بعد تمكن سعد عادل المتهم بقتل نرمين خليل مديرة الموارد البشرية والمستشارة بالأمم المتحدة من الهروب من أثناء ترحيله لعرضه على محكمة جنايات جنوبالجيزة. قام حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة برئاسة المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بإجراء التحقيقات فى واقعة الهروب بعد أن غافل المتهم الحراس أثناء عرضه على محكمة جنايات جنوبالجيزة وفر هاربا. استمعت المحكمة لطاقم الحراسة الخاص بالمتهم وطلبت النيابة من المحكمة الدفاتر الخاصة بقوة الحراسة وحركة المساجين فى المحكمة. كما قامت النيابة بإجراء معاينة لمكان الواقعة وتبين من التحقيقات أن المتهم أثناء وجودة بالغرفة المجاورة لقاعة الحكم والتى يدخل منها المتهم مباشرة الى القفص الحديدى داخل قاعة الحكم -حيث يباشر محاكمته بمحكمة جنايات جنوبالجيزة بتهمة قتل مديرة الموارد البشرية بدافع سرقة سيارتها -غافل الحرس ودخل لغرفة مجاورة ومنها الى القفص الحديدى بالقاعة المجاورة وربما ساعده الحظ فى اختيار هذه القاعة للهروب وربما ساعده أحد من معارفه بالخارج حيث كان ينتظر أهله وأصدقاؤه لمتابعة جلسات محاكمته. ؛الغرفة التى دخل منها للقاعة الأخرى أوصلته بالقفص الحديدى واذا به ينظر ليجد أن أحدا لم يكن موجودا ولكن القفص كان حاجزا بينه وبين الخروج فكر للحظة ثم اكتشف أن القفص ليس مثل باقى الأقفاص الحديدية التى تعتمد على وجود أكثر من عمود حديدى سميك لكنه كان عبارة عن شبكة حديدية. المعاينة أثبتت أنه حاول دفعها بقدمه عدة مرات أو ربما استعان بآلة حادة ساعده بها أحد من أقاربه حتى تم تهشيم هذه الشبكة ربما ساعده أيضا أنها لم تكن بالحديثة ولكن يبدو أنها قديمة جدا. لكن شيئا لم يكن يحسب حسابه فها هو فى القاعة وقد وصل اليها بسهولة مثله مثل أى مواطن يدخل ليتابع الأحكام وها هى القاعة فارغة فلم يلاحظ أحد هروبه ويتمكن الآن من الخروج لكن هناك مشكلة. نظر لنفسه واذا به يرتدى زى المتهمين فكيف يخرج كمواطن عادى كما كانت مشكلة الوقت أيضا يداهمه فعليه الهروب فى أسرع وقت حتى لا يراه أحد وعلى الفور قام بخلع ملابسه وألقى بها فى القاعة وربما خرج ب «تى شيرت «كان يرتديه أسفل الملابس وربما ساعده أحد فى احضار الملابس له ثم فر هاربا. معاينة علام أسامة مدير نيابة قسم الجيزة كشفت وجود فتحة فى شبكة القفص الحديدى ووجود ملابس المتهم الخاصة بالسجن وجار استكمال التحقيق للتوصل الى اذا كان هناك أحد من الحراس أو أهله قد ساعده فى الهروب أم أنه قد هرب بمفرده. تعود الواقعة ل 25 مارس الماضى أمام نادى الصيد عندما تمكن المتهمان من اطلاق النيران على د. نيرمين خليل مديرة الموارد البشرية بمعمل البرج أثناء قيادتها سيارتها فى ميدان «سفنكس»، وتبين أن سائقين وراء الجريمة.
