عمرو مكى مساعد رئيس حزب النور للشئون الخارجية: لن نتحالف مع أحد فى الانتخابات والحكومة أكثر من فاشلة

يسعى حزب النور إلى تحقيق الاتزان وفرض صيغة مقبولة للمواطن العادى تخرجه من دوامة الأزمات التى تعيشها مصر خلال هذه الفترة، فى ظل معترك سياسى يترنح فيه النظام والمعارضة أيضاً بسبب إصرار كل منهما على الانحياز لأفكاره.
ورغم عدم تحقيق المبادرة الأخيرة لحزب النور لأى نجاح ملموس إلا أنه مازال ينتظر الوصول لصيغة اتفاق بين الاطراف المتنازعة.. كما يراهن الحزب على تحقيق نسبة لا تقل عن 30 ٪ فى الانتخابات المقبلة تتيح له التأثير على مسار العملية السياسية فى مصر .
وفى هذا الحوار يكشف لنا عمرو مكى مساعد رئيس الحزب للشئون الخارجية عن رؤية الحزب للخروج من النفق المظلم وتعليقه على الاداء الأمنى خلال هذه الفترة وتفاصيل أخرى فى السطور التالية .
■ ما الطريق الذى يراه حزب النور للخروج من الازمات الحالية خاصة مع تفاقم الخلاف بين النظام والمعارضة ؟
- سبق أن قدمنا مبادرة للحوار الوطنى بين النظام وجميع القوى السياسية، ومازلنا نرى أن الحوار هو الطريق الوحيد لإزالة الاحتقان الموجود فى الشارع المصرى والناتج عن الاستقطاب الحاد لكل القوى السياسية وتغليب مصلحة الحزب والفصيل على مصلحة الوطن بشكل واضح، وتعتبر هذه المبادرة انحيازاً منا لما يقيم به الشعب المصرى والمواطن العادى غير المكترس بالمسائل السياسية والحرب الكلامية وشد الحبل السياسى والاستقطاب العنيف لذا وجدنا أن المبادرة جزء من ميثاق الشرف للخروج بالوطن من النفق المظلم الذى لا يعلم نهايته ولا نتائجه إلا الله.
فقد رأى حزب النور أن يلعب هذا الدور انتصارًا للعدل وارساء لمطالب الثورة والتقريب ما بين وجهات النظر والمبادرة بنودها معروفة منها ثلاثة محاور، الأول: نبذ القتل والعنف والتخريب فتح باب المصلحة الوطنية والحوار الوطنى الجاد ومن بعض بنودها وقف الحرب الكلامية وعقد ميثاق شرف لا يجوز فيه تخوين أى حزب سياسى ينتمى إلى مصر والطعن فى وطنيته وحيادية السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وتشكيل حكومة ائتلافية من كل القوى السياسية ونبذ الخلاف السياسى ليكون محله حكومة تنهض بالبلاد وتبنى مصر لأن البناء يحتاج إلى مشاركة فلابد من الحكومة المقبلة أن تكون حكومة ائتلافية تعبر عن الشعب وتعتمد على عنصر الكفاءة من خلال الشرفاء الذين لا يختلف عليهم احد وفكرة حكومة الانقاذ ما زالت مطروحة للنقاش من خلال حوارات ليست ملزمة لطرف أو فرد لقبول الحوار إنما مجرد أجندة اجتمعت عليها جبهة الانقاذ ومجموعة الخمسة عشر برئاسة حزب غد الثورة.
■ لكن هل ترى إمكانية لنجاح هذه المبادرة فى ظل رغبة العديد من الأحزاب والقوى إسقاط النظام؟
- بعض الأحزاب بالفعل ترى أنه لابد أن تسحب الشرعية من الرئيس المنتخب محمد مرسى لكننا نرفض ذلك ونرفض الحوار معها لان أفكارها تعد نقدًا للميثاق الذى أردنا إرساءه ولابد أن تعرف تلك الأحزاب أن شرعية الرئيس محمد مرسى خط أحمر وكل من جاء من خلال الصندوق ملك للشعب ولا يجوز لأى شخص التدخل فى إرادة الشعب المصرى لأن هذا سيشعل النيران ويدخل مصر فى نفق مظلم.
ونحن نتحدث عن تغيير حكومة،ولا نتحدث عن تغيير الرئاسة لأن هذا سيؤدى إلى نتائج ملتهبة والمفروض ألا نقيم أداء الرئيس محمد مرسى أو أى رئيس إلا عقب انتهاء مدته فإما أن نجدد له وإما نرفضه دائماً و أبداً الرئيس فى كل الدول المتقدمة الديمقراطية لا يحكم عليه إلا بعد انتهاء مدته ولكن من الممكن أن نقيم أداء كل المؤسسات طبقاً لمعايير تضعها كل سلطة.

■ وما رأيك فى أداء الحكومة الحالية؟
- بالتأكيد هى حكومة فاشلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .

■ وما تعليقك على مايحدث من أخونة لمؤسسات الدولة؟
- ماتفعله جبهة الانقاذ وما يفعله الإخوان سبب من اسباب المبادرة التى تقدم بها حزب النور للحوار الوطنى الذى من أهم مبادئه عدم اتهام الفصيل المنتمى للإخوان بأخونة الدولة وإن ثبت ذلك لدينا أجراءات قانونية وحوارية يمكن أن نسلكها لكننا لا نقبل أن يسعى فريق لإحراق وتخوين الآخر.

■ ما تعليقك على الأداء الأمنى والتجاوزات التى تحدث ومنها واقعة سحل مواطن امام الاتحادية؟
- نحن بالتأكيد ننبذ بكل ما تحمله الكلمة أى شكل من أشكال إهانة المواطن أو العنف المبالغ فيه من قوات الشرطة أو انتهاك حقوق الإنسان كما ننبذ هدم المساجد أو مس دور العبادة أو ادخالها فى العملية السياسية، كذلك نستنكر التجاوزات التى تتم فى المظاهرات والتى لا تعبر عن المواطن المصرى وتصوره أنه مواطن همجى أول ما اتيحت له الفرصة للتحرش يفعل ذلك لأن ميدان التحرير أصبح مرآة لمصر فى كل العالم .

■ ولكن هناك من يتهم الإخوان المسلمين بأنهم وراء ذلك لكى تخشى النساء من المشاركة؟
- كلام غير معقول تماماً أن يقال إن الإخوان المسلمين يفعلون ذلك، فاتهام فصيل وتعليق الاخطاء على النظام الحاكم جزء من الاستقطاب الحاد فالإخوان ايضاً يحملون جبهة الانقاذ كل الانتهاكات وكل المصائب، وفى نفس الوقت صفحات جبهة الانقاذ تتحدث عن الإخوان كأنهم يهود وليسوا مصريين

■ ما وضع السياحة الآن فى مصر؟
- السياحة تمر بأزمة كبيرة فمن المعروف أن الف باء لعودة الاقتصاد والسياحة وجود أمن وأمان واستقرار الوضع السياسى الذى يعنى أن المستثمر الأجنبى يشعر أن هناك حكومة واستقرارًا فى الشارع المصرى ليعرف مردود الاستثمار وبالنسبة للسياحة فهى التى تحقق الأموال السريعة وهى مهددة بسبب المظاهرات وعدم الأمان والاستقرار السياسى .
والخطة المبدئية التى وضعها حزب النور هى البناء على ارض الواقع فنحن نحتاج لاستقرار لنقول كيف نبنى لا بد من تكاتف القوى الوطنية جميعها وحزب النور لديه أجندة لدعم السياحة .

■ هل سيؤثر انسحاب عدد كبير من قيادات حزب النور قبل فترة على شعبية الحزب فى الانتخابات؟
- حزب النور يرى أنه حزب لا يتأثر باستقالة بعض الاعضاء حتى لو كانوا من قيادته لأنه له قاعدة كبيرة بأقل تقدير عدد المشتركين 200000 عضو لا يتأثر بانسحاب 50 أو حتى لو كانوا من مؤسسيه لأنه على مستوى المحافظات موجود فحزب النور يركز على المواطن المصرى ولا يعيره الاستقطاب السياسى الحاد الموجود حتى لو كان من الأحزاب التى لها مرجعية إسلامية ثبات الحزب على مبادئه وشفافيته تجعل الحزب دائماً يحقق مكاسب ولا يخسر أرضية.
■ وهل تعدد الأحزاب السلفية فى صالح الدعوة وأيضاً فى صالح التيار السلفى الذى يأتى كثانى كتلة تصويتية؟
تعدد الأحزاب السلفية لا يقلق حزب النور إطلاقاً فالدعوة السلفية والتيار السلفى له مبادئه التى لا يحيد عنها وإن تعددت الأحزاب السلفية واختلفت المناهج ففى النهاية تجمعنا أفكار مشتركة ومبادئ راسخة .

■ هل من الممكن أن يتحالف حزب النور مع أحد فى الانتخابات المقبلة؟
- لا أظن قد نخوض الانتخابات منفردين أو متحالفين تحالفًا بسيطًا ليس مع عشرة أحزاب إنما من الممكن أن نتحالف مع حزب أو اثنين.
وليس شرطًا أن يكون على قائمة حزب النور سلفى فالفترة المقبلة فترة بناء وليس فترة استقطاب وسوف نقدم الكفاءات من خلال معايير واضحة .

■ ماذا تتوقع أن يحصد حزب النور فى البرلمان المقبل؟
- اتوقع أن تكون نسبته أكثر من النسبة الماضية تكون نسبته 30 ٪ أما بالنسبة لحزب الحرية والعدالة فأتوقع أن يحصد نسبة كبيرة أى تفوق ال 30 ِ٪ لأنه حزب منظم وسهل الوصول للشارع المصرى.

■ وكيف سيختار حزب النور مرشحيه؟
- لدينا معايير للتقييم ولجان من خارج المحافظة المجمع الانتخابى المركزى سيتكون من 20 فردًا المجامع الانتخابية لكل محافظة مكونة من 7 إلى 9 أشخاص، شروط الترشيح سيتم وضعها فى مظروف خاص به كل المعايير، المرشح لدينا وطريقة اختيارنا نسحب المظروف ونذهب للجنة لو اللجنة لم تلتزم بالمعايير نعين لجنة أخرى من خارج المحافظة حتى نضمن الحياد لن يكون اختيارنا صحيحًا 100 ٪ إنما يمكن أن نصدر للمجلس المقبل كفاءات تضيف شيئًا للمجتمع المصرى، فاختيارنا للأعضاء لن يكون على اساس الشعبية فقط ولكن لا بد من توافر عناصر أخرى .