة الموقف واتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة.
وأوضح عبدالرحمن أنه تم الاتفاق مع شركة (بوتاجسكو) للدفع بسيارات تابعة لها إلى أماكن الاختناقات لبيع الأسطوانة بالسعر الذى حددته وزارة البترول حيث تم الدفع ب17 سيارة بلغ حمولتها الإجمالية (5000) أسطوانة خاصة بالمناطق الشعبية والعشوائية ذات الكثافة العالية منها ترسا والحرانية وأبوصير وأم خنان وأرض اللواء والبراجيل والمنصورية وكرداسة وأطفيح ومنشأة القناطر وأبوالنمرس.
وقال المحافظ: إن غالبية أصحاب المستودعات استلموا حصصهم بطريقة عادية، إلا أن البعض الآخر امتنع عن الاستلام، مما سبب أزمة فى بعض المناطق، ونقصا فى المعروض، وبالتالى بدأت المحافظة فى التحرك لمواجهة الأزمة.
وأوضح أن حصة المحافظة من البوتاجاز تبلغ 27 ألف طن شهريا، يتم توزيعها على 195 مستودعا بأنحاء المحافظة، ويجرى حاليا التفاوض مع أصحاب المستودعات، لإقناعهم باستلام حصصهم، والتأكيد على عدم تأثرهم بتحريك الأسعار، والأرباح التى يحققونها، إلا أنه يجب أن تكون المكاسب عادلة وعدم الإضرار بهم أو بالمواطن العادى، وأكد المحافظ حرص الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.