نقلت صحيفة «الاوبزرفر» البريطانية تحقيقا عن رحلة المتزلجة على الامواج الايرلندية ايسكى بريتون الى ايران، لتصبح اول امرأة تتزلج على الامواج فى إيران. وأوضحت أن «بريتون تسعى الى نشر التزلج على الامواج بين النساء لأنها وسيلة عظيمة لفتح ابواب الحياة امام المرأة».
وتصف بريتون أنها «عندما ذهبت لممارسة التزلج على الأمواج فى أحد شواطىء إيران، خرجت القرية كلها لمشاهدتها»، واصفة هذا الحشد الذى اجتمع لرؤيتها بأنه «كانوا ينظرون إلى بشكل ودى جدا، وبفضول أيضا، فهم لم يروا من قبل رياضة التزلج على الأمواج».
وأشارت الصحيفة الى أن «بريتون، البالغة من العمر 26 عاما، تقوم بدور البطولة فى وثائقى حول كونها أول امرأة تقوم بالتزلج على الامواج فى إيران مستطردة «فى البداية، ساورت الشكوك بريتون، وكذلك مخرجة الفيلم ماريون بوزيو، بشأن كيفية استقبال الناس لهما فى إيران. وعندما قامتا بركوب الأمواج فى البحر القريب من مدينة تشابهار بجنوب إيران فى شهر أيلول الماضي، اقتربت سيارة للشرطة منهما وبدت عليهما علامات القلق.
«لكن لم يكن هناك داع لذلك»، كما تقول بريتون، والتى أضافت: «كانت الشرطة تريد أن تتحقق من أننا بخير، حيث الشرطة قلقه بشأن الصخور الموجودة على الشاطئ، وما إذا كنا على علم بوجودها».
وأضافت: «فى اللحظة التى هبطنا فيها، كان الناس يرحبون بنا بشكل لا يصدق، حيث تتمتع إيران بتراث مذهل. نعم، نحن كنساء قمنا بتغطية رؤسنا، وكان الجو حار جدا». وكان هذا الأمر من بين المسائل المتعلقة باحترام الثقافة والقواعد المحلية.
وتحاول بريتون أن تنقل حبها لرياضة ركوب الأمواج إلى جميع أنحاء العالم، وإلى الثقافات التى لا تجد فيها المرأة فرصة التمتع بممارسة الرياضة.
وقامت كذلك بتأسيس موقع على الإنترنت لدعم ممارسة ركوب الأمواج للنساء فى الدول التى لا تجد فيها المرأة فرصة لذلك.
وتقول «هناك ثقافة محدودة بشأن ركوب الأمواج فى بنجلاديش والهند، حيث تتعلم النساء هناك ممارسة هذه الرياضة فى أصعب الظروف، وهذا أيضا هو الحال فى قطاع غزة».
وقالت: «أريد التدريس خاصة فى الأماكن التى لا يجد الناس فيها فرصة للتعلم.»
وقد أخذتها ممارسة ركوب الأمواج إلى العديد من دول العالم، قد كانت أول امرأة أيرلندية تقوم بركوب أمواج بحر تيهوبو الخطيرة فى تاهيتي، وأول امرأة تركب أمواج أيليينز الضخمة فى منحدرات موهير بمقاطعة كلير بايرلندا.
وتقول بريتون: «ليس هناك شيء مثل ممارسة ركوب الأمواج بالنسبة لي، فهى تحدٍ، وهروب من الواقع، وهى تعنى أن تكون فى قلب الطبيعة وأن تكون بعيدا عن العالم، فقط أنت والأمواج، وهذا أمر رائع حقا».
