مواطنون يقطعون «الصحراوى» للمطالبة بمحافظة فى «وادى النطرون»

نظم أكثر من ألفى مواطن من أهالى مركز ومدينة وادى النطرون وقفة احتجاجية أمام مدخل المدينة، للمطالبة بتفعيل مقترح التقسيم الإدارى الجديد، الذى أعدته الهيئة العامة للتخطيط العمراني، والذى يستهدف إعلان 5 محافظات جديدة من بينها محافظة لوادى النطرون.

رفع الأهالى لافتات مدونا عليها عبارات تؤيد مقترح انشاء محافظة جديدة بوادى النطرون رافضين تبعيتهم لمحافظة البحيرة.

وشارك فى الوقفة جميع القوى السياسية بوادى النطرون المؤيدة لجعل وادى النطرون محافظة مستقلة وأمام رفض القيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة البحيرة لهذا المطلب قام نحو مائتين من المحتجين بقطع الطريق الصحراوى وتعطل حركة المرور من الاتجاهين.

وفى غضون ذلك استطلعت "روزاليوسف" آراء المسئولين التنفيذيين والشعبيين فى محافظة البحيرة حول مقترح استقطاع مركزى "وادى النطرون وبدر" من المحافظة وجعلهما محافظة مستقلة.

المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة يرفض هذا المقترح جملة وتفصيلا مؤكدا انه ليس ضد التقسيم الادارى ولكن بعد أخذ رأى اهالى البحيرة حول استقطاع مركزى وادى النطرون وبدر من أراضى المحافظة.

وأشار الحملاوى الى ان وادى النطرون يعد الظهير الصحراوى والتنموى الوحيد للمحافظة وعندما يستقطع لايمكن أن تتم أى أعمال تنموية فى البحيرة واعلن المحافظ عن عقد مؤتمر عام يحضره جميع القوى السياسية وجميع النقابات كى يكون هناك حوار مجتمعى يناقش مسألة استقطاع أراضى وادى النطرون مشيرا الى أنه لاتوجد موارد للمحافظة سوى فى المناطق الصناعية والمحاجر والملاحات فى مركزى وادى النطرون وبدر.

وانتقد محافظ البحيرة مقترح ضم مركز كوم حمادة لمحافظة الغربية كى يكون لها منفذ على الظهير الصحراوى مشددا على انه لن يفرط فى شبر من اراضى محافظة البحيرة إلا بإرادة شعبها

واستنكر المهندس محمود هيبة رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب سابقا مقترح استقطاع وادى النطرون ومركز بدر لجعلها محافظة مؤكدا انه يرفض هذا التقسيم تماما.

وقال هيبة إن مجلس الشعب المنحل سبق ان رفض هذا المقترح الذى تقدم به أعضاء المجلس عن محافظة الغربية لانه يسبب عبئا على المواطنين.

وطالب رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب سابقا من وزير التنمية المحلية مراعاة الكثافة السكانية لكل محافظة ومخصصاتها المالية.

ويتساءل هيبة قائلا : ما الحكمة من وراء هذا التقسيم الادارى وجعل وادى النطرون محافظة فى حين ان محافظة البحيرة لايمكن ان تستغنى عن وادى النطرون.

اما حمدى الطحان رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب الاسبق فكشف ان هذا المقترح تمت مناقشته من قبل عام 1975 حينما حصلت جيهان السادات على موافقة من مجلس محلى محافظة المنوفية بضم كوم حمادة الى مدينة السادات وتصديت لهذا القرارحتى الثمانينيات وتمت مقاطعته وتم ارسال 15الف تلغراف للرئيس السادات وقتها بأن البحاروة يرفضون أن يكونوا منايفة.

ويرى الطحان انه من الافضل ضم المناطق الشمالية بمحافظة كفر الشيخ لمحافظة الغربية لان المسافة قصيرة بينهما مشيرا الى ان محافظة كفر الشيخ كانت من قبل جزءا من الغربية ولكن عندما يتم ضم مركز كوم حمادة لمحافظة الغربية سيكون منفذا للطريق الصحراوى على مسافة 120 كيلو مترا مربعا مؤكدا ان هذا التقسيم لايعرف ما الفائدة منه.

واوضح الطحان ان جميع مواصلات مصر من الشمال للجنوب والعكس توجد فى كوم حمادة متسائلا ما هى الحكمة من وراء تغيير الطريق المتجه الى دمنهور مؤكدا ان 40%من موظفى محافظة البحيرة من كوم حمادة مستغربا من محاولة ايجاد انفسهم فجأة غرباء على المحافظة.

وقال رئيس لجنة النقل والمواصلات فى برلمان2005: اذا كان هناك رغبة لدى الحكومة فى استقطاع وادى النطرون وجعلها محافظة فلا مانع من ان يتم تضم مراكز كوم حمادة و بدر والسادات وجزء من منوف وجعلها محافظة تسمى محافظة جنوب البحيرة.

كما يرى مدحت فؤاد مدير الادارة العامة للاستثمار بمحافظة البحيرة ان مقترح استقطاع وادى النطرون ومركز من محافظة البحيرة وجعلهما محافظة مستقلة بأنه سيؤثر سلبا على المحافظة لان وادى النطرون الامتداد الوحيد لمحافظة البحيرة على الظهير الصحراوى والمتنفس الوحيد للاستثمار الزراعى والصناعى هذا رأى رافضى المقترح فماذا عن مؤيديه.

يقول محمد مكرم رئيس مدينة وادى النطرون: اذا خسرت محافظة البحيرة 30 مليون جنيه من مواردها بسبب هذا المقترح فى المقابل سنجد انه يحمل مستقبلا مبشرا بالخير لجمهورية مصر العربية مؤكدا ان مساحة الظهير الصحراوى بالبحيرة الف كم مربع وليست فى حاجة لوادى النطرون

واكد مكرم انه عرض هذا المقترح على هيئة عمليات القوات المسلحة منذ عام بدلا من ان تكون وادى النطرون بؤرة للاجرام والمسجلين وبدلا من تعرض اراضيها للسلب والنهب تتم إقامة محافظة يمكن استغلال 2500 كيلو متر فى المشروعات الزراعية والصناعية.

ويؤكد احمد كاتوبة عضو مجلس شعب سابق عن المركز أن اهالى بدر طالبوا عدة مرات بضرورة جعل مركزهم ووادى النطرون محافظة مستقلة مشيرا الى ان أراضى وادى النطرون ومركز بدر يتم ريها بالتنقيط وإنتاجيتهما اكثر من الاراضى القديمة.

واضاف كاتوبة ان معظم صادرات مصر التى تساهم فى الدخل القومى لمصر من الانتاج الفاكهى خاصة الفراولة والمانجو من الظهير الصحراوى.

بينما يشير عطية بريك محام من اهالى وادى النطرون الى ان جميع اهالى وادى النطرون والقوى السياسية مؤيدون لمقترح جعل وادى النطرون محافظة لافتا الى ان الاهالى يؤكدون انه اذا لم يتم تنفيذ هذا المقترح فهم يفضلون ضم وادى النطرون لمحافظة 6اكتوبر للحصول على خدمات متميزة ولان جميع مراكز محافظة البحيرة تستنفذ ميزانية المحافظة.

وقال: آن الاوان لان تصبح وادى النطرون منطقة امتداد عمرانى جاذب للسكان من المحافظات المزدحمة لافتا الى ان أهالى وادى النطرون يطالبون بتفعيل هذا المقترح وتطبيقه.