اتهم وزير الداخلية اللوء حبيب العادلي، تنظيم الجيش الإسلامي الفلسطيني المتطرف بالاعتداء علي كنيسة القديسين في الإسكندرية. وقال العادلي في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة التاسع والخمسين: إن ظن عناصر تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المرتبطة بتنظيم القاعدة أنهم قد تخفوا وراء عناصر تم تجنيدها.. فقد تأكد بالدليل القاطع تورطهم الدنيء في التخطيط والتنفيذ لهذا العمل الإرهابي الخسيس الذي راح ضحيته شهداء علي أرض مصر التي قدمت آلاف الشهداء من أبنائها دفاعًا عن القضية الفلسطينية. وأكد العادلي أنه لن يفلت آثم من العقاب ولن تنال أعمال إرهابية خسيسة من إرادة أمة بعراقة مصر، مشيرًا إلي أنه بقدر ما أوجعت جريمة الإسكندرية ضمير الأمة تعاظم معها العزم علي حماية وحدة النسيج الوطني. وشدد وزير الداخلية علي أنه لا تهاون إزاء تيارات التطرف والتعصب التي تروج للفتنة وتمهد السبيل أمام الإرهاب وتتسلل من خلالها تهديدات خارجية إلي جسد الوطن ووجدانه.. وإلي نص الكلمة. السيد رئيس الجمهورية الرئيس الأعلي لهيئة الشرطة السادة الحضور كل الترحيب بمشاركتكم.. وعميق الإجلال والتقدير بتشريفكم سيادة الرئيس احتفال رجال الشرطة بذكري الخامس والعشرين من يناير.. إحياء لذكري ناصعة في تاريخ الوطنية المصرية.. تتواصل معها قيم الانتماء لوطن غالٍ عز دوماً علي كل غاصب أو متآمر. ذكري تتجدد معها في قلوب رجال الشرطة.. معاني التضحية من أجل وطن أبي.. يؤكدون ولاءهم للدستور بعقيدة ترسخت عبر قرون في وجدان كل مصري ركيزتها التكاتف في قلب نسيج وطني واحد دون تمييز من أجل الاستقرار والبناء والتحضر. احتفال يواكب الإعلان عن مرحلة جديدة استكمالاً لمسيرة الإصلاح يحتشد الشعب من أجلها بقيادتكم سيادة الرئيس.. راعياً لمكانة الوطن وسيادته ومصالحه العليا. مرحلة جديدة تتعاظم فيها الآمال كما تشتد فيها التحديات.. يتكاتف من أجلها أبناء الوطن بكل عزم وإصرار.. بخطي لا يشوبها التردد نحو مستقبل تتسع آفاقه لمكانة مصر وطموحات شعبها. وستظل طموحات أبناء الوطن في مجري مسيرة التنمية والإصلاح.. سامية فوق محاولات إثارة الفتن.. يصونها دستور أعلي مبادئ العدل والمساواة والمواطنة وأرسي حرية الرأي والعقيدة. في هذه الذكري يجدد رجال الشرطة العهد بإسهام جاد من أجل صون أمن مصر القومي وحماية أمن وسكينة المواطن وقيم المجتمع ونظامه العام.. ومن أجل ترسيخ دعائم الدولة المدنية، يواجهون تهديدات جولة جديدة علي مستوي العالم لظاهرة ينسج الإرهاب وشاحها الأسود.. تحيط به رياح السموم للتطرف والتعصب. السيد الرئيس السادة الحضور لقد تخيرت مصر بقيادتكم سيادة الرئيس مسار التطور والتحديث.. خياراً لا بديل عنه.. يتدفق بإرادة وطنية هادرة تجرف في مجراها كل عثرة.. وكل محاولة لتشتيت الخطي أو إثارة الفرقة والخلاف بين أفراد المجتمع ومكوناته. إرادة متوحدة تحفظ للمسيرة انطلاقها وطاقتها وتذود عنها ضد كل تهديد يهدف إلي النيل منها. إن الجريمة الإرهابية التي روعت الإسكندرية مع بدء العام الميلادي.. بقدر ما أوجعت ضمير الأمة.. بقدر ما تعاظم معها العزم علي حماية وحدة النسيج الوطني.. إدراكاً أن تلك الجريمة استهدفت مصر بأسرها. ونؤكد لمن تورطوا في هذا العمل الدنيء ومن يدعمهم.. إن لم يكن إجهاض محاولاتكم السابقة رادعا لكم.. فلن يفلت آثم من العقاب. وإن ظن عناصر تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المرتبطة بتنظيم القاعدة أنهم قد تخفوا وراء عناصر تم تجنيدها فقد تأكد بالدليل القاطع تورطهم الدنيء في التخطيط والتنفيذ لهذا العمل الإرهابي الخسيس الذي راح ضحيته شهداء علي أرض مصر التي قدمت آلاف الشهداء من أبنائها دفاعًا عن القضية الفلسطينية. ولن تنال أعمال إرهابية خسيسة.. من إرادة أمة بعراقة مصر تأصلت في وجدان شعبها عبر قرون مبادئ الوسطية وقيم التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والإرهاب.. وتمكن رجال الشرطة عبر سنوات في المواجهات الشرسة.. من اقتلاع جذور الإرهاب والتصدي بجسارة لمخاطره.. أعلوا خلالها قيم التضحية ولاء للواجب حتي الشهادة. مواجهات تصدوا خلالها لمحاولات إشاعة الفوضي وخلخلة كيان المجتمع وتقويض أركان الشرعية الدستورية.. واستهداف مؤسساتها ورموزها دون تفرقة أو تمييز. لن يهون عزم رجال الشرطة.. متسلحين باليقظة والحزم في إجهاض أي محاولة آثمة لنشر الإرهاب علي أرض الكنانة. ولا تهاون إزاء تيارات التطرف والتعصب.. التي تروج للفتنة وتمهد السبيل أمام الإرهاب.. وتتسلل من خلالها تهديدات خارجية إلي جسد الوطن ووجدانه. السيد الرئيس السادة الحضور إن رجال الشرطة أوفياء لعهدهم.. أمناء علي رسالتهم.. دعماً لمقومات استقرار الوطن.. ذلك الاستقرار الذي أرسيتم سيادة الرئيس دعائمه وسط أجواء عاصفة وتحديات جسام.. تحديات آليتم معها إلا وأن تكونوا مع جموع الشعب.. استجابة لإرادتهم وخيارهم. ويؤكد رجال الشرطة علي أنهم علي نهج البذل والتضحية مدركون جسامة مهامهم.. علي يقين بأنه لا تهاون أو تفريط في مقتضيات الشرعية الدستورية وإنفاذ القانون.. إزاء إصرار فئة أو أخري علي استثارة مشاعر الجماهير بأفكار متطرفة ومضللة.. بدعم من قوي مشبوهة الهوية والقصد. هم علي ولائهم وعهدهم لم يتخلفوا يوما عن واجبهم.. ضحوا بأرواحهم.. متفانين بعطائهم ولن يحيدوا يوما عن مسارهم من أجل الحفاظ علي أمن الوطن واستقراره. لقد توهم البعض أن نهج التحريض والإثارة سوف يفتح الأبواب المغلقة أمام مقاصدهم نحو إشاعة التفكك والفوضي والسعي لاختلاق مواقف تصادمية.. ولكن الشعب نبذهم.. إذ كان دوما بوعيه وأصالته مدركا أن السبيل نحو غد أفضل لن يكون أبدا علي حساب المصالح العليا للوطن واستقرار أرجائه. السيد الرئيس السادة الحضور في عالم يزداد اضطرابا... سادته الصراعات و غطرسة القوة.. وغابت عن أرجائه البصيرة ومبادئ العدل والمساواة. أصبحت المجتمعات المعاصرة توصف بكونها "مجتمعات مخاطر ".. مما أوجب دعما مستمرا لتطوير منظومات وآليات العمل الأمني... وحشدا لفعاليات المواجهة لأنشطة إجرامية تزداد خطورة وعنفا. لقد تزايدت مخاطر الجريمة المنظمة عابرة الحدود وتداخلت جرائم الإرهاب والإتجار بالمخدرات والسلاح وغسل الأموال.. في إطار متشابك من الأنشطة السرية لمنظمات إجرامية. فلاتزال جريمة الإرهاب هي الأشد تعقيداً وخطورة علي مستوي العالم.. وفي ظل استثمارها فجوات الاستقرار المتزايدة نتيجة لنزاعات وصدامات دامية بمناطق متفرقة بالعالم.. مما أتاح للبؤر الإرهابية أن تنتشر وتحاصر منطقة الشرق الأوسط وتخترق بعض أرجائه. ولا نري مبالغة حين نؤكد توقعات بأن العالم يتقدم نحو أشكال مختلفة من العشوائيات الإرهابية التي يمكن أن تسبب حالة ارتباك غير مسبوقة علي المستوي الدولي. من أجل ذلك أصبحت الدواعي الأمنية تفرض أولوياتها.. في مواجهة مخاطر جسام لتلك الظاهرة التي تواصلت حلقاتها عبر عقود.. وتبددت تحت وطأتها طاقة بعض الأوطان وتشتتت خطاها. السيد الرئيس السادة الحضور يبقي التاريخ بمثابة الشعلة التي تضيء لنا الطريق نحو المستقبل، زاداً لا ينضب.. وطاقة متجددة تدفع للمضي علي درب التقدم والنماء. وإن رجال الشرطة ملتزمون بنهج أرسيتموه.. بأن تمضي المسيرة قوية.. توجب كل عزم وتضحية. وستبقي مصر يقيادتكم سيادة الرئيس.. قادرة بعون من الله سبحانه.. علي مواجهة التحديات انطلاقا من الثوابت الوطنية والقومية. رعي الله مصر وحفظكم لها قائدا وزعيما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته